أحمد عز: ربنا أكرمني في «أبو عمر المصري».. و«أستحي أقول أنا رقم 1»
- تربيت على يد الكبار.. أحرص على تقديم الجديد في كل عمل
- الـ«سوشيال ميديا» أصبحت جزءا لا يتجزأ من الشارع
- غيابي عن الدراما لتقديم عمل يليق بالجمهور
- أحمد خالد موسى مخرج مجتهد رغم صغر سنه وبارع في عمله
- قدمنا الجرأة في الرواية بشكل يليق بالجمهور في المنازل.. والرقابة يجب أن تكون من صناع العمل أولًا
- نجاحى في السينما سانده نجاح في الدراما
- سعيد جدًا بدور فتحي عبد الوهاب.. وكريم عبد العزيز أخ وصديق وأتمنى أن يجمعنا عمل سينمائي معًا
900 مشهد لفنان واحد في العمل.. صُناع الدراما يدركون حجم الرقم هذا، والعاملون في الوسط الفني يعرفون جيدًا أن الأمر يصبح قريب الشبه بـ«مهمة مستحيلة»، غير أن الفنان أحمد عز، استطاع تجاوز الرقم، وتحطيمه، في أحداث مسلسله «أبو عمر المصري» الذي عرض مؤخرًا في سياق «دراما رمضان»، الذي حاز إعجاب قطاع عريض من الجمهور المصري والعربي أيضا.
«عز».. يمكن القول إنه تمكن من جذب الأنظار إليه في السباق الرمضاني هذا العام، بمسلسله الذي حقق من خلاله نجاحًا كبيرًا في سباق «دراما رمضان»، وعاد به للدراما بعد غياب عدة سنوات عن التليفزيون، وانشغاله بتقديم أعمال سينمائية حازت هي الأخرى قدرا كبيرا من النجاح.
«فيتو» التقت النجم أحمد عز للحديث عن مسلسل «أبو عمر المصري» وعن أصعب المشاهد وكواليس تصويره المشاهد الصعبة، وأمور أخرى في هذا الحوار:
بداية.. كيف تم الاتفاق على تقديم دور البطولة لـ«أبو عمر المصري» الذي تم عرضه رمضان الماضي؟
تلقيت اتصالا هاتفيا من المنتج طارق الجنايني، وطالبني بقراءة روايتي "أبو عمر المصري ومقتل فخر الدين" وبالفعل قرأتهما وأعجبت بهما جدًا وتمسكت بتجسيد الشخصية.
«أبو عمر المصري».. عودة درامية لك بعد غياب سنوات عدة عن الدراما.. ما سبب الغياب؟
لا توجد أية أسباب.. بل يمكن القول إنني ركزت في السينما الفترة الماضية، والتليفزيون أخطر بكثير من السينما، فيجب اختيار العمل الذي أقدمه به بعناية ودقة، لأنه في النهاية إن لم أفعل ذلك فهناك «ريموت كنترول» في يد المشاهد سيضغط عليه ويغير المحطة التي يعرض عليها المسلسل، وهو الأمر المقلق بعض الشيء، لذا دائما اجتهد لإرضاء أكبر قطاع ممكن من الجمهور، إضافة إلى ما يرضيني كفنان.
هل هناك أي معايير تلجأ إليها عند اختيارك الأدوار التي تقدمها؟
هذا الأمر أكثر شيء يشغلني، حيث إنني أكون حريصا على تقديم كل ما هو جديد عما سبق، ولا أحب التكرار في أعمالي نهائيًا، وأفضل أن أذهب إلى الدراما بقضية مثل مسلسل "الأدهم" ناقشت خلاله قضية الهجرة غير الشرعية و"الإكسلانس" الذي كان يناقش فترة ظهور الإخوان.
بالعودة لـ«أبو عمر المصري».. كيف بدأت التحضيرات الفعلية للعمل؟
أخبرني المنتج طارق الجنايني أن الكاتبة مريم نعوم ستقوم بمعالجة السيناريو معالجة درامية، وستكتب الحلقات من خلال الرواية برؤية مختلفة بعض الشيء عنها، وعندما حدثت المعالجة وقرأت الحلقات تمسكت بالشخصية أكثر، نظرًا لأن هذه الشخصية لم أُجسدها من قبل، وبها مساحة كبيرة من التنوع في الأحاسيس للشخصية، وهو الأمر الذي أفضله نظرًا لعدم تقديم شخصية واحدة طوال الوقت، فالتنوع أكثر شيء جعلني متمسكا بهذا العمل.
