رئيس التحرير
عصام كامل

قالوا عن ثورة 30 يونيو.. هكذا رأى المثقفون ثمار اعتصامهم

مبني وزارة الثقافة
مبني وزارة الثقافة

من أمام دار الأوبرا المصرية، انطلقوا يحملون صورًا لرموز الفن والثقافة المصرية، (أم كلثوم، سعاد حسني، عبد الوهاب، الريحاني)، ولم تكن تلك الصور إلا لتؤكد أن الثقافة المصرية ترفض الخضوع تحت سطوة حكم الجماعات الدينية التي سعت لتضييق الخناق على الفن المصري بعد توليهم الحكم في عام ٢٠١٣، وبدأت سلسلة تضييقاتهم بمحاولات خفض موازنات فرق الأوبرا والباليه، إضافة إلى عزل الدكتورة إيناس عبد الدايم من منصب رئيس الأوبرا، وإلغاء ندب الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب آنذاك.


على درجات مبنى وزارة الثقافة، انطلق اعتصام المثقفين الذي كان شرارة ثورة ٣٠ يونيو الأولى، حيث تجمع العشرات من كبار الفنانين والكتاب والمثقفين، بمبادرة من الناشر محمد هاشم أمام الوزارة، وفي مقدمتهم صنع الله إبراهيم وبهاء طاهر وسيد حجاب وفتحية العسال وخالد يوسف، أحمد نوار، إيناس عبدالدايم، سامح الصريطي.

ومع حلول الذكرى الخامسة لثورة ٣٠ يونيو، نستعرض فيما يلي أبرز ما قاله المثقفون عن تلك الثورة:

قصائد وكلمات الشاعر الراحل سيد حجاب، لا يمكن أن تختفي من مثل هذا المشهد، حيث تصدر حجاب اعتصام المثقفين، وصاحبته كلمات قصائده التي قال فيها: «ما حد يقدر يوقف بكرة في السكة/ ولا حد يقدر يرجع بكرة لمبارح/ شبابنا طالع وباقي على الضلام تكة/ والظلم ينزاح/ ونرتاح من زمن قارح».

ووصف الكاتب والباحث نبيل عبد الفتاح ما حدث في الثلاثين من يونيو، "بالموجة الثانية للانتفاضة الثورية العارمة" معتبرا أن "الانتفاضة الثورية الأولى" جاءت في الخامس والعشرين من يناير 2011.

أما الباحث والمفكر السيد ياسين، فقال إن خروج المصريين بالملايين يوم الثلاثين من يونيو كان "إعمالا لمبدأ السيادة الشعبية الذي يعلو على قواعد الشرعية الشكلية التي تتشبث بها بشكل يائس قيادات الإخوان، فالأخطاء الجسيمة التي ارتكبوها، دفعت المصريين والعديد من المؤسسات لرفض حكمهم جماعة، فيما كانت "جماعات المثقفين" من بين الرافضين لهذا الحكم الذي عمد للطغيان والإقصاء.

خالد يوسف
المخرج خالد يوسف أكد أن ثورة 25 يناير و30 يونيو واحدة، لكنها لم تحقق شيئا يذكر حتى الآن، فالحراك الشعبي الذي فعله المصريون أعظم ما فعله الشعب المصري على مدى تاريخه، لأنها كانت ثورة بلا رأس، مؤكدًا أن ثورات تؤتي ثمارها بعد سنوات، والمصريون سينتصرون ويحققون أهداف ثورتهم، وكل ما يحدث هو خسارة معارك وسننتصر في نهاية الحرب ما دامت الإرادة موجودة.

وفي الاتجاه ذاته، وصف الدكتور علي مبروك الباحث، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب في جامعة القاهرة ما حدث في الثلاثين من يونيو، "بالثورة العارمة" التي اندلعت "ضد جماعة الإخوان نتيجة لفشلها الكامل في إدارة الشأن المصري بعد عام من وصول مرشحها إلى كرسي الرئاسة" مضيفا: "ولسوء الحظ فإن استجابة الجماعة للأزمة تكاد أن تتبلور جميعها ضمن الأفق ما قبل العقلاني".
الجريدة الرسمية