رئيس التحرير
عصام كامل

وزير يمني: مليشيات الحوثي تستغل الأطفال في تحويل القرى لحقول ألغام

 الدكتور محمد عسكر
الدكتور محمد عسكر

كشف وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر أن ميلشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لجأت إلى استخدام الأطفال لزرع الألغام في المناطق التي يطردون منها، كما تعمدوا تفخيخ المنازل والمستشفيات ودور العبادة تهديدًا للمدنيين فيها.


وأوضح عسكر أن الميلشيا الحوثية استخدمت أنواعًا مختلفة من الألغام، تحديدًا المضادة للأفراد، التي تعد من أخطر الأسلحة العشوائية المحظور زراعتها في مناطق مأهولة بالسكان، كما استخدمت الألغام الارتجالية والمموهة، حيث ابتكرت طرقًا وأساليب جديدة في استخدام الألغام المضادة للمركبات، وتحويل استخدامها إلى مضادة للأفراد، بقصد إحداث أكبر قدر من القتل والإعاقة والضرر للمدنيين الأبرياء.

وحول كيفية استدراج هؤلاء الأطفال لأداء هذه المهام، قال الوزير اليمني: استغلت ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والطبيعة القبلية المتشابكة في اليمن لاستقطاب وتجنيد الأطفال، حيث يتم استغلال الفقر، وتدني الحالة الاقتصادية في تقديم الإغراءات المالية والوظيفية.

وأضاف عسكر أن العديد من الأسر قامت بإرسال أبنائهم للانضمام إلى الميلشيا مقابل الحصول ما يقرب من 50000 ألف ريـال يمني شهريًا (نحو 150 دولار)، في محاولة لتوفير موارد مالية تساعدهم على توفير الحد الأدنى المطلوب من احتياجاتهم اليومية، خاصة في بعض العائلات التي يصل عدد أفرادها إلى 15 فردًا.

وعن عدد الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في اليمن حتى عام 2018، بيّن عسكر أنه بلغ أكثر من مليون لغم، تسببت في إعاقة 814 مدنيا أصيبوا بعاهات دائمة، منهم 374 بترت أطرافهم وسببت لهم إعاقة، بينهم أطفال ونساء زرعت في كثير من نواحي عدن وأبين ومأرب والجوف والبيضاء وصعدة والحديدة ومناطق شمال صنعاء.

أما عن الدور الإنساني لمساعدة ضحايا الألغام؛ أكد عسكر أنه لا شك أن أحد أبرز المساعدات التي تلقاها اليمنيون كانت من "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، حيث نفذ المركز برنامج الأطراف الصناعية في هيئة مستشفى مأرب العام، وتم إنشاء مركز تأمين وتركيب الأطراف الصناعية ذات الجودة لمن يحتاج إليها، ودعم هيئة مستشفى مأرب بمبلغ نحو 3 ملايين دولار، ودعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بمبلغ 10 ملايين دولار، لدعم مراكز التأهيل بعد الإصابة والأطراف الصناعية وغيرها من المشاريع في القطاع الصحي، ورعاية وعلاج عدد من الجرحى في مستشفيات عديدة في الخارج.
الجريدة الرسمية