الأوقاف الجزائرية تقرر وقف تجديد الجمعيات الدينية لحماية المساجد

قرر وزير الشئون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، تجميد تجديد الجمعيات الدينية، مرجعا ذلك إلى أن تجديد الجمعيات الدينية المسجدية يشكل خطرًا على أئمة المساجد وينتهك حرمة المسجد ويذهب هيبة إمامه.

وقال الوزير، بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية، إن هنالك محاولات حثيثة تخطط للاستيلاء على مساجد الجزائر والتحكم في منابرها، مشيرا إلى أن الأسرة المسجدية دفعت بـ114 شهيدا في العشرية السوداء على أيدي الجماعات الإرهابية.

وأدان الوزير، مسعى بعض الأطراف للهيمنة على المساجد، وجعلها فضاءات حرة للخطابة كما هو حاصل في حديقة "هايد بارك" الشهيرة في العاصمة لندن، وركن الخطباء الحر في عدد من الولايات الأمريكية.

كما خاطب من اسماهم المغامرين بمحاولة إعادة الجزائر إلى التسعينيات، وحذرهم بالقول "فعلى الذين يغامرون بإرجاعنا إلى سنوات الفتنة، من خلال التموقع المغرض في الجمعيات الدينية المسجدية، ومناصرة هذا المسعى من خلال بعض منابر الإعلام، والدفاع عن هذا المخطط من خلال التنظيمات المهنية المنحازة فكريًا وسياسيا، والترويج لهذا المخطط من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وتسهيل تنفيذ هذه الخطة بقلة الوعي، أو بدافع الأنانية أن يعلموا أنه ليس أحد من مساجد الجمهورية حديقة هايد بارك، وأن ليس أحد من منابر مساجد الجزائر ركن الخطباء الحر".