رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي حافل.. السيسي يؤكد دعم مصر للعراق.. يبحث تعزيز الشراكة مع فرنسا والصين وقبرص.. يكلف الحكومة بتطوير التعليم وشركات قطاع الأعمال.. وعباس كامل يؤدي اليمين الدستورية

فيتو

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء عاصم عبد المحسن مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة للنظم.


إستراتيجية تطوير التعليم
وتناول الاجتماع محاور إستراتيجية تطوير التعليم ما قبل الجامعي، وكلف الرئيس بأن تتم جميع خطوات تطوير منظومة التعليم على أحدث المعايير العالمية، بما في ذلك الأبنية التعليمية والأطر المنهجية والبنية الأساسية الإلكترونية، وذلك لوضع أساس قوي لمستقبل التعليم في مصر للأجيال الحالية والقادمة، بحيث لا يحتاج في المدى المنظور لتعديل أو تغيير على نحو يضمن استقرار المنظومة التعليمية بكافة مكوناتها، بما في ذلك التعليم الإلكتروني، مع التشديد على الاهتمام بمنظومة القيم لتحقيق مبادئ الانضباط والالتزام.

العراق
كما عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع إياد علاوي نائب رئيس جمهورية العراق، ورحب الرئيس السيسي بـ"علاوي"، مؤكدًا حرص مصر على الوقوف بجانب العراق، والعمل على تطوير العلاقات معه في مختلف المجالات، مشيدًا بما يشهده التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين من تطور خلال الفترة الأخيرة.

وحدة العراق
وأكد الرئيس موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندتها لجهود القضاء على التطرف من جذوره واستعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، مشيرًا إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز تماسك النسيج المجتمعي العراقي لقطع الطريق على جميع محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن في إطار موحد من المواطنة.

وشدد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق الثنائي، بهدف تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية، في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن، التي تفرض أهمية ترسيخ وحدة الصف، ونزع فتيل الطائفية والمذهبية.

حكومة عراقية
وأعرب الرئيس عن خالص تمنياته بالنجاح في تشكيل حكومة عراقية وطنية وقوية تكون ممثلة لجميع أبناء الشعب العراقي، مؤكدًا الترحيب بالمشاورات السياسية التي تجريها التيارات العراقية المختلفة لتنسيق مواقفها، ومشيرًا إلى دعم مصر لأية نتائج تحظى بتوافق الأطراف العراقية، مشددا حرص مصر على وحدة وسلامة العراق ودعمها لمؤسساته الوطنية، ورفضها كل محاولات التدخل في شئونه الداخلية، وذلك في إطار ثوابت السياسة المصرية تجاه كل دول المنطقة والعالم.

وتطرق اللقاء إلى عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لاستمرار التنسيق بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات الثنائية بينهما، لا سيما الاستفادة من الخبرة المصرية في عملية إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة الحرب على داعش، وفي تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.

المرأة السعودية
وقال الرئيس السيسي، عبر صفحته الرسمية على التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أتابع باهتمام ما تحققه المرأة السعودية من مُكتسبات تعكس عزم المملكة العربية السعودية ممثلة في الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد الأمير محمد بن سلمان على تمكينها وحماية حقوقها".

وأضاف السيسي: "كانت القرارات الأخيرة دليلًا على إرادة حقيقية في الارتقاء بالمرأة ودعمها من أجل تنمية مجتمعية بالمملكة، كما كانت أيضًا دليلًا حقيقيًا على شجاعة القرار والرغبة الصادقة في التنوير والتطوير".

قطاع الأعمال
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام.

واستعرض وزير قطاع الأعمال العام خلال الاجتماع محاور خطة عمل الوزارة، والرؤية والأهداف التي تسعى لتحقيقها لتطوير شركات قطاع الأعمال العام خلال المرحلة المقبلة وكلف الرئيس بتطوير قطاع شركات قطاع الأعمال العام على نحو يسفر عن تعظيم مساهمة هذا القطاع بأصوله العديدة والمتنوعة في الاقتصاد القومي، لا سيما في ضوء ما تتمتع به شركاته من إمكانيات ومقومات كبيرة تؤهلها للمساهمة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة التي تسعى إليها الدولة حاليًا، وذلك بتطوير تلك الشركات من خلال حوكمة أدائها وإصلاحها إداريًا لزيادة إنتاجيتها على نحو يساهم في انطلاق الاقتصاد كما وجه الرئيس بحصر دقيق لأصول شركات قطاع الأعمال العام لتعظيم الاستفادة منها.

