هوارد ماركس.. تاجر مخدرات بدرجة كاتب (فيديو)

يبدو أن أروع الكتب هي الكتب التي كتبت في السجون، بداية من غاندي إلى مالكوم إكس ونيلسون مانديلا.

لكن بالنسبة إلى هوارد ماركس فلم يتوقع تاجر المخدرات أن تنقلب حياته رأسا على عقب عندما كتب سيرته الذاتية وبيع ما يزيد عن مليون نسخة.

ولد هوارد ماركس في بريدجند جنوب ويلز في عام 1945، وبدأ تدخين الحشيش أثناء دراسته للحصول على شهادة من جامعة أكسفورد في أواخر الستينيات.

وعندما تخرج من قسم الفيزياء النووي اتخذ ماركس طريقا مختلفا لكسب لقمة عيشه وأصبح مهربا للحشيش، وسرعان ما أصبح أحد كبار المهربين في العالم، حيث عمل مع المافيا الأمريكية.

اعتقد ماركس أن مهنته الجديدة ستكون مؤقتة معتقدا أن الحكومة ستقوم بتشريع الماريجوانا وستبدأ بجمع الضرائب، إذ استخدام ذكاءه وتعليمه في ابتكار حيل لتهريب كميات هائلة من الحشيش عبر الحدود، فعلى سبيل المثال خلق فرقة وهمية حتى يتمكن من نقل الحشيش في الآلات الموسيقية. واحتاج إلى 89 خط هاتف لإدارة عمله.

وتمكنت وكالة المخابرات المركزية من تضييق الخناق عليه، لكنه أثبت أنه مراوغ شرس، وفي عام 1976 هرب ولم يظهر مرة أخرى إلا على خشبة المسرح في لندن عام 1979.

وتم اعتقاله مرة أخرى في اسكتلندا في عام 1980، وعلى الرغم من أنه كان في حوزته مخدرات قيمتها 30 مليون دولار إلا أنه لم يتم إدانته بحجة أنه كان يعمل مع جهاز الاستخبارات البريطاني.

في نهاية المطاف، تتبعت إدارة مكافحة المخدرات ماركس وتمكنت من الوصول إلى مخبئه في إسبانيا، وألقي القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 25 سنة بولاية إنديانا.

وبعد 7 سنوات، تم إطلاق سراحه وألف سيرته الذاتية " مستر نايس"، وأصبح كاتب مقالات في مجلة " لودد" في عام 1996.

وتم بيع ما يزيد عن مليون نسخة منها، وبعد ذلك تم إنتاج فيلم حمل نفس اسم سيرته الذاتية وفيه جسد دوره صديقه ومواطنه ريس إيفانز من مقاطعة ويلز.