رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تحث حلفاءها على وقف استيراد النفط الإيراني

فيتو

حثت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، حلفاءها على خفض واردات النفط من إيران إلى الصفر، ضمن حزمة العقوبات الأمريكية، عقب انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني.


وقال مسئول في الخارجية الأمريكية: إن على جميع الدول إما أن توقف استيراد النفط من إيران بحلول4 نوفمبر، وإما أن تتحمل عقوبات ستفرض عليها.

وأضاف: "سنقوم بعزل منابع التمويل الإيراني ونتطلع لتسليط الضوء على السلوك الإيراني الخبيث".

ولفت المسئول بالخارجية الأمريكية إلى أنه في كل شهر هناك احتجاجات جديدة في إيران، التي سئم مواطنوها من إهدار النظام ثروات البلاد.

يشار إلى أنه عقب خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن فيه انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، أكد إعادة فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران بصورة فورية، ما يعني دخول طهران في نفق مظلم جراء سياساتها الفاشلة.

وكان توقيع الاتفاق النووي بين إيران من جهة وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة ثانية، عام 2015.

إلا أن طهران لم تلتزم ببنود الاتفاق الرامية إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، بل تمادت في زعزعة استقرار المنطقة بأنشطتها السلبية في الشرق الأوسط ومؤامراتها التي لا تنتهي.

وفي خطابه، حدد ترامب أسباب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، والتي يمكن تلخيصها في أن الاتفاق، وفقا لما جاء في خطابه، "مروع لا يحقق السلام".

كما يرى الرئيس الأمريكي أن الاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما لم يتصد لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران النووية.

وأشار ترامب إلى قيام النظام الإيراني بتمويل الفوضى في المنطقة، فلا يخفى دوره المقوض للاستقرار في سوريا واليمن، ومؤامراته الداعمة لميليشيا الحوثي الانقلابية وما يسمى "حزب الله" الإرهابي، إذ يستخدمها كأدوات لتنفيذ مخططاته التي لا تعرف سوى لغة التهديد لا حسن الجوار.

كما استنكر ترامب بنود الاتفاق النووي، معتبرًا أنها "سمحت لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، واقتربت من الحصول على القنبلة النووية"، مؤكدًا أن طهران "لم تفعل شيئا أخطر من السعي للحصول على أسلحة نووية".

عقاب ترامب لإيران بانسحابه من الاتفاق النووي جاء لأن "النظام الإيراني هو الراعي الأساسي للإرهاب ويصدر الصواريخ ويشعل النزاعات في الشرق الأوسط، ويدعم الإرهابيين والوكلاء والميليشيات مثل حزب الله وطالبان والقاعدة، وخلال السنوات الماضية إيران ووكلاؤها قصفوا وفجروا السفارة الأمريكية والمؤسسات العسكرية وقتلوا المئات من الجنود الأمريكان واختطفوا وسجنوا وعذبوا الجنود الأمريكيين".
الجريدة الرسمية