إستراتيجية العمل
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.

وعرض وزير التجارة والصناعة خلال الاجتماع إستراتيجية العمل والرؤية المستقبلية التي تتبناها الوزارة خلال المرحلة المقبلة ووجه الرئيس بالاستمرار في جهود النهوض بقطاع الصناعة في مصر بوصفه أحد أهم دعائم الاقتصاد القومي، وذلك مع التركيز على دعم والارتقاء بالصناعات التي تتمتع بها مصر بمزايا نسبية ولديها قاعدة صناعية قائمة بالفعل، مثل المنسوجات، والأثاث، والجلود، والسيارات.

إنشاء المدن
كما وجه الرئيس بمواصلة تنفيذ خطط إنشاء المدن الصناعية المتكاملة مثل مدينة الروبيكي للجلود، ومدينة الأثاث بدمياط، والتوسع في هذا الاتجاه، آخذًا في الاعتبار ما توفره تلك المدن من مزايا في ضوء ما تشمله من دائرة صناعية متكاملة تضم الصناعات المغذية وتقديم التدريب الحرفي اللازم.

الصين
والتقى الرئيس السيسي، تشن مينار عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورحب الرئيس رحب بتشن مينار والوفد المرافق له في مصر، مشيدًا بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها حاليًا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات، وكذلك التنسيق القائم بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

الارتقاء بالتعاون
كما أشار الرئيس إلى اهتمام مصر بمواصلة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مؤكدا الحرص على جذب مزيد من الاستثمارات الصينية، لا سيما على ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة التي يوفرها برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذه، فضلًا عن الاستقرار الأمني الذي يسود مصر حاليا، وكذا توفر البيئة التشريعية الملائمة، والموقع الجغرافي المتميز الذي يفتح المجال أمام التجارة مع الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، وهو ما يعد في مجمله عوامل جذب للاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة مع الصين تساهم في تحقيق خطة التنمية الإستراتيجية في مصر.

الشرق الأوسط
وفيما يخص قضايا منطقة الشرق الأوسط، شدد الرئيس على أن مصر تتعامل مع أزمات المنطقة وفق مبدأ راسخ إطاره التوصل إلى حل سياسي بالتوازي مع دعم المؤسسات الوطنية، ومحدداته عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها، وكذا احترام إرادة الشعوب ودعم الجيوش الوطنية التي تعد المسئول الأول عن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.

قبرص
كما التقى الرئيس السيسي يوانيس كاسوليدس وزير خارجية قبرص السابق ورئيس المركز الإستراتيجي لشركة "يوروأفريكا إنتركونيكتور" القبرصية العاملة في مجال الربط الكهربائي، ورحب الرئيس بوزير خارجية قبرص السابق، مشيدًا بما وصلت إليه العلاقات المصرية القبرصية من تميز، ومؤكدًا حرص مصر على مواصلة تعزيز آليات التعاون مع قبرص في جميع المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، لا سيما في مجال الطاقة والربط الكهربائي، على ضوء امتلاك مصر لقدرات متزايدة لتوليد الكهرباء إثر تنفيذها لعدة مشروعات عملاقة على أحدث المعايير العالمية وعلى رأسها المحطات الجديدة لشركة سيمنز الألمانية والمنتظر أن تعزز من قدرة الشبكة الوطنية للكهرباء بنحو 14 ألف ميجاوات إضافية، فضلًا عن محطات توليد الطاقة الجديدة والمتجددة، الأمر الذي يؤهل مصر لتنفيذ مشروعات الربط الكهربائي لتصبح جسرًا قاريًا للطاقة الكهربائية بين أفريقيا وأوروبا عبر قبرص واليونان.