ألم تخش من تعاونك مع المخرج أحمد خالد موسى؟
في أعمالي لا أنظر إلا للاجتهاد، وأحمد خالد موسى مخرج مجتهد جدًا ورغم صغر سنه فإنه بارع في عمله، ويسعى دائمًا إلى التطوير في كل عمل عن الآخر، وهو ما نجح في تحقيقه خلال سنوات قليلة، وظهر ذلك في المسلسل بإشادة الجمهور لحرصه الدائم على التركيز في كل تفصيلة، وكلنا بدأنا شبابا ثم فعلنا كل ما بوسعنا حتى نصل إلى ما نريد، ولم يولد أحد نجما أو مبدعا، فالاجتهاد سر ذلك، ورأيت خلال تعاوني معه أنه يقدم كل طاقته، وهو أمر كافٍ بالنسبة لي للاطمئنان على المسلسل.
أخطاء إخراجية كثيرة شاهدناها في مسلسلات رمضان.. لم نر سوى أخطاء قليلة لا تذكر في "أبو عمر المصري".. كيف تمكنتم من تجاوز هذا المأزق؟
صراحة.. أرى أن ذلك نتاج مجهود كبير من كل فريق العمل، فالإنتاج لم يبخل بأي شيء، وقدم كل ما في وسعه لظهور العمل بالشكل المطلوب، ونانسي عبد الفتاح كان لها بصمة في الصورة، حيث إنها كانت من أفضل الصور في الدراما هذا العام، رغم صعوبة المسلسل وأماكن تصويره، حيث إننا كنا نتنقل كل 3 أو 4 أيام بحد أقصى من مكان لآخر، وصورنا في الصحراء مشاهد كثيرة، وفي النهاية إذا حدثت أخطاء بشكل عام في أي مسلسل تكون ناتجة عن ضغط العمل، بسبب قدوم رمضان والسعي لانتهاء التصوير في أسرع وقت، ويجب التماس الأعذار لأي شخص يخطئ في هذا التوقيت.
ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها عن المسلسل؟.. وبرأيك هل وسائل الـ«سوشيال ميديا» أم الشارع مقياسك؟
الـ«سوشيال ميديا» أصبحت في وقتنا الحالي جزءا لا يتجزأ من الشارع، لكنني أكون غاية في السعادة، عندما أتلقى ردود فعل عمل بعينه من الشارع، لأن المواطن هو الذي يدخل أفلامي ويقطع تذاكر من أجل مشاهدة فيلم لي، وهو ما يشرفني في مصر وخارجها، وبعد كرم الله في فيلمي الأخير «الخلية» كرمني الله في «أبو عمر المصري» وحافظت على النجاح، فالنجاح في السينما سانده نجاح في الدراما.
«أبو عمر المصري» كرواية بها جرأة زائدة.. كيف تعاملت مع ذلك؟
صحيح هذا الأمر كان محسوبا ومدروسا جيدًا، لأن العمل درامي وليس سينمائيا حيث إن السينما الفرد هو الذي يذهب إليها على مسئوليته على عكس الدراما التي تدخل البيوت عن طريق التلفاز، وهدفي من الظهور في التليفزيون خصوصًا أنني لا أظهر إلا كل 5 أعوام، الظهور بالشكل الذي يرضي جمهوري وبالشكل اللائق وليس الجمهور المصري فقط بل الجمهور العربي الذي أسهم في صنع أسمائنا ووقف بجوارنا.
ما رأيك في لجنة الدراما والتصنيف العمري للمسلسلات؟
أرى أن الرقابة يجب أن تصدر من القائمين على العمل أنفسهم أولًا قبل العرض على رقابة أخرى، ويجب أن ننتبه جيدًا لكل ما نقدمه.
فتحي عبد الوهاب أحدث حالة من الجدل بدوره في المسلسل.. إلى أي مدى تتفق وهذا الرأي؟
سعيد جدًا بالنجاح الذي حققه الفنان فتحي عبد الوهاب، وأتمنى من الله أن يأتي لهم النجاح أكثر مني في العمل، لأننا فريق عمل وليس هناك شخص يحرز هدفًا بمفرده دون تعاون، والنجاح الذي يأتي يأتي للكل، وأكون حريصا في كل أعمالي على ذلك، ولم أركز على ظهوري فقط، فالعمل مثل فريق كرة القدم إن لم يحدث تعاون بينهم لن ينتصروا، وأتمنى أن يحدث ذلك في كل الأعمال التي سأقدمها.
هل من الممكن أن ترشح فنانا أو فنانة للمخرج؟
من الممكن أن يحدث ذلك بالاتفاق مع المخرج، مهما حققت نجاحات ومهما كان اسمي ومهما كانت أعمالي، أولًا وأخيرًا لا يصح إلا الصحيح.
ماذا عن تكرار التعاون مع الفنانة إيمان العاصي؟
بكل صراحة ووضوح لا أتدخل إطلاقًا في اختيار ممثلين أو مونتاج أو موسيقى أو في «لوكيشن» تصوير، دوري فقط أن أقدم الشخصية على أكمل وجه، والباقي حق مطلق للمخرج، وأنا من مدرسة أن المخرج له كل التقدير والاحترام والاختيار، لأنه في النهاية قائد العمل حتى إن كنت أكبر منه سنًا أو أقدم منه في الأعمال إلا أنني أحترمه لكونه قائد العمل.
