علي عبد العال يلتقي وزير الدولة للشئون البرلمانية في ألمانيا (صور)
التقى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، مع نيلز أنن، وزير الدولة للشئون البرلمانية بوزارة الخارجية الألمانية، جاء ذلك على هامش الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 الذي تقيمه السفارة المصرية بألمانيا.
بدأ الدكتور عبد العال اللقاء بالإعراب عن تقديره لدعم ومساندة ألمانيا لمصر والذي جاء بتوافر الإرادة السياسية من جانب قيادة البلدين، كما شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا على المستويات كافة، خاصة المستوى البرلمانى، بدليل وجوده اليوم في ألمانيا بدعوة رسمية من رئيس البوندستاج الألمانى.
ودعا عبد العال إلى مواصلة تقديم الدعم الألمانى لمصر، وبالأساس في مجال التعليم، إلى جانب توجيه وزيادة المزيد من الاستثمارات الألمانية والأوروبية إلى مصر، بما يساهم في تعزيز جهود الدولة المصرية من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطن المصرى، والنهوض بالنواحى الاقتصادية والسياسية بما يتناسب وحجم وثقل مصر كدولة رائدة في الإقليم.
من جانبه، أعرب وزير الدولة للشئون البرلمانية بوزارة الخارجية الألمانية عن سعادته بلقاء الدكتور عبد العال، مؤكدًا على أن زيارته إلى ألمانيا جاءت في الوقت المناسب لتعطى المزيد من الزخم للعلاقات الثنائية بين البلدين، كما أنها تعتبر فرصة هامة للحوار والتعاون بين الجانبين.
وأشاد بما تشهده مصر حاليًا من خطوات على طريق الإصلاح الاقتصادى والسياسي والاجتماعى، التي جاءت بفضل توافر الإرادة للقيادة المصرية مُمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أشاد الوزير الألمانى بما جاء في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير أمام مجلس النواب من تأكيد على أن مصر دولة تتسع للجميع، وهو ما أعطى إشارات إيجابية للجميع ببداية عهد جديد، وبناءً على كل هذه المعطيات فإن الدولة الألمانية تشجع استثماراتها في مصر للاستفادة من ما تم إنجازه من إصلاح، والمناخ الاجتماعى الذي يشهد تحسنًا كبيرًا بفضل سياسات القيادة الحكيمة.
وتقدم الوزير الألمانى بالشكر إلى مصر لتشجيعها لمنتخب بلاده خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم الحالية، وأكد أن هذا التشجيع المصرى للفريق الألمانى ما هو إلا نتاج علاقات صداقة ومحبة بين شعبى البلدين، ودعا الشعب المصرى إلى الفخر بالمشاركة في بطولة كأس العالم أيًا كانت النتيجة.
جاء هذا اللقاء خلال احتفالية أقامتها السفارة المصرية بألمانيا للاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، حيث حضر اللقاء الدكتور علي عبد العال والوفد البرلمانى المرافق له، وسفير مصر في ألمانيا، وأعضاء السفارة المصرية، والوزير الألمانى.
وخلال الاحتفال ألقى الدكتور على عبد العال كلمة رحب فيها بالضيوف، معربًا عن سعادته لوجوده في ألمانيا البلد الصديق لمصر.
وأشاد عبد العال بثورة 23 يوليو 1952، التي ساهمت في التحرر والقضاء على الاستعمار في أفريقيا، ودعمت حركات التحرر الوطنى في هذه القارة، وفى العالم الثالث كله.
وأشار الدكتور على عبد العال أيضًا إلى أن هذه الاحتفالية تتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، هذه الثورة التصحيحية العظيمة التي ستظل خالدة في ذاكرة الشعب المصري الذي نقل من خلالها رسالة حازمة بأنه متمسك بهويته المصرية، ولن يسمح لتجار الدين، أو الفاشية الدينية أن تؤثر على وحدة نسيجه الوطني، كما مهدت الدرب أمام خارطة الطريق، بداية بإقرار دستور مصر، دستور كل المصريين، في 18 يناير 2014، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية في مايو من العام ذاته، ثم الانتخابات التشريعية عام 2015، حتى شاهدنا انعقاد أولى دورات مجلس النواب الحالي في يناير 2016 بعد توقف الحياة النيابية لعدة سنوات.
وأشار إلى أن زيارته الرسمية إلى ألمانيا حاليًا تتزامن مع بداية الولاية الثانية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتتابع مصر خلالها طريقها نحو التنمية والبناء وتقدُّم نوعي غير مسبوق على محاور العمل الوطني كافة، حفاظًا على مكتسبات الشعب المصري العظيم، وتحقيقًا لآماله المشروعة في النهضة والرخاء.
كما أشاد بالمستوى المتقدم والنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والسياحية، هذه العلاقات القائمة على الشراكة والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل والشفافية.
وأعرب عن ترحيبه بالمستوى المتميز للعلاقات البرلمانية بين مصر وألمانيا، وسعادته باللقاءات التي جمعته مع الكثير من المسئولين الألمان وأعضاء البوندستاج وهو ما يساهم في مزيد من دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين بناء على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.