المعارضة الإيرانية تناقش وقف تدخلات خامنئي في الشرق الأوسط
تستأنف المعارضة الإيرانية، اليوم الأحد، ثالث أيام فعاليات مؤتمرها السنوي، في العاصمة الفرنسية باريس، بمناقشات تدور تحت عنوان "معاَ من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه.. تخليص شعوب الشرق الأوسط من الحروب والإرهاب".
ونجح المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في توحيد كلمة العالم ضد إرهاب نظام "الملالي" في طهران، وتجسدت هذه النتيجة بالمشاركة رفيعة المستوى من شخصيات سياسية دولية بارزة، في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "إيران الحرّة، البديل".
والمؤتمر ينعقد في ظل الرهان على المعارضة الإيرانية في إسقاط نظام الملالي بعد أن خلقت قاعدة شعبية مع الانتفاضة في الداخل، التي انطلقت من ديسمبر 2017 ومستمرة حتى الآن في ربوع البلاد.
وقالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في كلمتها أمام الحضور في المؤتمر السنوي للمجلس في باريس: إن ” المقاومة ترفض تغيير النظام بمساعدة قوى خارجية، وأكدت أن إسقاط النظام سيتم على أيدي أبناء الشعب بانتفاضة شعبية”، على حد تعبيرها.
وذكرت: إن المقاومة تؤيد ”الحكم الذاتي” للأقليات القومية في إيران المستقبل التي ستكون دولة ديمقراطية غير نووية تتعايش بسلام مع جيرانها بحسب ما جاء في كلمتها.
وشددت على أن طهران العاصمة التي أثارت الانتفاضة الأخيرة لثلاثة أيام تعتبر أكبر مدينة منتفضة في العالم؛ إذ شهدت نهوض الجيل الشاب الذي يرفض الأساليب المخادعة التي تتبناها أجنحة النظام الداخلية.
وفي موقف غير مسبوق، أعلنت رجوي استعداد منظمة مجاهدي خلق للعمل مع كل قوى المعارضة الإيرانية الداعية للجمهورية، والملتزمة برفض كامل لنظام ولاية الفقيه، والتي تناضل من أجل إيران ديمقراطية ومستقلة حسب ما جاء في كلمتها.
وتعليقًا على إستراتيجية واشنطن الجديدة حيال طهران رأت رجوي أن النظام قد فقد على المستوى الدولي أهم سند له في سياسة المهادنة مع ذهاب الإدارة الأمريكية السابقة ومجيء إدارة جديدة انسحبت من الاتفاق النووي وأعادت العقوبات.
وأكدت أن "هذا النظام يبدّد أموال الشعب الإيراني، ويفاقم من تدهور البنية التحتية، وهو سبب الحالة الإنسانية التي تعاني منها بلادي منذ انقلاب الميليشيات وسيطرتها بالقوة والعنف والقتل والتهديد.
ويناقش المؤتمر في يومه الثالث 3 محاور رئيسية هي: طرق إنهاء تدخلات نظام ولاية الفقيه في بلدان المنطقة، وخاصة سوريا، اليمن، العراق، لبنان، إلى جانب الواقع الإيراني داخل البلاد، خاصة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وانتفاضة الشعب ضد النظام، والإعدامات وانتهاك حقوق الإنسان، فضلًا عن رسم خارطة طريق لمستقبل إيران والمنطقة في ظل بديل ديمقراطي لاستبداد ملالي طهران.