رئيس التحرير
عصام كامل

جحيم التنين.. 3 كوارث تطول العالم بتحول بكين لـ«قوى عظمى»

فيتو

تسعى الصين منذ عقود طويلة وراء حلم تحولها لقوة عظمى في العالم، وهي تملك بالفعل خططا، لتحقيق ذلك، حتى إن الرئيس الصيني شي جين بينج أعلن عن رغبته أكثر من مرة في أن تقود الصين العالم بحلول عام 2050.


إذا تمكنت الصين من الوصول إلى طريقها فسوف يشهد العالم تغيرات جذرية تتضمن تضاءل تأثير أمريكا وتنامي دور الصين لحد السيطرة بما يؤثر على مقدرات جميع الدول.

قوة أفريقيا



لن يكون صعود الصين جيدًا للصين فقط، ولكن توازن القوى سيتغير بشكل عام ومجمل، حتى إن أفريقيا تصبح واحدة من أقوى القارات في العالم.

لا يدرك الكثير من الناس مدى الدور الذي تلعبه الصين بالفعل في أفريقيا، فهي تعد أكبر مصدر للمساعدات الأفريقية في العالم، باعتبارها تستثمر مليارات الدولارات في القارة، وهم يخططون فقط لإنفاق المزيد. بحلول عام 2025، من المتوقع أن يكونوا قد أرسلوا تريليون دولار لأفريقيا.

تعتمد الصين في اختيار وجهات استثماراتها على مصالحها الشخصية بغض النظر عن هوية الحكام أو ما يفعلونه داخل اراضي دولتهم، على عكس الدول الأوروبية وأمريكا التي تنصب نفسها قضاه على الانظمة الحاكمة، وتقول الصين إنها تحصل على عائدات تبلغ ستة أضعاف مقابل كل دولار تستثمره في أفريقيا.

وقد وضعت أفريقيا نفسها كواحدة من أقرب الشركاء التجاريين للصين، وفي المقابل، ضغطت الصين من أجل الحصول على انضمام مزيد من الدول الأفريقية في الأمم المتحدة، مما يعني أنه ارتفاع الصين يعني ارتفاع أفريقيا معها.

حرب أمريكا



تباهت الصين بأنها تستمتع بما تسميه صعودًا سلميًا ولكن من غير المرجح أن تظل على هذا النحو، حيث تنشب حربا بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية ضمن محاولات منع صعودها لطبقة النفوذ والقوة الأولى في العالم.

تستعد الصين لذلك، حيث وضعت ضمن اهدافها بناء جيش على مستوى عالمي يمكن أن يقاتل ويفوزفي وجه الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يتضح ضمن فعاليات الحرب الباردة الجديدة بينهما تجهيزا لصراع وحشي عنيف سيترك قوة عظمى واحدة فقط.

غزو تايوان



لا سبيل لصعود الصين لرأس قائمة الدول العظمة من دون احتلال تايوان، والتي طالبت الصين أكثر من مرة بالعودة إلى سيطرتها، وقال شي جين بينج مرة إنه لن يسمح أبدًا لأي فرد أو منظمة أو أي حزب سياسي، في أي وقت أو بأي وسيلة، بتقسيم أي جزء من الأراضي الصينية.

إذا لم تأت تايوان طواعية، فقد أوضحت الصين أنها على استعداد لاتخاذ البلد بالقوة بمجرد وجود سبب، ويبقى الشيء الوحيد الذي يمنعهم من القيام بذلك الآن هو أنهم لن يكونوا قادرين على البقاء على قيد الحياة في المعركة التي لا مفر منها ضد الولايات المتحدة، ولكن إذا أصبحت الصين القوة العظمى في العالم، فإن الأمل الوحيد الذي سيكون لدى تايوان هو التخلي عن السلام.
الجريدة الرسمية