رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب تؤكد عدم جهوزية إسرائيل لشن حربا على قطاع غزة.. تقرير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم تزايد الحديث في الآونة الأخيرة داخل دولة الاحتلال عن ما يسمى بعملية عسكرية، أو حرب محتملة داخل قطاع غزة يبدو أنه مجرد فرقعة إعلامية، يحاول الصهاينة من خلالها ترهيب مواطني القطاع، مع العلم أنهم لا يملكون شيئًا يفعلونه وغير مستعدين لعملية عسكرية جديدة، تأكل الأخضر واليابس في الاحتلال قبل القطاع نفسه.


كل يوم يخرج جنرال إسرائيل أو عضو في الكنيست يتحدث عن عملية باتت وشيكة، لكن الواقع على الأرض والقراءة بين السطور والأوضاع العملية داخل الكيان الصهيوني، تثبت عكس ذلك، بل وتؤكد أن «تل أبيب» لن تتدخل في مواجهة عسكرية جديدة مع حركة حماس، ويرجع ذلك لعدة أسباب يرصدها التقرير التالي.

صفقة القرن

ومن أبرز الأسباب التي تؤكد عدم نية إسرائيل الدخول في حرب على الأقل في الوقت الراهن تزامنًا مع المساعي الأمريكية لتنفيذ صفقة سلام أو ما أطلق عليه إعلاميا اسم "صفقة القرن" وهى الصفقة التي تريد دولة الاحتلال من خلالها تحقيق مكاسب كبيرة للإسرائيليين مقابل وأد القضية الفلسطينية. لذا لا تريد إسرائيل إرباك الجهود الأمريكية الرامية لتنفيذ صفقة القرن، من خلال أي حرب عسكرية في الوقت الحالي، ضد غزة.

تداعيات الحرب الأخيرة

الحرب الأخيرة على القطاع عام 2014 أعطت قادة الاحتلال الصهيوني درسًا لن ينسوه بسهولة وهو أن الخسائر في الأرواح والأموال تكون فادحة حتى وإن تمكنت الحرب من تدمير مفاصل القطاع، إلا أن الصهاينة ما زالوا يتجرعون قساوة الحرب الأخيرة كما أن بعض الجنود ما زال يعاني من أثار الصدمات النفسية من هو الحرب وكثير منهم مكث وقتًا طويلًا في المصحات النفسية، لذلك هم يطلقون التهديدات لكنهم غير مستعدين. وهو ما أكده تقرير إسرائيلي، أنه بعد مرور 4 سنوات على الحرب على غزة يقف قادة الاحتلال أمام معضلة حول القطاع.

وأضاف تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن صناع القرار في دولة الاحتلال يقفون عند نقطة الحسم، أما الانتظار لتسوية إنسانية أو الشروع في تحرك هجومي يمكن إسرائيل أن تستعيد السيطرة على مليوني شخص من سكان غزة.

وتابع: "يعتقد كبار مسئولي جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 4 سنوات من الهدوء التي منحتها عملية "الجرف الصامد" لإسرائيل وصلت إلى نهايتها، وأن الصهاينة الآن عند مفترق طرق ويتعين على دولة الاحتلال أن تقرر وخلص بأنها غير جاهزة للحرب. وأشار إلى أن "الترتيبات" التي تجري مناقشتها في مجلس الوزراء الإسرائيلي لا تضم فقط إعادة تأهيل إنساني في غزة ولكن أيضًا "حزمة" أمور تتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد مع القطاع.

عدم اكتمال الجدار تحت الأرض

وبين الفينة والأخرى تروج إسرائيل أن حماس هي التي ليست مستعدة للحرب، رغم عدم استعداد إسرائيل بشكل أكثر منها ولكن من بين الأسباب التي تمنع إسرائيل أيضًا من خوض الحرب هي عدم اكتمال أعمال بناء الجدار الذي يشمل عائق تحت أرضي، على طول حدود قطاع غزة الذي لم ينته بعد.

أزمة الجبهة الشمالية

هناك أزمة أخرى تواجهها دولة الاحتلال تمنعها من خوض الحرب وهى الجبهة الشمالية التي وفقًا لـ الاحتلال تشغل بال الصهاينة ولن ينفع الدخول في معركة عسكرية في غزة في ظل الأوضاع الشمالية والتوتر الحالي مع سوريا، كما أنها تحتاج نحو 2 مليار شيكل لكي نكون مستعدين في الجبهة الشمالية".

قضايا نتنياهو الداخلية

لا زالت قضايا الفساد التي طالت رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزوجته، سارة والتي كان أخرها توجيه النيابة العامة، الإسرائيلية قبل أيام قليلة بشكل رسمي، إلى ساره نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة، وذلك بعد تحقيق طويل أجرته الشرطة في مزاعم ترتبط بإنفاق نحو مائة ألف دولار على وجبات غذائية. وهذا الاتهام يعتبر الأحدث في سلسلة القضايا التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي وعائلته مع تحقيق السلطات في مزاعم فساد في ستة ملفات مفتوحة ضده.

الجريدة الرسمية