رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات «تركيا الجديدة» وحكومة بدون رئيس

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

نشرت صحيفة "حرييت" التركية مقالًا عن "تركيا الجديدة: السيناريوهات الجيدة والسيئة"، موضحةً أنّ هناك عددًا من الأمور السياسية والاقتصادية التي يجب مراقبتها لفهم "تركيا الجديدة" في غداة إعادة انتخاب رجب طيب أردوغان رئيسًا للبلاد،وهذ سيناريوهات المستقبلية.


أولًا: تشيكل الحكومة
مع إجراء الانتخابات في 24 يونيو، دخلت الصلاحيات التي حصل عليها أردوغان خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذي جرى في أبريل 2017 حيز التنفيذ. وأبرز ما شملته التعديلات التي وسّعت صلاحيات الرئيس، هو الأخذ بالرئاسة التنفيذية التي تحل محل نظام الحكم البرلماني القائم، وإلغاء منصب رئيس الوزراء، ورفع عدد المقاعد في البرلمان.

وكان أردوغان قال خلال حملته الانتخابية إنّه ينوي تخفيض عدد الوزراء من 25 إلى 16 أو 17.

وأفادت المصادر أنّ عددًا من المستشارين سيساعدون أردوغان في اتخاذ القرارات وينطلق عمل الوزراء من هذا المنطلق، وقال مراقبون إنّ أردوغان يعمل على التخفيف من دور الوزراء إلى "مستوى المراقبين".

ثانيًا: الأسماء في الحكومة:
هناك أسماء مستشارين، إضافةً إلى الوزراء، ومن أبرز الأسماء المطروحة للتوزير وزير الاقتصاد السابق على باباكان، ونائب رئيس الوزراء السابق محمد سيمسك، والجدل الأكبر الذي يدور في تركيا الآن هو حول اسم وزير الخارجية.

ثالثًا: السياسة الاقتصادية:
تُطرح التساؤلات إن كان أردوغان سيستمرّ بالسياسة الحالية أم أنّه سيجري تعديلات في الإستراتيجية الاقتصادية، إضافةً إلى احتمال استمرار حال الطوارئ التي تؤثّر كثيرًا في الاستثمارات.

رابعًا: السياسة الخارجية:

هل ستتبع تركيا سياسة الخصومة القائمة مع دول غربية، خصوصًا مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي؟ هل ستعزّز قيم الديمقراطية؟ هل سيؤدّي شراء صواريخ أس 400 الروسية إلى حدوث مشكلات جديّة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة؟ ماذا في أجندة أردوغان؟

خامسًا: أفضل وأسوأ الحالات:

يبحث مراقبون عن السيناريوهات الجيدة والسيئة المنتظرة في تركيا، وبرأي الصحيفة ليس صعبًا الحديث عنها، فإذا اندفع أردوغان نحو سياسات اقتصادية وخارجية أفضل، يمكن أن يكون سيناريو "تركيا الجديدة" جيدًا، وما يعنيه ذلك إقامة علاقات أفضل مع الاتحاد الأوروبي والغرب، إضافةً إلى حماية المصالح الوطنية وإجراء إصلاحات بنيويّة في الحقل الاقتصادي، وإصلاحات قضائية وإجراء تغييرات في قانون مكافحة الإرهاب، كذلك اتخاذ تدابير جديدة تضمن حريّة التعبير عن الرأي، خصوصًا لوسائل الإعلام.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه إذا حصل ما تقدّم، تكون الوجهة القادمة لتركيا أفضل، ولكن إذا جرى العكس فـ"تركيا الجديدة" مُتجهة نحو الأسوأ، بحسب "لبنان 24".
الجريدة الرسمية