أطفال بلقب «مدمنين».. سيدة تقيد طفل 10 سنوات بالسلاسل لمنعه من تعاطي «الاستروكس».. «محمد»: بعت حلل البيت عشان المخدرات ونفسى أتعافى.. و«طبيب» يوضح طرق التخلص من
«الإدمان مالوش كبير»، تشكل هذه الجملة لسان حال الأطفال، الذين وقعوا ضحايا في فخ المواد المخدرة السامة، وهم في بداية مشوارهم بالحياة.
الكثير من التساؤلات أثيرت حول تلك القضية، وحول كيفية تخليص أجسادهم الصغيرة من تلك السموم، وكيف يختلف الأمر عن الشباب، نجيب عليها في السطور التالية:-
ترامادول للأطفال
كانت آخر وقائع تعاطي الأطفال للمخدرات، بالأمس عندما عرض الإعلامي وائل الإبراشي خلال برنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم» تقريرا مصورا عن انتشار تعاطى الأطفال لأقراص الترامادول والمواد المخدرة.
وذكر أحد الأطفال خلال التقرير، أن الهدف من تناول أقراص الترامادول منحه قوة للعمل لأكبر ساعات في اليوم، مشيرا إلى أنه يعمل سمكريًّا بإحدى الورش لإصلاح السيارات، بمنطقة أبو الريش.
وأضاف: «نتعاطى الأقراص والحشيش والبودرة، لأنها تعطى طاقة، ومنعرفش نشتغل بدون أقراص الترامادول».
ومن ناحية أخرى، أكد صاحب ورشة لإصلاح السيارات: «الأطفال بييجوا عايزين يشتغلوا، في أعمار 10 و11 عاما وبعد ساعة تلاقيه قعد في الأرض وعندما تتحدث معه، يقول: عايز أشترى قرص، وتوقفنا عن تشغيل هؤلاء الأطفال لأن السيارات الواردة على الورشة بها أمانات خاصة بأصحابها ويجب الحفاظ عليها ولذلك نخشى أن يقوم الأطفال بسرقة تلك الأمانات من السيارات».
سلاسل وجنازير
الواقعة السابقة ليست الأولى، ففي أبريل 2018، عرض الإعلامي وائل الإبراشي، فيديو لطفل قيدته والدته بـ «السلاسل والجنازير» لمنع تعاطي الاستروكس والمواد المخدرة.
وأكد«متولي سيد» رئيس حملة «اكشف مدمن» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء»، أنه تلقى بلاغا مفاده أن طفلا في العاشرة من عمره يتعاطى مخدري استروكس وهيروين، فاضطررنا للذهاب لإنقاذه وفوجئنا بأنه بمفرده في المنزل ومقيد من يديه ورجليه بالجنازير، لافتًا إلى أنه رفض الذهاب معهم للمستشفى وبعد أن حرروه من القيود هرب منهم.
وتابع، بعد يومين متتاليين من البحث عن الطفل علمنا من والدته أنه دائما يجلس في إحدى حظائر الماشية بالمنطقة وبالفعل وجدناه، وعاد إلينا راغبًا في الذهاب معنا للمستشفى للعلاج.
عزومة مخدرات
وفي يوليو 2017، استضافت الإعلامية بسمة وهبة، طفلًا يُدعى «محمد» مُدمن مخدرات خلال برنامجها «هنا القاهرة»، على قناة «القاهرة والناس»، وأكد الطفل أنه بدأ بتعاطي البودرة والترامادول فور بلوغه العاشرة من عمره.
وقال «محمد»: «أنا بعت حلل البيت كله عشان المخدرات، ونفسى أتعافى بجد.. واحد صاحبي كان بيعزمني عليها لمدة 3 أيام وبعدين ساب المنطقة ومشي».
وتابع :«ياريتني ما جربتها، أنا نفسى أبطلها»
الانسحاب
وبهذا الصدد، قال الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة الإدمان بمستشفى العباسية، إن بداية علاج الطفل تبدأ من علاج أعراض الانسحاب، والطفل لن يموت ولكنه سيعاني من الآلام الشديدة خلال رحلة العلاج.
