رئيس التحرير
عصام كامل

تمتلك مشروع حكم.. هل «مجاهدي خلق» البديل المنتظر لنظام خامنئي؟

فيتو

أصبحت مجاهدي خلق، مصدر ازعاج وقلق لنظام المرشد الإيراني على خامنئي، في تقديم نفسها على انها البديل الجاهز لقيادة إيران عقب سقوط نظام "أيات الله"، وسط تصاعد الإحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، وتصاعد الصراع داخل اجنحة النظام.


مؤتمر باريس

واظهر مؤتمر السنوي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العاصمة الفرنسية "باريس" والذي اختتم اعماله اليوم الإثنين، المنظمة بمظهر البديل الجاهز لحكم إيران في حالة سقوط نظام خامنئي.

وخرج مؤتمر باريس للمقاومة الإيرانية بثلاثة مطالب، وهي تشكيل جبهة داخلية موحدة من كافة قوى المعارضة الإيرانية لإسقاط نظام طهران ودعم الانتفاضة في الداخل الإيراني وطرد قوات الحرس الثوري من المنطقة والعمل على البديل الديمقراطي لإيران غير نووية ومحبة للسلام

مشروع مريم رجوي للحكم:

وكشفت تصريحات مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خلال مؤتمر باريس، عن مشروعها ورؤيتها لحكم إيران.
وأعلنترجوي، في كلمتها أمام الحضور في المؤتمر السنوي للمجلس في باريس، استعداد منظمة مجاهدي خلق للعمل مع كل قوى المعارضة الإيرانية الداعية للجمهورية والملتزمة برفض كامل لنظام ولاية الفقيه، والتي تناضل من أجل إيران ديمقراطية ومستقلة حسب ما جاء في كلمتها.

وذكرت أن المقاومة تؤيد "الحكم الذاتي" للأقليات القومية في إيران المستقبل التي ستكون ” دولة ديمقراطية غير نووية تتعايش بسلام مع جيرانها” بحسب ما جاء في كلمتها.

علاقة مجاهدي خلق:

ولدي مجاهدي خلق علاقات واسعة مع حكومات دولية وإقليمية، ولديها علاقة واسعة ومتينة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتشكل علاقة "مجاهدي خلق" مع الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر مخاوف لرجال المرشد الأعلى في إيران على خامنئي من تكرار ما حدث في 2009.

ووقف "رودي جولياني"، المستشار القانوني للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" متحدثًا بثقة كبيرة أمام المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية، واعدًا الحضور بأن نهاية النظام الإيراني باتت قريبة، ومتوقعًا أن نظام طهران سيسقط خلال عام.

وقال السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، قبل تعيينه مستشارًا للأمن القومي في البيت الأبيض، إن "لا يجب السماح للملالي أن يحتفلوا بعيد نظامهم الأربعين"، الذي يصادف عام 2019، ما يعني بحسب مراقبين أن حديث "رودي جولياني"، لم يأتِ من فراغ، بل يعتمد على وجود خطة أمريكية تهدف إلى إسقاط نظام إيران.

علاقات مع السعودية:

كما لمجاهدي خلق علاقة جيدة مع المملكة العربية السعودية، لما لطرفين من أهداف واحدة وهي تعيير النظام الحاكم في إيران.
الكاتبة السعودية أمل عبد العزيز الهزالي، حضرت مؤتمر المعارضة الإيرانية، وقالت إن الخصم الأول لإيران ليس الدول العربية أو الولايات المتحدة أو حتى إسرائيل إنما خصم هذا النظام هو الشعب الإيراني، وان نظام ولاية الفقيه بات يعلم أن النار تحت الرماد، ولأول مرة هناك قلق حقيقي لدى النظام الإيراني ويجب على الدول العربية عزل هذا النظام عن طريق قطع العلاقات معه.

ويرى مراقبون صعوبة كبيرة في فصل ما يحدث في إيران حاليًا عن الحرب الاقتصادية التي بدأها "ترامب" ضد طهران أخيرًا. وفي 24 أبريل الماضي، توعّد ترامب إيران بـ"مشكلات كبيرة" إذا استأنفت برنامجها النووي الذي وافقت على الحدّ منه بموجب اتفاق دولي عُقد عام 2015.
الجريدة الرسمية