اليمين الدستورية
وشهد الرئيس السيسي، أداء اليمين الدستورية للواء عباس كامل، رئيسًا للمخابرات العامة، كما شهد الرئيس كذلك أداء اليمين لناصر فهمي نائبًا لرئيس المخابرات العامة، ثم عقد الرئيس السيسي اجتماعًا عقب ذلك معهما.

وكلف الرئيس بمواصلة العمل باجتهادٍ وتفانٍ لحماية مصر وأمنها القومي من المخاطر التي تحيق بها، مشيدًا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة، في ضوء التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي المصري.

هيئة النيابة الإدارية
كما منح الرئيس السيسي، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى للمستشارة فريـال حميدة قطب، رئيسة هيئة النيابة الإدارية السابقة، معربا عن خالص تقديره للمستشارة فريـال قطب؛ لتفانيها في إعلاء كلمة الحق وتطبيق القانون وحماية مصالح المجتمع.

القضاء
كما شهد الرئيس السيسي أداء اليمين للمستشارة أماني محمد بدر الدين الرافعي، رئيسة لهيئة النيابة الإدارية، ثم عقد اجتماعا معها، وأعرب عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به المرأة المصرية في مختلف المجالات للنهوض بالدولة، وأشاد بالتاريخ المشرف والعريق للقضاء المصري ودوره في حماية حقوق المواطنين وتحقيق العدالة وإعلاء المصلحة الوطنية.

البحرين
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.

وقال السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إنه تم خلال الاتصال مناقشة مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتم التأكيد على ضرورة تعزيز التضامن بين الدول العربية في ضوء الأزمات التي تعاني منها عدد من دول المنطقة والتحديات المتزايدة التي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية.

كما تم استعراض بعض ملفات العلاقات الثنائية، حيث أكد الزعيمان حرصهما على مواصلة العمل لدفع التعاون المشترك بما يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.

فرنسا
كما عقد الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، وأكد الرئيس أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لمواجهة التحديات القائمة، وعلى رأسها ما تمر به المنطقة من أزمات امتدت تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط والعالم.

وأوضح الرئيس السيسي أنه من المقرر أن تشهد مصر خلال الفترة المقبلة الانتهاء من عدد من المشروعات الثقافية الكبرى مثل المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة وتطوير هضبة الأهرامات والأوبرا العالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من الصروح الثقافية التي ستقام على طراز عالمي فريد، مؤكدًا حرص مصر على ترسيخ الشراكة والتعاون الثقافي بين البلدين في إطار تلك المشروعات، من خلال إسهام ثقافي يعكس الترابط الحضاري بين مصر وفرنسا في ضوء ما تملكه فرنسا من رصيد ثقافي ومؤسسات عريقة مثل متحف اللوفر، الأمر الذي يؤهلها لأن يكون لها حضور ثقافي واسع وثرى في تلك المشروعات.

الملفات الإقليمية
كما شهد اللقاء مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الوضع في ليبيا وسبل الدفع قدمًا بجهود التسوية السياسية، حيث أكد الجانبان إرادتهما الواضحة للعمل على إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة في ظل ارتباط ذلك مباشر بأمن مصر ومنطقة البحر المتوسط، مؤكدين أهمية إجراء الانتخابات باعتبارها المصدر الوحيد للشرعية.

كما اتفقت وجهات نظر الجانبين على حدوث تقدم نسبي بالمشهد الليبي يجب البناء عليه واستغلاله رغم وجود بعض التحديات التي يجب التعامل معها، كما شددا على ضرورة دعم جهود توحيد الجيش الليبي وتحسين البيئة الأمنية.

وتطرق أيضًا لآخر مستجدات الأزمة السورية، ولا سيما سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، ودعم الجهود الرامية لصياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات.

الحل السياسي
وقد أكد الرئيس موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى أهمية بذل كل الجهود من أجل وقف نزيف الدم واستئناف المفاوضات على أساس مرجعيات الحل السياسي.

وتناول اللقاء كذلك آخر مستجدات القضية الفلسطينية، التي تعد القضية العربية المحورية، حيث أكد الرئيس دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وعلى أساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
الجريدة الرسمية