رئيس التحرير
عصام كامل

مكاسب إسرائيل بعد فوز أردوغان برئاسة تركيا

أردوغان
أردوغان

فوز كبير حققه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السباق الانتخابي الأخير على معارضيه وتوليه فترة رئاسية جديدة لتركيا لمدة 5 سنوات –حسب الدستور التركي الجديد- على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهت للعملية الانتخابية التركية في محاولة لسيطرة الرئيس التركي على مقاليد الحكم ونزع صلاحيات الحكومة والبرلمان مما يهدد انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي، إلا أن هناك مكاسب إسرائيلية عديدة من هذا الفوز.


واعتبر مقال للكاتب الإسرائيلي بصحيفة هاآرتس العبرية "ديفيد ليرنر" أن فوز أردوغان بالانتخابات في تركيا قد يكون الخيار الأكثر إيجابية بالنسبة لإسرائيل، وذلك لعدة أسباب ترصدها فيتو في التقرير التالي:

الحفاظ على الاتفاقيات
وعلى الرغم من خروج أردوغان من الحين للآخر وتوجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جريمة إبادة بحق الشعب الفلسطيني على خلفية مقتل العشرات نتيجة اعتداء جيش الاحتلال على المحتجين الفلسطينيين، إلا أن المعارضة التركية رفض المقترح الذي تقدم به حزب الشعوب الديمقراطي الكردي إلى البرلمان لإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وإسرائيل بأصوات نواب من حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية.

حيث اتهمت المعارضة التركية الحكومة بالامتناع عن المساس بالعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، مشيرا إلى عدم حديث حزب أردوغان عن إلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل خلال برنامجه الانتخابي على عكس حزب الشعب الجمهوري المعارض.

وبحسب الكاتب الإسرائيلي أن سبب هذا الأمر إلى كون حزب أردوغان هو الموقع على هذه الاتفاقيات مفيدا أن الحزب رغم رفعه شعارات مثل “القدس خطنا الأحمر” و”فلسطين ليست وحيدة” غير أنه يمتنع في الوقت نفسه عن الحديث عن مقتضيات هذه الشعارات.

نشاط السياحة

شهدت السياحة الإسرائيلية طفرة كبيرة في عد أردوغان خاصة بعد اتجاه العديد من الأتراك لزيارة أماكن سياحية داخل دولة الاحتلال، حيث أصبحت تل أبيب والقدس المحتلة أكثر وجهتين يقصدهما المواطنون الأتراك، سواء للسياحة أو للتجارة؛ فبحسب ما صرح به الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية «بلال إكسي»، فإن الإقبال المتزايد للأتراك على زيارة إسرائيل أدى بالشركة إلى زيادة عدد الرحلات الأسبوعية بين البلدين إلى 46 رحلة، منذ أغسطس الماضي، بالإضافة إلى تسيير رحلات منخفضة التكاليف بين الطرفين، لا تتعدى الـ159 دولارًا، وذلك بعد أن قام مواطنون أتراك بحملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للمطالبة بتخفيض أسعار الرحلات إلى القدس.

الحفاظ على التبادل التجاري
من المعروف أن حقبة أردوغان شهدت نشاطا كبيرا للتبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب خاصة أن أقوى المنافسين لأردوغان وهو مرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة محرم إينجه، أعلن مطالبتهم أردوغان بقطع التبادل التجاري مع إسرائيل ومقاطعة منتجاتها وإعادة التعويضات التي دفعها إسرائيل لضحايا سفينة مافي مرمرة بمبلغ 20 مليون دولار غير أن أردوغان لم يستطع فعل هذا، خاصة أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي اتخذ موقفا عنيفا تجاه إسرائيل بجانب حزب الشعب الجمهوري مشيرة إلى اتهام الحزب إسرائيل بالتطهير العرقي أثناء حملته الانتخابية وزعمه بأن أبناء أردوغان حققوا مصالح شخصية من خلال العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل بواسطة شركات النقل البحري التي يمتلكونها.
الجريدة الرسمية