رئيس التحرير
عصام كامل

ميكي ماوس عن الشيخ إمام: «الأديب الأدباتي» حالة غنائية جديدة

فيتو

أنا الأديب الأدباتى..غايظنى حال بلدياتى
وغلبت أوحوح وأهاتى..لكن بلدنا سمعه ثقيل
الله الله يابدوى.. هاتوا الشخاليل

تحل اليوم الذكرى المائة لميلاد شيخ الغناء المعارض الشيخ إمام عيسى (2 يوليو 1918)، وفى مقال كتبه الكاتب عبد الله أحمد عبد الله الشهير بميكى ماوس حول الشيخ إمام في مجلة "الهلال" عام 1995 رثاء له قال فيه:

هو حالة غنائية جديدة ومتميزة، ظهر في وقت كان فيه أستاذنا محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ ومحمد رشدي ومحرك فؤاد على الساحة.

لكنه تفرد في غنائه وتميز وحاز إعجاب طبقة المثقفين والشباب فكان نجما رفض لأن يكون صوتا لأى نظام أو سلطة ورغم فقره الشديد ومحدودية إمكانياته استطاع أن يكون صوت الغناء المعارض.

ولد الشيخ إمام في 2 يوليو 1918 بالجيزة، وأصيبت عيناه بالرمد في سنوات ميلاده الأولى فأصيب بالعمى، فاتجه إلى حفظ القرآن وأتمه وهو دون الثانية عشر.

سكن منطقة الحسين وفيها تعود أذناه على سماع الطرب والموسيقى، ثم تتلمذ على يد الشيخ درويش سيد شعراوى وأتقن العزف على العود على يد الموسيقار كمال الحمصانى الذي أثر في تكوينه الفنى كثيرا.

التقى الملحن الشيخ زكريا أحمد عام 1936 وبدأ يحفظ ألحانه ويرددها حتى اتهمه بسرقة أغانى أم كلثوم أثناء بروفاتها.

تعرف على الشاعر أحمد فؤاد نجم في أوائل الستينيات وبدأ الثنائى تقديم أشهر أغانيهم وكانت باكورة إنتاجهم أغنية "أنا أتوب عن حبك".

قدم الشيخ أروع الأغانى التي تنتقد نكسة يونيو ومعاهدة كامب ديفيد والسادات فغنى (بقرة حاحا) و( الحمد لله خبطتنا تحت بطاطنا) فتم اعتقاله.
 
قدم أغنية الفول واللحمة أثناء ثورة 18 و19 يناير التي وصفها السادات بانتفاضة الحرامية، فتم اعتقاله ولم يفرج عنه إلا بعد اغتيال السادات على يد الجماعات الإسلامية..

من أشهر أغانيه: مصر يامه يا بهية، البحر بيضحك ليه؟، قوقة المجنون، أنا الأديب الأدباتى، همه مين واحنا مين؟، نيكسون بابا، فاليرى جيسكار ديستان، اتجمعوا العشاق، والفلاحين وغيرها، ورحل عام 1995.
الجريدة الرسمية