مأساة قتل واغتصاب طفلة على يد عمها بحدائق القبة.. وضع لها أقراص الترامادول في كوب ماء وأجبرها على شربه.. والمتهم أمام النيابة: «أنا ذئب أكلت لحم بنت أخويا.. المخدرات ضيعتني والشيطان رسم لي جريمتي
تناسي رابطة الدم التي تجمعهما، وطاوعته نفسه على تلطيخ شرفه بيده، إنه «م.خ»، شاب في منتصف العقد الثالث من عمره، أقدم على اغتصاب نجلة شقيقه ذات الـ8 أعوام، ولم يراعِ صغر سنها أو أنها عرضه.
وقف المتهم أمام محقق النيابة العامة تنهال من عينه دموع التماسيح، وقال إنه غير متزوج ويعانى مشكلات مادية، جعلته يقدم على الاتجار في المواد المخدرة، فلا تجارته غير المشروعة ساعدته في حل مشاكله وكسب عيشه والزواج، ولا تركته بعقله يدرك من حوله.
براءة الطفولة
وأضاف المتهم أن «هبة» نجلة شقيقه طفلة جميلة ذات وجه خمرى جميل، لها ضحكة ساحرة، وعينين باسمتين، كانت دائما تحنو عليه، تتحدث معه، فكانت مقربة من قلبه، كانت بنت الـ8 أعوام تطغى عليها الطفولة البريئة فلا تكن تعرف ما كان ينويه لها عمها ويصف نفسه قائلا، "أنا ذئب أكلت لحم بنت أخويا، ونهشت عرضي بإيدي"، ليطالبه المحقق بالهدوء واستكمال الحديث.
رفض الصغيرة
وتابع المتهم، «كنت دائما أحتضنها، وألمس خدوجها وأقبلها وكانت الصغيرة تفرح بذلك، وكان والدها ووالدتها يفرحان من شدة تعلقي بها، إلا أنني كنت أتعمد أن ألامس أجزاء حساسة من جسدها فكثيرا ما كنت أتلصص على الصغيرة أثناء وجودها بمفردها في المنزل، إلى أن شاهدتها ذات يوم وهى تبدل ملابسها، ولاحظت أن جسد الصغيرة في مراحل التحول إلى فتاة مراهقة، قائلا للمحقق: إنه يحب الفتيات الصغيرات، ولا يحبذ ممن هم يتجاوزن السادسة عشرة، ويحكى أنه في هذا اليوم حاول التقرب من نجلة شقيقه أكثر وأكثر ولكن الصغيرة انتابها شعور بالضيق من تصرفات العم الطائش، فاردات إبعاده عن ملامسة جسدها البريء.
وأردف المتهم في تحقيقات النيابة أنه هنا أدرك أن الصغيرة لن تتجاوب معه في طريقه غير المشروع، وسترفض، بل وستفضح مسعاه الحرام تجاهها، فقال لنفسه، إن يبتعد عنها، إلا أنه كل يوم تزيد فكرة التقرب من الصغيرة أكثر في رأسه، وأصبحت شغله الشاغل والمسيطرة على حياته، فبدأ في وضع الخطط لاستقطاب الصغيرة، بالحلوى مرة ولم تنفع، وبالألعاب مرة، فكانت ترفض التقرب منه، وباتت الصغيرة ترفض أن يقبلها عمها أو يلامسها، حتى رآها ذات يوم تلعب وتمرح، وصوت ضحكتها يدوي في أذنيه، فأصر على مبتغاه منها.
وردا عن سؤال "وهل هان عليك شرفك وعرض بنت أخيك"؟، ليرد "إنه الشيطان ذلك الكائن الخبيث هو المسئول عن كل ما هو فيه الآن، وهو المسئول عن سجني، هيأ لي سوء عملى، ورسم لى خطة جريمتي.
ليلة الحادث
واستطرد المتهم، "عندما فشلت كل خططي باستدراج هبة باللين، اتجهت نحو العنف، حيث أردت أن أرتكب فعلتى دون أن تراني، وفى الليلة المشئومة، كانت الصغيرة تلعب مع أصدقائها، فناديت عليها، وكنت قد طحنت شريطا من أقراص مخدر الترامادول الذي أتاجر فيه، ووضعته في كوب ماء، وأردتها أن تغيب عن الوعي فقط، حتى أتمكن منها وأحصل على مبتغاي، ولا تراني، حتى لا تبلغ أخى وزوجته، ولكن الأقراص كانت ثقيلة على الصغيرة، ثم ناولتها الماء لتشربه إلا أنها رفضت فأجبرتها على شربه، وما أن شربت حتى غابت عن الوعي، ثم جردتها من ملابسها، وفعلت جريمتي، وبعد أن انتهيت ألبستها ملابسها، وحاولت إيقاظها، إلا أنها لم تستجب، وفوجئت أنها فارقت الحياة، فحملتها سريعا إلى المستشفى لإسعافها، فقالوا، إنها ميتة، وسيبلغون المباحث".
إنكار التهمة
ويقول الطبيب المعالج للفتاة "البنت دى حد اعتدى عليها جنسيا من دقائق، وميتة بجرعة مخدرات زائدة"، فرأيت حبل المشنقة يلتف حول رقبتى، فقلت "أيوة أنا لقيتها مرمية في الشارع وحد مغتصبها دى بنت أخويا"، حتى جاء رجال المباحث واكتشفوا كذبي، وأحالونى إلى النيابة.