مسئول أمريكي يكشف عن صفقة محتملة بين بوتين وترامب ضحيتها إيران
اعتبر مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قد يتوصلان إلى اتفاق حول انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
وقال بولتون، في مقابلة مع قناة "سي بى سي" الأمريكية، اليوم الأحد: "سنرى ماذا سيحدث عندما سيلتقيان، وهناك إمكانيات لإجراء محادثات أوسع حول المساهمة في سحب القوات الإيرانية من سوريا وإعادتها إلى إيران".
واعتقد المسئول الأمريكي الرفيع أن "اتخاذ هذا الإجراء سيمثل خطوة مهمة نحو الأمام"، مشيرا إلى أن "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاقات مع روسيا في هذا الشأن".
كما شدد بولتون على أن إيران تمثل، برأيه، "مشكلة إستراتيجية"، وأضاف موضحا: "الحديث لا يدور فقط عن برنامجها المستمر لتطوير الأسلحة النووية، وإنما كذلك عن دعمها الكبير والمتواصل للإرهاب الدولي، وكذلك عن وجود قواتها الدورية في الشرق الأوسط".
وأشار مستشار ترامب إلى أن الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي "سيبحثان هذه القضية بالتفصيل"، بما في ذلك في سياق انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وأكدت موسكو وواشنطن في وقت سابق أن اللقاء بين بوتين وترامب، والذي سيكون القمة المتكاملة الأولى بين الرئيسين، سينعقد يوم 16 يوليو في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وسيتناول ملف سوريا وأوضاع في الشرق الأوسط بشكل عام.
وتتهم الإدارة الأمريكية الحالية إيران بأنها الممول الأكبر للإرهاب الدولي في الشرق الأوسط والعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر تدخلها في شئون الدول الأخرى.
وتقدم الحكومة الإيرانية دعما سياسيا وعسكريا للسلطات السورية بقيادة الرئيس الأسد، إلا أنها تنفي وجود قوات مسلحة لها في أراضي سوريا، قائلة إن العسكريين المنتشرين هناك مستشارون.