من الفقر إلى السلطة.. ألكسندريا أوكازيو أصغر مرشحة في الحزب الديمقراطي
عانى الحزب الديمقراطي الأمريكي هزيمة فادحة في الاقتراع التمهيدي لانتخابات منتصف الولاية لجو كرولى الرجل الرابع في الحزب في مجلس النواب، الذي فازت عليه ألكسندريا أوكازيو كورتيز مرشحة اليسار المتطرف، التي تبلغ من العمر 28 عاما، وحديثة العهد في السياسة.
أصغر مرشحة
ألكسندريا أوكازيو كورتيز من سكان أمريكا اللاتينية، ولدت في حي برونكس بنيويورك.
وتعد أصغر مرشحة في الحزب، كما أنها استطاعت أن تفوز في الاقتراع التمهيدي لانتخابات الحزب الديمقراطي على جو كرولى ممثل الحزب الديموقراطي عن الدائرة الرابعة عشرة لنيويورك، والرجل الرابع في الحزب في مجلس النواب، والذي يعتبر خليفة محتمل لنانسي بيلوسى لقيادة الديمقراطيين في المجلس.
دراستها وحياتها
حصلت على درجة علمية في الاقتصاد والعلاقات الدولية من جامعة بوسطن، وخلال تلك الفترة عملت مع السيناتور الراحل تيد كينيدي وفقا لموقع حملتها.
وبعدما أنهت دراستها الجامعية عادت إلى برونكس، ووجدت فرصة جديدة للعمل مديرة تعليمية، لكنها أجبرت على العمل في وظيفة أخرى كجرسونة في أحد المطاعم لمساعدة والدتها، وتوفير المال لدفع أموال منزلها المرهون بعد وفاة والدها الذي رهن المنزل لكي يتم علاجه من السرطان.
جرسونة
كانت ألكسندريا قبل أشهر قليلة تعمل جرسونة في مطعم بنيويورك، كما أنها كانت تبتعد عن السياسة قليلا، لكنها كانت من أنصار بيرنى ساندرز، ولم يسبق أن ترشحت لأي منصب قبل سابق بسبب ابتعادها عن السياسة التي انضمت إليها مؤخرًا.
ورغم ابتعادها عن الجانب السياسي إلا أنها شكلت هزة انتخابية كبيرة بفوزها على ممثل الحزب جو كرولي.
الإيمان بالوصول
وقالت لأنصارها: "برهنتم على أن هذه الأمة لا تعجز أبدا عن إيجاد حل، حقًا الأمور لا تجري أبدا بلا أمل"، مضيفة : "سوف ادفع العالم إلى التحرك في السنتين المقبلتين".
الطبقة العاملة
وقالت أوكازيو-كورتيز:" ركزت حملتنا على إيصال رسالة للشعب الأمريكي والتي هدفها التركيز على الكرامة الاقتصادية والاجتماعية والعرقية للطبقة العاملة في الولايات المتحدة وخاصة في كوينز وبرونكس"، وجاء ذلك بسبب نشأتها في مجتمع من الطبقة العاملة.
وأضافت ألكسندريا أن أهم أسباب ترشحها للحزب الديمقراطي وتوجيه حملتها للطبقة العاملة هو أن والدتها كانت تعمل خادمة بالمنازل، بينما هي كانت تعمل جرسونة في أحد المطاعم لتتفادى حبس عائلتها بسبب الديون، مشيره إلى أنها تتفهم ألم الطبقة العاملة لأنها عانت من نفس الألم لفترة طويلة.
مخططات
ودعت أوكاسيو- كورتيز إلى إلغاء هيئة تنفيذ قوانين الهجرة، والتي أصبحت بشكل متزايد هدفا للنشطاء الذين يميلون إلى اليسار بسبب معاملتهم للمهاجرين في رعايتها.
كما دعت إلى خطة رعاية صحية جديدة ذات دافع واحد تضمن الرعاية الصحية لجميع الأمريكيين، وهو اقتراح يعرف باسم الرعاية الطبية للجميع ويدافع عنه ساندرز.
وطالبت بإنشاء جامعة خالية من الرسوم الدراسية وضمانة وظائف عالمية، والتي بموجبها ستوفر الحكومة الفيدرالية وظيفة لكل أمريكي.
ولم تتوقف أوكاسيو – كورتيز عند هذا الحد لكنها شاركت في نهاية الأسبوع الماضي قبل انتخابات الثلاثاء، غرب ولاية تكساس في احتجاج ضد الانفصال العائلي.
صدمة الفوز
ولم تتوقع ألكسندريا الفوز، وكانت تتابع النتيجة داخل صالة البلياردو من خلال شاشات التليفزيون، وفوجئت بأنها تفوقت على جو كرولي في الانتخابات، حتى إنها وضعت يديها على فمها، وظلت بضع دقائق تحدق في شاشة التليفزيون.