رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان يتلقى تهانٍ بنبرات متفاوتة من عواصم دول العالم

فيتو

فيما أعلن محرم اينجه الخصم الرئيسي لرجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية أنه "يقبل" هزيمته داعيا الرئيس التركي لأن يكون رئيسا لجميع الاتراك. ردود الفعل تُظهر إلى أي مدى تتسم شخصية أردوغان بإثارة الجدل.

فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، سلَّم به خصمه مرشح حزب الشعب الجمهوري اليوم الإثنين في مؤتمر صحفي بأنقرة "أقبل بنتائج هذه الانتخابات"، وقد حل فيها في المرتبة الثانية بعدما خاض حملة نشطة استقطب فيها حشودا غفيرة من المؤيدين.

وقال مخاطبا أروغان "توقف من الآن فصاعدا عن التصرف بصفتك الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، يجب أن تكون رئيسا لـ81 مليون تركي".

وتمكن إينجه خلال حملته كمرشح لحزب المعارضة الرئيسي في تركيا، من فرض نفسه في موقع الخصم الرئيسي لأردوغان وحصل بحسب وكالة الأناضول الرسمية على نحو 31% من الأصوات، بفارق كبير عن الرئيس المنتهية ولايته الذي فاز منذ الدورة الأولى.

وانتقد التعديل الدستوري الذي دفع أروغان باتجاهه والذي يعزز بصورة كبيرة الصلاحيات الرئاسية، وهو تعديل دخل حيز التنفيذ، معتبرا أن تركيا انتقلت إلى "نظام متسلط". وإن أقر بأنه حدد هدفا لنفسه إحراز "35% من الأصوات"، إلا أنه أشار إلى أن النتيجة التي حققها هي الأعلى لحزب الشعب الجمهوري "منذ 41 عاما". واعتبر من جهة أخرى أنه كان بإمكانه إرغام أردوغان على خوض دورة ثانية "لو حصل مرشحو المعارضة الآخرون على المزيد من الأصوات".

تهاني تعكس شخصية أردوغان المثيرة للجدل
ودوليا، تلقى أردوغان التهاني من عواصم مختلفة لكن نبرة تلك التهاني كانت متفاوتة وأحيانا متباينة في رسائلها إزاء مستقبل العلاقة مع تركيا أردوغان. ففي برلين، التي شهدهت العلاقات معها في الآونة الأخيرة توترا ملحوظا، صدر رد فعل متحفظ من الحكومة الألمانية على النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في تركيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الإثنين بالعاصمة الألمانية برلين: "سنفترض في البداية أن علاقات العمل بين كلا الحكومتين، الألمانية والتركية المستقبلية، سوف تكون بناءة ومثمرة في المستقبل أيضا".

وأضاف أن الحكومة الاتحادية علمت بنتائج الانتخابات، إلا أن النتيجة الرسمية النهائية لم تعلن حتى الآن، وقال: "بالطبع سوف تهنئ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس التركي في الوقت المناسب كالمعتاد". ولكنه أشار إلى أنه يتم في البداية انتظار تقييم مراقبي العملية الانتخابية.

ومن جهته هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرج اليوم الإثنين الرئيس إردوغان بعدما كشفت النتائج غير الرسمية عن فوزه في الانتخابات الرئاسية. وهنأ شتولتنبرغ الشعب التركي على المشاركة بأعداد كبيرة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وأكد الأمين العام لحلف الناتو على أهمية تركيا كحليف للناتو :"ليس فقط لموقعها الجغرافي الإستراتيجي متاخمة لروسيا والبحر الأسود، بل أيضا لاشتراكها في الحدود مع العراق وسورية في الجنوب".

بيد أن فوز الرئيس أردوغان لقي ترحيبا بنبرة حارة من عواصم أخرى، مثل موسوكو وطهران وصوفيا. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد على أن "نتائج الانتخابات دليل واضح على النفوذ السياسي الكبير لأردوغان والدعم الواسع الذي تحظى به قيادته حول نهجها ازاء المسائل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها تركيا ولتعزيز موقف البلاد على صعيد السياسة الخارجية".

وقدم الرئيس الإيراني حسن روحاني "أصدق التهاني" لأردوغان. وعبر عن أمله في أن تتطور العلاقات الثنائية. وهنأ الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش أردوغان قائلا إن بلغراد "ستستمر في أن تكون شريكا موثوقا لتركيا ولدورها كقائد مستعد للدفاع عن القيم والمبادئ في هذه الاوقات الصعبة جدا".

وهنأ رئيس الوزراء المجري المحافظ فيكتور أوربان أردوغان معتبرا أن "استقرار تركيا نبأ سارا" لأوروبا. ووجه أوربان برقية تهنئة إلى الرئيس التركي قال فيها إن "قارتنا تواجه مشكلات أمنية خطيرة ومن الضروري تجاوزها من أجل تعاون فعال مع تركيا"

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية