رئيس الوزراء يتفقد مشروعي المتحف الكبير وهضبة الأهرامات.. غدا

يزور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروعي المتحف المصري الكبير وتطوير هضبة الأهرامات صباح غدا السبت، برفقة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، في أول زيارة ميدانية له عقب توليه رئاسة الوزراء وللمتحف، وذلك لمتابعة سير الأعمال الإنشائية، وتفقد معامل الترميم.

وقالت مصادر مطلعة بوزارة الآثار، لـ"فيتو": إن إدارة المتحف تستعد منذ يومين لهذه الزيارة التي تعكس اهتمام الدولة بمشروع المتحف المصري الكبير، بصفة خاصة ومشاريع الآثار والمناطق والمتاحف الأثرية بشكل عام، وشددت إدارة المتحف على أمناء معامل الترميم وأصحاب العهد ورؤساء أقسام المعامل بمركز الترميم الخاص بالمتحف، على ضرورة التواجد غدا والانتظام بجزء من الأعمال الجارية بالمتحف تحسبا لزيارة رئيس مجلس الوزراء لها.

وكان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عرض خلال الاجتماع الأول لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، خطة الوزارة خلال 2018 حتى 2022 والتي تتضمن ثلاثة محاور.

ويأتي في مقدمة المحاور برنامج الترميم والتنقيب وصيانة الآثار، الذي يهدف إلى زيادة أعداد البعثات الأثرية العاملة في التنقيب عن الآثار، والانتهاء من ترميم عدد من الآثار المصرية.

وتستهدف الوحدة الإنتاجية لتنفيذ مشروعات ترميم وصيانة الآثار تنفيذ عدد كبير من المشروعات خلال الأربع سنوات المقبلة، وتحسين الخدمات المقدمة للزائرين بالمواقع الأثرية، فضلأً عن إعداد أول قواعد بيانات رقمية للآثار الثابتة والمنقولة، وتسجيلها، وكذلك إعداد قاعدة بيانات رقمية للأراضي التابعة لوزارة الآثار.

وتتضمن خطة وزارة الآثار برنامج إنشاء وتطوير المتاحف الذي يستهدف الانتهاء من نحو 14 متحفًا، مثل متحف سوهاج القومي الذي انتهى العمل به وأصبح جاهزًا للافتتاح خلال عام 2018، إلى جانب ما تقوم به الوزارة من إنشاء متحف بالغردقة بالشراكة مع القطاع الخاص، مع دراسة تعميم التجربة عند نجاحها.

كما تتضمن الخطة إنهاء مرحلة أولى من مشروع متحف شرم الشيخ، واستغلال باقي مساحة الأرض المخصصة للمتحف بشكل استثماري، والانتهاء من تطوير بعض المتاحف القائمة مثل المتحف المصري بالتحرير، وإشراك شركات كبرى في إدارة وتشغيل الخدمات بالمتاحف الكبرى لأول مرة بمصر.

وتناول العرض أيضًا الإشارة إلى برامج دعم وتنمية الموارد من خلال تفعيل الشركة القابضة للاستثمار، في مجالات الآثار ونشر الثقافة الأثرية، وتشجيع إقامة المعارض الخارجية، ووضع تصور لكيفية الإدارة الرشيدة للمزارات والقصور الأثرية، والترويج لتنظيم الحفلات والفعاليات الاجتماعية، والثقافية والفنية بالمواقع الأثرية والمتاحف، مع وضع الضوابط التنظيمية اللازمة، وزيادة عدد برامج التدريب في مختلف المجالات للعاملين بالوزارة لرفع كفاءتهم، وتفعيل الاستفادة من مدرسة ترميم الآثار لتخريج طلاب مدربين ومتخصصين في مجالات الترميم المختلفة.

كما استعرض الوزير معدلات تنفيذ عدد من المشروعات القومية والإستراتيجية مثل مشروع المتحف المصري الكبير، حيث تم إنجاز 78% من إجمالي حجم الأعمال، فضلًا عن مشروع المتحف القومي للحضارة المصرية، الذي تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه في عام 2013 وبلغت نسبة تنفيذ المرحلة الثانية 70%، وجار حاليًا العمل على استكمال المرحلة الثالثة.