«إجراءات التخلص من إدمان ألعاب الإنترنت».. التوعية بخطورتها.. توجيه الطفل لأنشطة أخرى تشمل الرسم والغناء.. إشراك الأبناء في الأعمال المنزلية.. وتحديد ساعات للتصفح

يبدو أن البشرية بصدد دفع ضريبة قاسية لتقدمها تكنولوجيا، فمع التطور الإلكتروني ظهر إدمان جديد يتعلق بألعاب الإنترنت، والذي ربما لا يقل خطرا عن سائر أنواع الإدمانات، فيما تتعالى تحذيرات الأطباء وعلماء النفس حرصا على الأطفال والشباب من ذلك الخطر الجديد.

علاج مدمني الألعاب
وكمحاولة للتخلص من تأثير تلك الألعاب، دشن فريق من الأطباء البريطانيين أول عيادة لإدمان الإنترنت تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" البريطانية بسبب مخاوف من ألعاب الفيديو الخطرة عبر الإنترنت، لتساعد العيادة،حسب صحيفة ديلي ميل، البالغين والأطفال الذين يعانون اضطرابات بسبب الألعاب خاصة الذين لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات لأنهم يحتاجون مساعدة جراء إدمانهم ألعاب الفيديو العنيفة مثل «Fortnite».

المبادرة فتحت باب التساؤلات حول كيفية التخلص من إدمان تلك الألعاب بطريقة صحيحة، واستغلال وقت الأطفال في أنشطة أخرى.

توعية الأهالي
ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه من الضروري توعية الأهل للأبناء بخطورة تلك الألعاب، مطالبا بعودة دور الثقافة إلى سابق عهدها كما كانت في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث كانت حينئذ تستوعب الشباب والمراهقين والأطفال للتمتع بالموسيقى والفن والرسم والألعاب اليدوية بتنمية مهارات الشباب، مشيرا إلى أن الثقافة كانت تعتبر الثقافة أمنًا قوميًا، لذلك سميت الوزارة المعنية بها وقتئذ «وزارة الإرشاد القومي».

اقرأ: «خبير أمني» يكشف طريقة اختيار ضحايا ألعاب الإنترنت

تحديد المدة
وأضاف استشاري الطب النفسي أن هناك وسائل أخرى للتخلص من إدمان الإنترنت، تتمثل في الاعتدال بمشاهدة محتوى الإنترنت بأن تكون ساعتين فقط يوميًا، أما الزيادة عن ذلك فتؤدي إلى القلق والعصبية.

مراقبة الأطفال
ومن بين الوسائل المتبعة لمحاربة "إدمان ألعاب الإنترنت"، وفقا لـ "فرويرز"، هي المراقبة وخاصة للأطفال والطلاب، وكذلك على المدمن سؤال نفسه عن الأسباب التي تدفعه للهروب من الحياة الطبيعية والتعلق بالشبكة العنكبوتية ومحاولة حل المشكلات الخاصة، وطلب مساعدة الأصدقاء والأسرة والأطباء النفسيين وغيرهم.

أنشطة المنزل
ويرى فرويز أن حل إدمان الإنترنت أيضا يتمثل في ضرورة المساعدة في إعداد الطعام، وهذا الأمر ليس مرتبطًا بالفتيات، ولكنه أمر عام يمكن أن يساهم فيه الأبناء، والطبخ من الأمور التي تعمل على الاسترخاء وصفاء الذهن للابتعاد عن الأخبار الكئيبة والتوترات التي تسببها التنبيهات المستمرة على الهاتف المحمول.