فرنسا تكرم المناضلة سيمون فاي بنقل جثمانها إلى مقبرة العظماء
تكرم فرنسا، اليوم الأحد، إحدى أهم الشخصيات السياسية والنسوية في التاريخ الفرنسي الحديث، وهي سيمون فاي التي رحلت في الـ30 من يونيو العام الماضي، بنقل جثمانها إلى مقبرة العظماء.
وتكريمًا لنضالها الاجتماعي وعملها السياسي سوف يتم اليوم نقل جثمان، سيمون فاي، وزوجها، أنطوان فاي، إلى مقبرة العظماء الواقعة في الدائرة الخامسة في باريس والتي تُعرف باسم البانثيون؛ حيث ترقد 76 شخصية فرنسية تعد من "كبار الأمة".
ويترأس الاحتفال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي كان قد اتخذ قرار نقل جثمان فاي إلى مقبرة العظماء لتكريمها؛ حيث من المنتظر أن يلقي كلمة يتحدث فيها عن مزايا فاي.
وولدت سيمون فاي في يوليو عام 1927 وشغلت منصب وزيرة الصحة في حكومة فاليري جيسكار ديستان ورئيسة البرلمان الأوروبي، وكانت عضوة في المجلس الدستوري.
وعائلة "فاي" يهودية تتحدر من منطقة الألزاس الفرنسية واستطاعت النجاة من المحرقة اليهودية "الهولوكست" عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا؛ حيث تم اعتقال عائلتها ونقلها إلى معسكرات الاعتقال النازية.
ودافعت فاي خلال مسيرتها السياسية عن حقوق المرأة، ويعود لها الفضل في تشريع حق الإجهاض الذي كان ممنوعًا في فرنسا كما دافعت عن الوحدة الأوروبية ومبادئ الجمهورية الفرنسية.
وتجدر الإشارة إلى أن فاي كانت من الذين عارضوا الاحتلال الفرنسي للجزائر، هي التي ساعدت نساء جزائريات من المقاومة الجزائرية على الفرار من حكم الإعدام في فرنسا.