«احلف لك بريئة» أول ألحان عبد الوهاب لـ«فايزة أحمد»
في إحدى حلقات برنامج النهر الخالد الذي قدمه الكاتب الأديب سعد الدين وهبة مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في بداية الثمانينيات وأعادت إذاعته قناة ماسبيرو وحلقة عن المطربة فايزة أحمد قال عبد الوهاب:
صوت فايزة أحمد يشبه الكريستال المكسر أو مجموعة من حبيبات الألماس التي تبرق وتلعلع، هي صاحبة صوت غير عادى وعقل غير عادى وهى كلها على بعضها ليست عادية.
هي توليفة من الغرابة وهى إنسانة نهمة للأغانى تعشق الغناء، فهى تغنى على المسرح وتغنى في البيت وفى الحمام، تغنى وهى تأكل وهى نائمة، كثيرا ما تطلبنى في التليفون لتغنى.
وصفها أديبنا كامل الشناوى بالصوت الكاسر، لديها طاقة غريبة جدا للغناء وهذه ميزة قل أن توجد في أي إنسان، ولو وجدت تجعل الإنسان قد وصل إلى مرحلة يحسد عليها.
تعرفت عليها حين كان لى صديق عزيز اسمه محمد أمين جاءنى يوما وكان يحب السفر كثيرا، وقال لى سمعت فتاة في الشام تغنى لكن صوتها جميل جدا وجديد اسمها فايزة أحمد وأنه طلب منها تحضر إلى مصر.
فعلا جاءت إلى مصر وسمعتها ووجدت فعلا صوتها جديد النبرة وغريب فلا هو صوت كلثومى ولا صوت أسمهان ولا نجاة ولا ليلى مراد.. صوت خاص بها ونبرات خاصة بها مع شيء من الإحساس الجميل ولقيت انها تحب لونى أي وهابية الأداء.. تعاونت معها ولحنت لها الكثير وكان أول لحن غنته لى (أحلفلك بريئة.. عاتبنى حاسبنى وشوف الحقيقة).
ثم عملت لها ألحان كثيرة منها.. خاف الله، تراهنى على حبى وقدرت تهجر وغيرها.
فايزة أحمد من الارتست اللى حبيتهم ودخلوا بيتى كصديقة للعائلة.
وفى الصورة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يتوسط بين المطربتين فايزة أحمد ووردة الجزائرية في بروفات إحدى أغنياته الجماعية نشرتها مجلة المصور عام 1965.
