تصريحات "كيرى" تلقى شكوكًا حول الاتقاف "الأمريكى الروسى" لحل الأزمة السورية
أكدت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الجهود الدولية لحل الأزمة السورية وصلت لمستويات جديدة من حالة عدم اليقين، بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، التى أكد فيها أن "بشار الأسد لن يكون جزءا من الحكومة الانتقالية المستقبلية"، مما ألقى شكوكا حول اتفاق روسيا والولايات المتحدة على عقد مؤتمر يجمع بين النظام والمعارضة السورية.
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات كيرى تتناقض مع وجهة نظر نظيره الروسى سيرجى لافروف، التى قال فيها إن "رحيل الرئيس السورى لا يمكن أن يكون شرطا مسبقا لعقد مباحثات سلام"، مضيفة أن "القضية التى لم تحل بعد فيما يتعلق بالدور الذى سيقوم به الأسد كانت محور الجهود الدبلوماسية لحل النزاع الدامى فى سوريا منذ اجتماع الأمم المتحدة الذى استضافته جنيف فى شهر يونيو الماضى.
وقد قال كيرى - متحدثا من روما - إن "جميع الأطراف تعمل على تشكيل حكومة انتقالية بموافقة الجانبين وهو الأمر الذى يعنى بوضوح عدم مشاركة بشار الأسد كعنصر مشارك فى هذه الحكومة الانتقالية".
ومن المقرر أن يبحث ديفيد كاميرون قضية سوريا فى اجتماعه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو اليوم الجمعة.
ولاتزال المملكة المتحدة تجدد تأكيدها على أن "بشار الأسد لن يكون له مكان فى مستقبل سوريا"، مقترحة التوصل لحل سياسى لإنهاء الأزمة.
ومن جهة أخرى، تواصل بريطانيا وفرنسا جهودهما لرفع أو تعديل الحظر الأوروبى المفروض على سوريا حتى تتسنى لهما امكانية إمداد ثوار سوريا بالأسلحة.