الناتو وقمة هلسنكي.. أبرز وسائل ترامب للتحكم في خصومة الدوليين

ارتفعت حصيلة القرارات السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الفترة الأخيرة، تزامنا مع الاستقالة المفاجئة لقاضي المحكمة العليا انتوني كينيدي.

ومُنح الرئيس الأمريكي فرصة ترشيح قاضٍ ثان للمحكمة العليا، بجانب مخططاته لقمتين كبيرتين للسياسة الخارجية فضلًا عن زيارته المرتقبة للمملكة المتحدة في منتصف الشهر القادم.

ويطمح ترامب لعرض سياسة خارجية بين أمريكا والدول الأخرى بشكل أفضل من الرؤساء السابقين ومواصلة التقدم بالولايات المتحدة وإظهار قدرته السياسية في السلطة والسيطرة على خصومه الدوليين خلال فترة رئاسته الأولى للولايات المتحدة.

وفيما يلي 5 طرق تمكن ترامب من السيطرة على خصومه الدوليين بحسب تقرير "ناشيونال انترست":

التجارة
وأشار موقع "ناشيونال انترست" إلى قدرة ترامب على السيطرة على خصومه الدوليين عن طريق التجارة، إذا تمكن من التوصل لصفقة تجارية ثنائية بينه وبين المملكة المتحدة، والتراجع عن تهديداته بشأن التجارة تجاه الصين واستغلال مساعي رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى التوصل لاتفاق تجاري مع أمريكا لتجنب مساوئ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق عبرت ماي، عن شعورها بخيبة أمل إزاء القرار غير المبرر من قبل الولايات المتحدة لتطبيق التعريفات الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي من الصلب والألومنيوم.

الناتو
كما أشار التقرير إلى أن ترامب يمكنه التعامل ببراعة مع أوروبا إذا استطاع التوصل لحل إيجابي وإنهاء النزاعات المتعلقة بقمة الناتو.

وكان ترامب التقى مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، الأسبوع الماضي، وناقشا العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما في ذلك بلدان الاتحاد الأوروبي التي من بينها ألمانيا وفرنسا، والتي تدهورت على خلفية الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس عام 2014، ومواجهة هذا النهج الغربي العدائي وإعادة العلاقات مع الغرب إلى مجراها الطبيعي.

قمة هلسنكي
وإذا تمكن ترامب خلال قمة "هلسنكي"، المرتقبة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العودة باتفاق يسمح له ببدء سحب القوات الروسية من سوريا، وإنهاء الاتهامات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الروسية، ودفع التقدم نحو سوريا وأوكرانيا، فيتم استقباله استقبالًا حافلًا وسط قاعدته الجماهيرية رغم أي انتقادات يتعرض لها من قبل معارضيه.

وكان ترامب أظهر مهارة تحسين العلاقات خلال قمة ترامب – كيم، التي توصل فيها لاتفاق يسمح بوقف الأعمال العدائية بين أمريكا وكوريا الشمالية.

اتفاق إيراني جديد
كما يمكن لترامب أن يتجنب الانتقادات التي توجه إليه ويحظى بمحبة الجميع إذا تمكن من التوصل إلى اتفاقية جديدة تعد أكثر تصالحًا مع إيران والتخفيف من حدة التوتر معها بعد انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، وبعد قرار روسيا والسعودية بزيادة الإنتاج النفطي نتيجة انسحابه من النووي وهو ما ترفضه إيران.

تعزيز رئاسته
وإذا حقق ترامب بعض النجاحات في الأشهر المقبلة، فإنه يستطيع بذلك تعزيز رئاسته، حتى أنه من الممكن أن يظل لفترة رئاسية ثانية، ويمكن للدول أن تصدر حكمًا مختلفًا على سياسته.