تفاصيل لقاء السيسي والحكومة لبحث إستراتيجية تطوير التعليم ما قبل الجامعي
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء عاصم عبد المحسن مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة للنظم.
وتناول الاجتماع محاور إستراتيجية تطوير التعليم ما قبل الجامعي، والقائمة على تطوير المهارات المطلوبة للطالب المصري في مراحل التعليم المختلفة وتحديد عناصر بناء الشخصية المصرية، حيث عرض وزير التعليم تقريرًا حول الخطوات الرئيسية التي تم اتخاذها لتنفيذ الإستراتيجية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وذلك من خلال التعليم الإلكتروني وتطوير المحتوى الرقمي وتدريب المعلمين، حيث من المخطط بدء التنفيذ خلال العام الدراسي 2018/ 2019.
وعرض الوزير في هذا الإطار خطوات تطوير منصة للتعليم الإلكتروني وإنشاء بنك مصري للمعرفة بالتعاون مع عدد من المؤسسات العالمية المتخصصة، فضلًا عن إنشاء مركز لتطوير المناهج والمواد التعليمية بالاستعانة بالخبرات الأجنبية المشهود لها بالكفاءة، وكذلك إنشاء منصة لإدارة مناهج التعليم الرقمي.
واستعرض الوزير في هذا السياق الرؤية المتكاملة لتطوير التعليم، والتي تبدأ من تطوير مرحلة رياض الأطفال، وتطوير التعليم الأساسي ومنظومة التعليم الثانوي، بحيث يكون الهدف هو تغيير ثقافة الحفظ والتلقين إلى المعرفة والابتكار واكتساب المهارات، وذلك في إطار التوجه العام ببناء الإنسان المصري.
وتناول الاجتماع أيضًا آخر مستجدات مشروع إنشاء المدارس اليابانية، حيث أشار الوزير إلى أنه من المقرر أن يتم تطبيق المعايير اليابانية المتطورة في العملية التعليمية من خلال بناء 100 مدرسة يابانية جديدة في مصر، تم إنشاء 45 منها بالفعل، فضلًا عن تطوير 112 مدرسة على نفس المعايير اليابانية، على أن يتم البدء في قبول الطلبة في تلك المدارس بداية شهر يوليو القادم وفقًا لمعايير محددة.
وأشار الوزير في هذا الإطار أنه من المقرر أن يتم تخصيص منح دراسية خاصة للطلبة المتفوقين والنابهين للقبول بالمدارس اليابانية في مصر تشجيعًا للعناصر المتميزة، موضحًا أنه سيتم تدريب المدرسين والطاقم الإداري باليابان وفقًا لأحدث النظم.
كما استعرض الدكتور طارق شوقى ملاح تطوير التعليم الفني، مشيرًا إلى أن الهدف من عملية التطوير هو الاستجابة لمتطلبات سوق العمل، بما يساعد في حل مشكلة البطالة وزيادة قدرة الدولة على الإنتاج، وذلك من خلال إنشاء منظومة تعليمية لتأهيل الطالب مهنيًا ومعرفيًا ومهاريًا، وأيضًا تطوير الأداء ليصبح على أعلى مستوى من الكفاءة.
ووجه الرئيس في هذا الإطار بأن تتم جميع خطوات تطوير منظومة التعليم على أحدث المعايير العالمية، بما في ذلك الأبنية التعليمية والأطر المنهجية والبنية الأساسية الإلكترونية، وذلك لوضع أساس قوي لمستقبل التعليم في مصر للأجيال الحالية والقادمة، بحيث لا يحتاج في المدى المنظور لتعديل أو تغيير على نحو يضمن استقرار المنظومة التعليمية بكافة مكوناتها، بما في ذلك التعليم الإلكتروني، مع التشديد على الاهتمام بمنظومة القيم لتحقيق مبادئ الانضباط والالتزام