انتهاء موسم عمرة استثنائي.. الضوابط تعرقل الشركات في تفويج كوتة العمرة.. 75 مليون جنيه عائد «البصمة» من المعتمرين.. التحقيق مع 40 شركة.. تغيير مكان السكن وزيادة الرسوم أبرز المخالفات
انتهت وزارة السياحة، من موسم العمرة بوصول آخر أفواج المعتمرين قادمين من الأراضي المقدسة، العودة بعد أداء مناسك العمرة، في موسم استثنائي، وفقا لما وصفوه أعضاء الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، عانى كثيرا من الأزمات والمشكلات، والتي كان أهمها تأخر إصدار الضوابط المنظمة للموسم، بالإضافة إلى تحديد سقف عددي للعمرة، واقتصارها على 3 أشهر فقط، وفرض رسوم 2000 ريـال سعودي على مكرري العمرة خلال الـ3 سنوات الماضية، بزيارة 50% على مكرري العمرة في نفس العام.
تفويج 381 ألف معتمر
وقال أشرف شيحة، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، إنه تم تفويج 381 ألف معتمر خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان، من إجمالي 500 ألف تأشيرة تم تحديدها للموسم الجاري، والذي انطلق في الأول من مارس الماضي، حيث تم تفويج 281 ألف معتمر خلال شهري رجب وشعبان، و100 ألف معتمر خلال عمرة شهر رمضان، موضحا أن نسبة مكرري العمرة لم تتعدَّ 3.5% من إجمالي عدد المعتمرين الذين أدوا مناسك العمرة خلال الـ3 أشهر الماضية.
أزمات مراكز البصمة
وشهدت مراكز شركة تسهيل السعودية والمسئولة عن عمل البصمة للمعتمرين، حالة من التكدس اليومي للمعتمرين الذين قطعوا مئات الأميال من شتى المحافظات إلى الأماكن الموجود بها مراكز البصمة، وانتظروا بالساعات على الأرصفة تحت أشعة الشمس، أملا في الحصول على موعد لعمل البصمة، والحصول على تأشيرة العمرة وزيارة المحبوب.
خطة رفع أسعار البصمة
بدأت الشركة السعودية خطتها لرفع أسعار البصمة، مع بداية الموسم، بإخلال وعدها بالانتهاء من تجهيز عدد كافٍ من مراكز البصمة بشتى محافظات الجمهورية لاستقبال المعتمرين، والعمل على راحة كبار السن وتوفير الوقت والنفقات، ولكن وعودهم ذهبت أدراج الرياح، ولم يتم تجهيز سوى 9 مراكز فقط على مستوى الجمهورية، مع انطلاق موسم تفويج المعتمرين، مما اضطر المعتمرين من كبار السن للسفر من محافظات لأخرى لعمل البصمة، خاصة أنها مرتبطة بالتأشيرة، ولن يسمح بدخول الأراضي السعودية بالنسبة للمعتمرين بدون الحصول عليها، وعادت الشركة ووعدت بتجهيز 15 مركزا جديدا بنهاية مارس الماضي؛ للتسهيل على المعتمرين المصريين وخاصة كبار السن لعمل البصمة وتوفير الوقت والجهد، واتخذت قرارا برفع رسوم عمل البصمة من 3.5 إلى 7 دولارات، بهدف تجهيز المراكز الجديدة.
جمع 75 جنيها
وقالت مصادر باللجنة العليا للحج، إن اللجنة تلقت شكاوى متعددة من الوفود التي سافرت إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة، مع بداية موسم تفويج المعتمرين؛ بسبب أزمة البصمة التي أقرتها السلطات السعودية على المعتمرين في الدول الإسلامية، مؤكدا أن السلطات السعودية لا تعتد بالبصمة التي تقوم شركة تسهيل السعودية بعملها للمعتمرين، ويتم عملها مرة أخرى في المطارات والمنافذ السعودية، وأن الهدف منها مضيعة للوقت والمال، حيث تصل المبالغ التي تجمعها الشركة السعودية إلى 75 مليون جنيه، وذلك بعد رفع رسومها من 4.5 إلى 7 دولارات.
تكدس 30 ألف معتمر
مع بداية تفويج وفود العمرة الاقتصادية، شهدت مراكز الشركة السعودية أزمة جديدة، بتكدس أكثر من 30 ألف معتمر أمام مراكز البصمة، أملا في الحصول على موعد بعدما رفضت القنصلية السعودية بالإسكندرية إصدار أي تأشيرات؛ بسبب خلل في البيانات أدى إلى عدم ظهور اسم المتعهد على التأشيرات، وعلى الفور خاطبت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، الخارجية المصرية، والقائم بأعمال السفير السعودي، لإلغاء الإجراء الخاص بإلزام المعتمرين بأخذ البصمة الحيوية في مراكز الشركة في مصر، والاكتفاء بالإجراء المماثل الذي يتم في المملكة العربية السعودية، وأنها على تواصل مستمر مع الخارجية والسلطات السعودية لحل الأزمة في أسرع وقت، حتى يتمكن المواطنون من السفر وفقا لمواعيد رحلاتهم، وحتى لا تتحمل الشركات خسائر بسبب إلغاء تذاكر الطيران أو حجوزات الفنادق بالسعودية.
3 مخالفات للشركات
وأكد مجدي شلبي، رئيس اللجنة العليا للحج والعمرة وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع الشركات السياحية والمرشدين السياحيين، إنه تم رصد عدة شركات خالفت الضوابط المنظمة لموسم العمرة وجار التحقيق معها، موضحا أن تلك المخالفات تتعلق في تعديل مكان السكن عن المتفق عليه في البرنامج دون إبلاغ الوزارة، وقيام بعض الشركات بتحصيل مبالغ أكثر مما تم الاتفاق عليه، بالإضافة إلى رصد مخالفات في المطار لشركتين قاموا بتغيير مواعيد السفر، وقامت الوزارة بالتدخل على الفور وتسليم تذاكر السفر للمعتمرين.
التحقيق مع الشركات
وأضافت مصادر باللجنة العليا للحج، أن وزارة السياحة تقوم حاليا بالتحقيق مع 40 شركة سياحية خالفت الضوابط المنظمة لموسم العمرة، بالإضافة إلى تحويل شركتين إلى النيابة العامة بعد قيامهم بتزوير كشوف المعتمرين، موضحا أن الشركتين قاما بإرسال كشوف معتمريها إلى القنصلية السعودية بالسويس وفقا للكوتة، وقامت بإرسال الكشوف مرة أخرى بعد أن غيرت أسماء المعتمرين عدا الاسمين الأول والأخير، وذلك بهدف الحصول على تأشيرات إضافية خارج الكوته المخصصة لهم.
