مقالة عن التحرش الجنسي سبب حادث صحيفة جازيت
وجه قاض أمريكي في ولاية ميريلاند، 5 اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى لشخص اقتحم صحيفة "كابيتال جازيت" في الولاية، وقتل فيها بالرصاص 5 أشخاص وأصاب آخرين، فيما جرى تحديد هويته باستخدام تكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن قاضي محكمة في مقاطعة أنابولس أمر بحبس المتهم جارود راموس (38 عاما) من دون إمكانية إطلاق سراحه بكفالة.
واقتحم راموس مقر الصحيفة، الخميس، مطلقا الرصاص من بندقيته في غرفة الأخبار، حيث قتل 5 أشخاص، وأصاب اثنين آخرين بينهم صحفيون، وتقول السلطات إن الاعتداء يأتي على خلفية الانتقام، بعد أن فشل في كسب دعوى قضائية ضد الصحيفة.
وقال مدعي عام المقاطعة، ويس آدامز، إنه جرى توجيه اتهامات القتل إلى راموس، بناء على أدلة تشير إلى "هجوم منسق" على الصحيفة، منها "التحصن خلف باب خلفي، واستخدام تكتيك لصيد الضحايا الأبرياء وإطلاق النار عليهم".
وأكد أن راموس الذي رفض التعاون مع المحققين، والتزم الصمت لدى مثوله أمام المحكمة عبر اتصال فيديو الجمعة، جرى تحديد هويته باستخدام تكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه.
وقال تيموثي التومار، قائد شرطة مقاطعة إن المتهم "كان هناك لقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص".
وأكدت الشرطة أن راموس المقيم في مقاطعة لوريل المجاورة بولاية ميريلاند، كان يكن ضغينة قديمة للصحيفة على خلفية مقالة نشرت في 2011 عن قضية تحرش جنائي رفعت ضده من أحد زملاء المدرسة الثانوية.
وقال المحرر السباق في الصحيفة توماس ماركاردت لشبكة "أم أس أن بي سي" أن راموس وجه "تهديدات مبهمة" للصحفيين والصحيفة إلى درجة طلب معها من الموظفين الاتصال برقم الطوارئ في حال دخل راموس المكاتب.
ورغم المأساة، أصدرت الصحيفة الجمعة عددا تكريميا للضحايا وخرجت بعنوان رئيسي هو "مقتل 5 أشخاص في صحيفة كابيتال".
وهذا اسوأ هجوم يستهدف الصحافة في الولايات المتحدة، ودفع بالشرطة إلى تعزيز الأمن في مؤسسات إعلامية أخرى في البلاد.