لاعب ومدرب ومشاهد.. مارادونا VS كأس العالم «شغف لا ينتهي»
في عام 1981 وحين كان اللاعب الشاب دييجو مارادونا مُنتقلا حديثًا إلى فريق «بوكا جونيور» سأله أحد مراسلي القنوات ما حلمك؟ فقال: تمثيل بلادي في كأس العالم والفوز به، وقتها تعامل البعض بسخرية من أحلام الفتى الصغير، لكن بعدم خمسة أعوام فقط كان اللاعب الذي أصبح لاحقًا الأمهر على مدى التاريخ يرفع كأس العالم، ويفوز بالميدالية الذهبية في البطولة.
بداية الحلم
كان مارادونا حاضرًا من اللحظة الأولى، ففي كل مباراة كان له الفضل في الفوز حتى كانت المباراة النهائية للأرجنتين ضد ألمانيا الغربية بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين.
1990
بعد تلك التجربة ورغم الانطلاق في أندية أخرى كثيرة، بقت العلاقة مع كأس العالم مختلفة، وقد حاول أن يكرر إنجاز الحلم مرة أخرى في كأس العالم 1990، وبالفعل استطاع أن يصل ببلاده إلى المباراة النهائية إلا أنه خسر من البرازيل بضرب جزاء أثارت الجدل وقتها وأثارت حزن الفتى المثير أيضًا.
1994
في مونديال 1994 كانت الشائعات التي تم إثباتها تطارد «مارادونا» من تعاطيه منشط «الايفيدرين» وخرج بعد أول مباراتين فقط، يقول هو عن تلك اللحظة «الأصعب في حياتي، كنت أتمنى تكملة لعب المونديال فقط كان الأخير لي وأحلم بإنجاز جديد».
المدرب
من صفوف اللاعبين إلى المدربين، لم ينته شغف «دييجو» بكأس العالم، الأخبار الصحفية تشير إلى أنه قاتل من أجل تدريب منتخب بلاده 2010، لكن عكس المتوقع فلم يكن مدربًا جيدًا مثلما كان كلاعب، فتلقى فريق التانجو هزيمة قاسية من ألمانيا برباعية نظيفة من دور الثمانية.
المتفرج
انتهت علاقته كمدرب وبقى متابعا، الشغف لا ينتهي، ربما أصدق تلك العبارات ما حدث بالأمس حين تلقى الأرجنتين خسارة فادحة بالأمس أمام نظيره الكرواتي في الجولة الثانية في دور المجموعات بنهائيات كأس العالم 2018، بثلاثة أهداف دون رد.
وكان رد فعل «دييجو» البكاء والخروج من الملعب بوجه غاضب يكسوه الشحوب.