رئيس التحرير
عصام كامل

وداعا لمشاهد التدخين في الأعمال الدرامية.. غادة والي: انخفاض نسبة مشاهد «الدخان» بنسبة 6%.. نقاد فنيون يشيدون بالخطوة ويوضحون البدائل.. و«هاني»: إجراء يزيد من قدرة الفرد على مقاومة

فيتو

ساهمت الدراما على مدار عدة سنوات ماضية، في زيادة نسبة التدخين والإدمان في المجتمع نظرا لكثرة مشاهد الإدمان التي كانت تتعرض لها الأعمال الدرامية، وبناء عليه تلقى مخرجو تلك الأعمال إنذارا من قبل صندوق مكافحة الإدمان لتقليل نسب تلك المشاهد الدرامية بالأعمال التليفزيونية نظرا لتأثيرها على المدخنين والمدمنين، وبالفعل هذا ما حدث.


انخفاض نسبة مشاهد التدخين
ومنذ يومين أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى، حرصها على استمرار التواصل مع صناع الدراما لتطوير التناول الدرامى لقضية التدخين والمخدرات.

وأشارت وزيرة التضامن، إلى أنه منذ عام 2014 يتم الالتقاء بصناع الدراما، لاسيما بعد انقضاء شهر رمضان المبارك للتشاور معهم بشأن نتائج رصد وتحليل مشاهد التدخين والمخدرات في الأعمال الدرامية وإلقاء الضوء على التناول الإيجابي لتكريمه، وكذلك رصد خطورة التناول السلبى للقضية وتداعياته على الأطفال والشباب لمراجعة هذه الأعمال والسعى نحو تلافيها إعلاء لمصلحة الأطفال والشباب.

وأوضحت غادة والى، أن الدراما حققت هذا العام نتائج إيجابية في تناولها لقضية المخدرات بالمقارنة بالعام الماضى، حيث كشف المرصد الإعلامي للصندوق عن انخفاض نسب مشاهد التدخين من 13% من إجمالى المساحة الزمنية للأعمال الدرامية في رمضان 2017 إلى 6% في رمضان هذا العام، أما مشاهد تعاطى المخدرات، فقد انخفضت نسبتها من 4% إلى 2%،كما خلت 4 مسلسلات تمامًا من مشاهد المخدرات.

الرجولة والخشونة
وبناء عليه، ذكرت الناقدة الفنية خيرية البشلاوى أن كثرة مشاهد التدخين وتناول المخدرات في المسلسلات تعبر من وجهة نظر صناع تلك المسلسلات عن الرجولة أو الخشونة والقوة.

توظيفها في الأعمال الدرامية
بينما أشار الناقد الفنى طارق الشناوى إلى إنه في ظل وجود المخدرات وانتشارها أصبحت السيجارة في حد ذاتها من الأمور المألوفة على شاشة الدراما، ولكن الاختلاف هنا يكمن في مسألة توظيفها دراميًا، فعلى سبيل المثال كان هناك مسلسل «الصديقان»، والذي تم عرضه في إحدى المواسم الرمضانية، ويتناول قصة حياة الزعيم جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، وكان من المعروف أنهما يحرصان على شرب السجائر، وبالتالى كان هناك منطق ومبرر درامى لوجود السجائر في العمل.

واتهم «الشناوي» بعض المؤلفين والمخرجين بعدم القدرة على التوظيف الدرامى الصحيح لمسألة التدخين في المسلسلات، فهناك بعضهم يحرص على وجود ممثل أو ممثلة يقومون بالتدخين لمجرد التدخين فقط.

لهفة التعاطي
ومن ناحية أخرى، أشار الدكتور محمد هاني، استشاري صحة نفسية وعلاقات أسرية وتعديل سلوك الأطفال، أن الدراسات الصادرة عن مؤسسات علمية، كمؤسسة nida الأمريكية، متخصصة في بحوث الإدمان والتعاطي، أكدت أن اللقطات الحاوية لمشاهد التعاطي، تُضعف قدرة الشخص على مقاومة الإدمان، خاصة الأطفال والمراهقين، وتتسبب للمتعافين بما يُسمى «لهفة التعاطي»، ما قد يُفسد الرحلة العلاجية، والنموذج الأخير صادفناه بكثرة خلال تعاملنا في المستشفيات.

القضاء على التدخين والإدمان
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن نسبة خفض المشاهد التي تحوي لقطات التدخين والإدمان، لها عامل كبير في محاربة ظاهرة الإدمان في المجتمع، وستساهم في نقص معدل التدخين.
الجريدة الرسمية