مسلمو أمريكا مواطنون من الدرجة الثانية بعد قرار حظر السفر
بعد ساعات قليلة من صدور قرار المحكمة الأمريكية بحظر سفر المسلمين، والذي استمر قيد التنفيذ منذ ديسمبر 2017، تحدث المسلمون الأمريكيون في جميع أنحاء البلاد عن حزنهم وخيبتهم من هذا القرار.
قرارات الحظر:
ورصدت صحيفة الجارديان ردود أفعال المسلمين اليمنيين على قرار حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بعدما جاء القرار كصدمة للجالية الإسلامية في أمريكا.
على السبيعي، شاب مسلم أمريكي يمني يبلغ من العمر 21 عامًا، يعمل في مقهى اليمن بنيويورك في واحد من أكثر الأحياء تنوعا في بروكلين ويعد من بين آلاف اليمنيين في نيويورك الذين اعترضوا على ترامب بشأن حظر سفر المسلمين، حيث استقبل الخبر بالغضب وعدم التصديق.
وقال السبيعي: لم نتوقع أن يصدر حكم المحكمة العليا بهذه الطريقة ضد المسلمين في أمريكا، متسائلًا لا نفهم حتى الآن ماذا يحدث، فيوم يقال إن القرار تم إلغاؤها، ويوم آخر نكتشف أنه ساري".
الإسلاموفوبيا
وأضاف أنه رغم هذا الارتباك، فإن نظام ترامب المثير للجدل، والذي يستهدف المسافرين من خمس دول ذات أغلبية مسلمة، والذي يعد تعزيزا للإسلاموفوبيا بحسب الرافضين له، كان له تأثير على كل فرد في المجتمع.
وتابع مع استمرار الحرب الأهلية المريرة في البلاد وتوقف طلبات التأشيرات الخاصة بها، تقطعت به السبل للتواصل مع عائلته في العاصمة اليمنية صنعاء، كما أنه يسعى ليحضر والدته للعيش معه لكن كيف سيتم ذلك بعد قرار ترامب؟
مواطنون درجة ثانية
بينما تابعت أبرار عميش، الفتاة الأمريكية الليبية البالغة من العمر 23 عامًا من "فيرفاكس" بولاية فيرجينيا، قائلة "لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة بعدما سمعت بهذا القرار.
وأشارت أبرار التي شنت حملة ضد هذا القرار لشهور في العاصمة الأمريكية، بعدما تزوجت في أمريكا ولم يتمكن أكثر من عشر أشخاص من أسرة زوجها الذين يعيشون في ليبيا من حضور حفل الزفاف بسبب الحظر.
وتساءلت ابرار إلى متي سنعيش كمواطنين من الدرجة الثانية، ويظل من غير المسموح لنا بالوصول إلى عائلاتنا لمجرد كوننا مسلمون.
وتعتبر مأساة أبرار مثلها مثل عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء البلاد، لكنها بمثابة تذكير بأن الإدارة كانت تفصل العائلات عن العالم الإسلامي لأكثر من نصف عام.
ترامب يرضي غروره
وفي هامترامك، ميشيجان، التي يُزعم أنها أول مدينة في الولايات المتحدة تضم الأغلبية المسلمة، كان مؤيد المعجاري يائسًا على حد سواء، وقلقًا على شقيقته الكبرى وأطفالها بشأن هذا القرار حيث أنه سمع الخبر وهو يستعد لمغادرة الولايات المتحدة لزيارتها في اليمن.
وتابع أعتقد أن هذا القرار سيجعل حياتنا أكثر صعوبة مما كانت عليه"، مضيفًا "لم أكن أعرف أن هذا البلد، الذي كان في الأصل قائمًا على المساواة وحقوق الإنسان، والعدالة للجميع، كان على وشك أن يحكمه شخص مثل دونالد ترامب، الذي يرغب في إلقاء كل ذلك بعيدا لإرضاء غروره".