نتائج مبشرة للتنقيب عن الغاز في البحر الأحمر.. مؤشرات تؤكد اكتشافات غاز تماثل حقل «ظهر».. طرح ٧ مناطق للتنقيب.. ومزايدات عالمية بين الشركات نهاية العام الحالي

تنتظر مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، الإعلان عن اكتشافات غاز ضخمة جديدة، في منطقة البحر الأحمر المشتركة بين السعودية ومصر بعد ترسيم الحدود البحرية، كانت مصر قد قامت باستئجار سفينة الأبحاث الصينية "Dong Fang Kan Ten"، والتي غادرت إلى ميناء سفاجا، لبدء أعمال البحث السيزمي في مياه البحر الأحمر من ناحية الحدود المصرية، واستغرق المسح أكثر من ٧ أشهر، على مساحة 10 آلاف كيلو متر طولى، بداية من سفاجا شمالا حتى جنوب برنيس في المياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر، باستثمارات نحو 750 مليون دولار.

وتم استخدام كابلات يتراوح طولها بين 10 و12 كيلو مترا، وأحدث التقنيات لتسجيل الموجات الصوتية لفترة زمنية كافية، لتسجيل صور تحت سطحية بعمق يزيد على 20 كيلو مترا، وتنفرد "فيتو" بنشر كواليس ونتائج ما دار خلال الـ٨ شهور الماضية، من أعمال وتحليل بيانات المسح السيزمى التي قامت بها سفينة الأبحاث الصينية في البحر الأحمر للبحث عن الغاز.

نتائج مبشرة
أكدت مصادر بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" أنه أثناء القيام بأعمال البحث والدراسات والمسح السيزمي تم استبعاد مناطق المحميات الطبيعية والشواطئ والمنحدرات ومناطق الغوص والجبال والوديان ذات الطبيعة الساحلية، وشاركت جنوب الوادي للبترول في أعمال البحث والمسح السيزمي مع سفينة الأبحاث الصينية؛ لأنها الشركة المنوطة بطرح المزايدات في منطقة البحر الأحمر، والجديد هنا، أنه تم إرسال نتائج أعمال البحث والمسح السيزمي إلى الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" خلال الشهر الماضي، وحمل التقرير نتائج مبشرة تؤكد أن منطقة البحر الأحمر تحتوي على احتياطيات كبيرة من الغاز.

اكتشافات جديدة
وأبرز ما جاء في التقرير؛ أن المنطقة التي تم فيها إجراء البحث السيزمي بداية من سفاجا شمالا حتى جنوب برنيس في المياه الاقتصادية بالبحر الأحمر تحتوي على هيدروكربونات عالية وطبقات زيتية؛ مما يؤكد أنه سيتم الإعلان عن اكتشافات لحقول غاز جديدة، والمفاجأة أيضا أنه أثناء القيام بأعمال البحث من خلال سفينة البحث الصينية وُجد أن هناك ما بين ٤ و٧ مناطق في أجزاء متفرقة على طول المساحة شمال سفاجا، وحتى جنوب برنيس في المياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر تحمل نتائج مبشرة، لا سيما أن البحث السيزمي فيها أظهر نتائج أولية في احتوائها على غازات هيدروكربونية، وأكد التقرير أن هناك توقعات كبيرة بأن تصبح مياه البحر الأحمر مماثلة للبحر المتوسط في احتياطيات الغاز، وأنه سيتم الإعلان قريبًا عن حقول غاز تماثل احتياطيات غاز حقل "ظهر" في البحر الأحمر.

طرحه للتنقيب
وعقب النتائج المبشرة لسفينة الأبحاث الصينية في منطقة البحر الأحمر بمياهنا الاقتصادية، ستقوم الشركة المصرية للغازات الطبيعية "إيجاس" بطرح مزايدات عالمية للتنقيب عن الغاز في الـ٧ مناطق التي أكدت فيها سفينة الأبحاث السفينة بأنها تحتوي على طبقات غازية، والتي أكدتها النتائج النهائية لأعمال البحث السيزمي، والجديد أن هناك عدة شركات عالمية أعلنت عن رغبتها في دخول مزايدات التنقيب والبحث عن الغاز في مياه البحر الأحمر، ومن أبرزها شركة "إيني" الإيطالية و"بي بي" البريطانية، ومن المتوقع أن تشارك "توتال" العالمية في هذه المزايدات بعد أن تقدمت بخطاب إلى الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" تؤكد عزمها على التنقيب عن الغاز.