رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: ليت رئيس الجمهورية يقابل المنتخب

زغلول صيام
زغلول صيام

تعمدت ألا أكتب بعد انتهاء لقاء المنتخب الوطني والسعودية أمس، تجنبا لأشياء كثيرة، وانتظرت حتى اهدأ .


ووجدت أن الهزيمة ليست مفاجأة، لأن المتابع الجيد كان سيعرف أنها متوقعة في ظل أداء عقيم لمدرب عقيم، فشل في تعديل أو تغيير طريقة لعبه المميتة، خلال المباريات الودية ونجوم تحولوا إلى موظفين لا يبحثون إلا عن المال، وفي سبيل ذلك يرتكبون كل ما هو مشين (ونكزة سعد سمير) خير دليل

كنت أتمني أن يتخذ اتحاد الكرة القرار الشجاع بالاستغناء عن خدمات الرجل بعد بلوغ المونديال، بعد أن شهد القاصي والداني أن وصولنا ببركة دعاء الوالدين، ولما لا والمنتخب السعودي وجه الشكر لمدربه الهولندي بعد التأهل، وبالتالي لم تكن سابقة، ولكنهم فضلوا السلامة خوفا على أشياء كثيرة.

وأنا لن اتعامل مع المنتخب بمبدأ أن (البقرة لما تقع) وهذا لا يعني إلا أن نرصد ما وصلنا إليه من ذل وهوان في عالم كرة القدم، وأنا هنا لا أتكلم عن خسارة، لأنها واردة في عالم الساحرة المستديرة، إنما أتكلم عن أداء باهت ومجاملات صارخة في اختيار قائمة المونديال، لمجرد أنها تدين بالولاء للمدرب (الفلتة).

وبالأمس راقتني فكرة طرحها علي صديقي أحمد مساعد، عندما قال لي: لماذا لا يقابل الرئيس الفريق؟ 

يقابلهم من أجل إعطائهم درسا في الوطنية والانتماء، فكما قابلهم للشد من أزرهم ومنحهم المكافآت بعد بلوغ المونديال، فلابد أن يكون هناك عقاب حتى لو كان لوما وتوبيخا وتعليمهم كيف يكون شرف انتماء الفانلة التي تحمل علم مصر؟ حتى يدرك هؤلاء أن هناك بلدا تحاسب.. ويا سلام لو تم استرداد المكافآت التي حصلوا عليها من الدولة من قبل!

ولكن العزاء الوحيد هو رد فعل الجماهير على النجوم بعد العودة والقيام معهم بالواجب، لأنهم لم يقوموا بواجبهم، خاصة وأنهم فئة فازت بكل الامتيازات، رغم الحياة الصعبة التي يعيشها المواطن، وكان يكفيه انتصار معنوي يجعله صابرا على أي شيء..

لن نعود إلى الوراء، ولكن مطلوب تحقيق عاجل وشفاف لكل ما أثير خلال المرحلة الماضية عن تجاوزات حدثت في معسكر الفريق الوطني، ومعاقبة كل من يثبت خطأه كائنا من كان، لأن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة مسلية أو هواية، إنما أصبحت تمثل جزءا اقتصاديا هاما.
 
لابد من تفعيل دور الإدارة الفنية بالاتحاد، حتى لا يعمل كل مدرب وفق هواه ومزاجه الشخصي، ورغم ذلك فالهزائم واردة، ولكن أن يكون لدينا أساس أفضل ومرجعية نعود إليها في مثل هذه الأوقات التعيسة شيء عظيم.

لا أجدني متعاطفا مع أحد، بعد حالة المرار التي عشنا فيها خلال الساعات الماضية، وخيبة الأمل التي أصبحت عليها كرة القدم المصرية في هذا المحفل العالمي

وسيظل الحديث متواصلا من أجل البحث عن طريق للخروج من النفق المظلم
الجريدة الرسمية