رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان وهوس بناء الأمجاد العثمانية.. «البوسنة» بوابة أحلام الرئيس التركي.. ضخ ملايين الدولارات في شرايين الاقتصاد البوسني لجذب الأصوات.. الإعلام والقوى الناعمة والمسلسلات أبرز أسلحته

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتوسيع قوة بلاده في أوروبا بالترويج في الداخل والخارج لإعادة انتخابه رئيسا للدولة خلال الانتخابات المقبلة.


لعبة جديدة
ويرسم أردوغان بمساعدة حلفائه من قادة الدول الأخرى لعبة كبيرة من جديد خاصة من خلال رئيس البوسنة التي تضم دولته أكبر عدد من المسلمين في البلقان، وتتصاعد أسئلة حول الدور الذي يسعى أردوغان الوصول إليه من عقد الصفقات مع الجانب البوسني هل مجرد الفوز بالانتخابات أم إعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية من جديد.

روابط تاريخية
تمتلك تركيا روابط تاريخية وثقافية ودينية القائمة منذ زمن طويل مع البوسنة، والتي كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية لأكثر من أربعة قرون، وهو التراث الذي يتم ترويجه في جميع أنحاء البلاد في الوقت الحالي ترويجا لأردوغان في جميع المساجد التي تعود إلى العهد العثماني التي تنتشر في العديد من البلدات والقرى الصغيرة في البوسنة.

استثمارات تركية
وتستثمر تركيا بشكل واضح في التعليم، مع جامعتين ممولتين من القطاع الخاص في العاصمة سراييفو وحدها، كما تعهد أردوغان بتقديم 3.5 مليارات يورو لإنشاء طريق سريع يربط بين سراييفو وبلجراد، عاصمة صربيا المجاورة.

السياح الأتراك
ويزداد عدد السياح الأتراك الذين يزورون البوسنة كل عام، وتقدم الخطوط الجوية التركية 18 رحلة أسبوعية إلى إسطنبول، كما شهدت السنوات الأخيرة ظهور منشورات مؤيدة لتركيا في البوسنة حتى أصبحت الوكالة التركية للتنمية، أبرز ممثل للحكومة التركية في البلاد بسبب ترميمه للتراث المعماري العثماني، بما في ذلك الجسور والعديد من المساجد التي دمرتها قوات صرب البوسنة خلال التسعينات.

القوى الناعمة
وتسارع وسائل الإعلام التي تديرها الدولة التركية إلى الترويج لفكرة أن تركيا هي الحامي الطبيعي لمسلمي البوسنة، حيث بدأت مؤخرا هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية بثّ مسلسلات مع ترجمات باللغة البوسنية ونشر لوحات إعلانية موجهة بشكل أساسي للمشاهدين في تركيا، الذين يريد أردوغان إقناعهم بأن البلقان هم ضمن الحدود الروحية لتركيا.
الجريدة الرسمية