رئيس التحرير
عصام كامل

انزعاج رسمي تونسي من التغييرات في إدارتي الاستخبارات والإرهاب

فيتو

كشفت صحيفة تونسية عن وجود انزعاج جهـات رسمية مـن التغييرات في إدارتي الاستخبارات والإرهاب بالحرس الوطني بالبلاد، فيما ألمحت تقارير تونسية، إلى مساعي حركة النهضة "الإخوان في تونس" لتغيير القادة الأمنيين في البلاد وتعيين موالين لهم.


وذكرت صحيفة الشروق التونسية، أن جهات رسمية لم تسمها، منزعجة من التحويرات التي مسّت وظائف حساسة في جهاز الحرس الوطني وتحديدا تلك المعنية بالاستخبارات ومكافحة الإرهاب.

وقالت الصحيفة: "الجهات الرسمية جد منزعجة ليس فيما يتعلّق بما يعرف بالأمن العمومي بل اقتصر انزعاجها من تحويرات جذرية مست أجهزة الاستخبارات ومحاربة الإرهاب".

وحسب الصحيفة أبدت الجهات الرسمية، تساؤلات حول خفايا تركيز التحويرات داخل جهاز الحرس الوطني على هاتين الجهتين المختصتين إذ أنها تعرّضت إلى تغييرات من الأسفل إلى الأعلى.

وأضافت الجهات الرسمية، أن لغة الأرقام والنتائج تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك بأن إدارتي الاستعلام ومكافحة الإرهاب بجهاز الحرس الوطني حققت نتائج ميدانية كانت سببا مباشرا في رفع عدة دول للحظر الذي فرضته على مواطنيها بخصوص السفر إلى تونس.

وتابع: كما أن الضربات القاصمة التي تلقتها الخلايا الإرهابية على المرتفعات الحدودية تؤكد نجاعة قصوى لهذين الجهازين!! وهو ما جعل جهات رسمية تفصح عن انزعاجها من تحويرات بالجملة على جهازي الاستعلام ومكافحة الإرهاب بالحرس الوطني باعتبار علاقتهما المباشرة والعضوية بأسرار الأمن القومي للدولة ويأتي هذا الانزعاج أيضا في ظل تسريبات مؤكدة تتحدث عن شروع السلطات التونسية في فتح المجال أمام مقاتلين تونسيين للعودة من بؤر التوتّر والإرهاب، التي كانوا يقاتلون داخلها؟

ووجهت أحزاب سياسية معارضة في تونس، اتهامات لحركة النهضة الإسلامية؛ بسبب تخطيطها للاستحواذ على مفاصل وزارة الداخلية، بتعيين مسؤولين في مناصب حساسة من بين الموالين لتنظيم الإخوان، فور الإقالة المفاجئة التي تعرض لها وزير الداخلية السابق لطفي براهم.

وفجرت حملة التطهير الشاملة التي أجراها وزير الداخلية التونسي بالإنابة، غازي الجريبي، بعد ساعات من تنصيبه، جدلًا واسعًا في تونس، كونها مست عددًا كبيرًا من المديرين والقيادات الأمنية المُصنّفة على أنها موالية للوزير السابق لطفي براهم.

وذهب مراقبون إلى الاعتقاد أن تعيين غازي الجريبي، جاء عقب صفقة مقايضة عقدها رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحركة النهضة التونسية، مضمونها الاستمرار في دعمه مقابل الإطاحة بالوزير لطفي براهم، الذي لطالما نظر إليه التنظيم الإخواني على أنه شخصية معادية.

الجريدة الرسمية