رئيس التحرير
عصام كامل

تخفيف حدة التوتر على رأس مهام وزير دفاع أمريكا في الصين

وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي جون ماتيس

وصل وزير الدفاع الأمريكي جون ماتيس إلى بكين في أول زيارة للصين يقوم بها وزير دفاع أمريكي في غضون أربع سنوات، وذلك تزامنًا مع الوقت الذي تتحرك فيه إدارة ترامب للتراجع عن التأثير الاقتصادي والعسكري المتنامي للبلاد، بحسب "بلومبرج".


وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن بسبب التجارة، كما تشك بكين أيضا في نوايا الولايات المتحدة تجاه تايوان التي تسلحها الولايات المتحدة رغم أن الصين تنظر إلى الجزيرة باعتبارها جزءا مقدسا من أراضيها.

حوار مفتوح

استقبل ماتيس بباقة زهرية وهو يخرج من طائرته في بكين، كما ناشد الصحفيين فور خروجه من الطائرة قائلًا " اسعي لإجراء حوار مفتوح على مستوى إستراتيجي مع المسؤولين العسكريين في بكين".

ومن المتوقع أن يضغط ماتيس الذي يعتزم أيضا زيارة كوريا الجنوبية واليابان على قادة الصين لاستمرار التعاون في البرنامج النووي لكوريا الشمالية على الرغم من التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم- أمريكا والصين- بشأن كل شيء من التجارة إلى تايوان، وذلك قبل مغادرته إلى آسيا يوم الأحد القادم.

تخفيف التوتر

وأشارت صحيفة "جلوبال تايمز" إلى أن هذه المحادثات الثنائية ستخفف من حدة التوتر بين البلدين وهي الأفضل للتعبير عن للطموحات الإستراتيجية الأخرى، موضحة بعض المضايقات الكبرى بين البلدين.

بينما قالت وسائل اعلام صينية أن الصين تشكيل سفن حربية صينية تجرى تدريبات قتالية يومية لأكثر من أسبوع في المياه القريبة من تايوان إضافة إلى تدريبات عسكرية صينية متكررة بالقرب من الجزيرة.

قلق الصين

وقال لو كانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، للصحفيين:" أن العلاقات بين الجيشين كانت دائما جزءا هاما من علاقات الصين مع الولايات المتحدة رغم المشكلات الاخرى التي تواجه البلدين حاليا".

وأشار إلى أن الصين ليس لديها نية أو طموح لتحدي النفوذ الأمريكي العالمي على العكس، لكن الصينيون قلقون بشدة بشأن خطط واشنطن للاحتواء ضد بكين"، كما أن تايوان هي مصدر القلق الأساسي بالنسبة لبكين عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع واشنطن.

وتابع لوكانج "اعتقد أنه طالما كانت لدى كلا البلدين هذه الرغبة في الاجتماع في منتصف الطريق، فلا توجد صعوبات لا يمكن التغلب عليها".

جدير بالذكر أن بكين استضافت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تكون رؤية بكين لكوريا الشمالية على رأس جدول أعمال ماتيس.

وكانت وسائل إعلام كورية شمالية قالت: إن الرئيس الصيني شي جين بينج وكيم توصلا إلى تفاهم بشأن نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية بعد مناقشة نتائج القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

وقال ماتيس "إن جمهورية الصين الشعبية تريد أيضا نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، هذه هي سياستهم"، مما يثير القضية باعتبارها واحدة، حيث كان هناك بعض التقارب بين المصالح الأمريكية والصينية.

الجريدة الرسمية