«أبو عمر المصري» معظم مشاهده أكشن.. هل لجأت إلى «دوبلير» لتنفيذ تلك المشاهد؟
في الحقيقة حينما تكون المشاهد أقل خطورة أفضل أن أجسدها بنفسي، لكن إذا كان هناك خطورة فعلية تتم الاستعانة بـ«دوبلير»، لأنني إذا تعرضت للإصابة فمن الممكن أن أعطل تصوير المسلسل وكل فريق العمل بشكل كامل، وهناك بعض المشاهد إذا أصيب الفرد فيها من الممكن أن يحتاج إلى أشهر لعلاجها، وإذا حدث ذلك فسأتسبب في قطع أرزاق الكثير من الأشخاص.
برأيك.. ما أصعب المشاهد التي واجهتك بالمسلسل؟
في رأيي المسلسل لا أصنفه كأكشن بعد تقديمي لفيلم «الخلية» وعندما أصنف عملا جديدا لي أكشن يجب أن يعلو عن «الخلية» حيث إن الأكشن فيه كان له ميزانية أخرى تمامًا، لكن الأكشن في «أبو عمر المصري» محدود، والحالات الاجتماعية هي الغالبة عليه في الأحداث.
بعد عرض الحلقات الأولى واجه المسلسل اتهامات بالإساءة للسودان.. كيف تعاملت مع الأمر؟
تم التعامل بالفعل مع هذه المشكلة البسيطة وتم احتواؤها، وأريد أن أؤكد هنا أنني وكل أفراد العمل نحترم أشقاءنا العرب، ولا توجد أي نية أو غرض للإساءة، وهذا ليس غرض المسلسل تمامًا.
حدثنا عن كواليس تصوير 900 مشهد بمفردك في العمل؟
طبيعة العمل تطلبت ذلك، وعدد المشاهد تجاوز الـ900 وهو الرقم الذي يعلم صناع الدراما كم هو مرهق، لأنه في كل مشهد مطالب بأحاسيس، وفي الحقيقة المسلسل من أكثر الأعمال المرهقة التي شاركت بها طوال مشواري الفني.
هل ستكون خلال الفترة المقبلة أشد حرصًا على الوجود في السباق الرمضاني؟
لا أشغل بالي بمثل هذه الأمور ولا نسب المشاهدة، فقد تربيت على جيل عظماء هم عادل إمام ويحيى الفخراني ونور الشريف ومحمود عبد العزيز، ولم أسمع منهم هذه الأمور ولم يتحدث أحدهما فيها، وكل ما يعنيني أن أقدم عملا يرضي المشاهد، وأبذل فيه قصارى جهدي حتى يظهر بالشكل الذي أريده.
ما رأيك في مقولة أنا رقم 1 التي أصبح يرددها بعض الفنانين في الفترة الأخيرة؟
حقيقة أنا ضد هذه المقولة، وعلى مدار مشواري الفني، وفي قمة نحاجاتي لم تصدر مني، وكان آخرها فيلم «الخلية» وعدد كبير من أعمالي بفضل الله، ولا يجوز أبدًا أن أقول هذا اللفظ في موسم يشارك فيه الفنانون الكبار عادل إمام ويحيى الفخراني، فأنا أستحي أن تصدر مني كلمة مثل رقم 1 احترامًا لتاريخهم ومجهودهم الذي يبذلونه من أجل إمتاع جمهورهم وأنا منهم، ورقم 1 يحدده أولًا الجمهور وثانيًا تاريخك الفني وما قدمته من أعمال، وفي النهاية أنا سعيد بما أقدمه ولا أشغل بالي بتلك الأمور.
العديد من المشاهد أحدثت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل مشهد "المرافعة" في المحكمة ومقتل سمير العبد.. كيف تستعد لتلك المشاهد؟
بشكل عام لا يوجد لدى مشهد مهم وآخر غير مهم، فكل المشاهد بالنسبة لي مهمة، حتى المشهد الصامت مهم جدًا بالنسبة لي، وأقدم الشخصية من انفعالاتها ولا أمثل الشخصية بل أكون الشخصية.
بعد حملة الإعلانات التي جمعتكما.. هل من الممكن أن يكون هناك تعاون سينمائي مع الفنان كريم عبد العزيز؟
أتمنى من كل قلبي، فـ«كريم» أخ وصديق، على المستوى الشخصي أحب مشاهدة أعماله، وإذا كنت قدمت مسبقًا تجربة مع الفنان أحمد السقا فأريد أن أقدم تجربة جديدة مع الفنان كريم عبد العزيز، لأنني فعلًا أحبه على المستوى الفني والشخصي.
الحوار منقول عن بتصرف النسخة الورقية لـ "فيتو"