رئيس التحرير
عصام كامل

«الأعلى للثقافة»: الترجمة جسر التواصل والتعارف بين الشعوب

فيتو

أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصري، مائدة مستديرة تحت عنوان "اللغات النادرة في الترجمة" التي نظمتها لجنة الترجمة ومقررها الدكتور محمد حمدي إبراهيم.


وبدأت المائدة بكلمة للدكتور حمدي إبراهيم التي استعرض فيها أهمية اللغات والترجمات للشعوب كوسيلة من أهم وسائل التواصل بين الأمم وجسر مهم لمعرفة ثقافات الشعوب وتراثها الإنساني.

وعن اللغة السواحيلية تحدث الدكتور عبد الحي سالم رئيس قسم اللغات الأفريقية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، قائلا: "إن بداية تلك اللغة كانت مع بدء الهجرات في العام الأول الهجري حتى العام السابع، ثم بدأت الهجرات التجارية فانتشرت تلك اللغة وكانت بدايتها لغة منطوقة انتشرت في المدن التي تمتد على الساحل ولذلك سميت بمكان انتشارها".

وأضاف الدكتور عبد الحي سالم، أن تدوين اللغة السواحلية بالحرف العربي بدأ مع بداية عام ١٨٦٢ وتعد هي اللغة الرسمية لعدة دول مثل تنزانيا ودول عديدة في شرق أفريقيا، ولغة تجارة في دولة أوغندا ثم انتشرت بعد ذلك في الصومال وموزمبيق ورواندا وشرق الكونغو، وأشار إلى أن متحدثي تلك اللغة بلغ عددهم ٢٤٠ مليون شخص في دول شرق أفريقيا.

واستعرضت الدكتورة مكارم الغمري أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس، تاريخ الترجمات الروسية العربية وتحفظت على تسمية اللغة الروسية باللغة النادرة وأوضحت أنها لا تعد كذلك، بل هي كما وصفتها تأتي في المرتبة السادسة من حيث الانتشار، لما لروسيا من مساحة شاسعة تمثل سدس مساحة العالم.

وأكدت مكارم الغمري، أن اللغة الروسية احتفظت بأهميتها وانتشارها حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كما حظيت ترجمات الأدب الروسي بنصيب ضخم بالمقارنة بالترجمات عن اللغات الأخرى.

وعن نسبة الترجمات من الروسية إلى العربية قالت إنها لم تكن يوما ثابتة الإيقاع فأحيانا نجدها مزدهرة وأحيانا أخرى نجدها خافته، حيث بدأت في الازدهار في نهاية القرن الـ19 على يد إحدى جمعيات الإرساليات في تلك الفترة بتمويل روسي التي كان لها دور رائد في تكوين كوادر متخصصة في اللغة الروسية.

وأضافت أن الترجمات الروسية العربية اهتمت بالعديد من الأعمال منها ترجمات "سامي الدروبي"، ثم بدأت الترجمات تظهر عن لغات وسيطة مثل الإنجليزية والفرنسية وذلك في فترة الستينيات، ومع بداية الفترة السوفيتية.

كما رصدت مكارم الغمري بدء الاهتمام بالأدب العربي وتم اختيار ٤٠ عنوانا على رأسهم "ألف ليلة وليلة " وكثيرا من الأعمال التراثية الأخرى.

وعن اللغة اليابانية تحدث الدكتور عادل أمين رئيس قسم اللغة اليابانية بآداب القاهرة واصفا اللغة أنها جسر حيوي ومهم لتعارف الشعوب، وقال إن إنشاء قسم اللغة اليابانية كان له أثر طيب في تقوية روابط العلاقة بين مصر واليابان دون شك، ثم وصف أمين اللغة اليابانية أنها ليست لها أسرة لغوية ويقال أنها تنتمي إلى لغات "التاي" لأنها كما أشار لغة" لواحق " بمعنى وجود لاحق قبل الاسم والفعل وبعدهما، فهي كما قال بسيطة القواعد صعبة الكتابة.
الجريدة الرسمية