رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس امتحانات الثانوية العامة يكشف أسرار الكنترولات.. الباركود ينهي ادعاءات تبديل كراسات الإجابة.. 8 مراحل للمراجعة.. أرقام سرية لكشف بيانات الطلاب على البوكليت.. وشبكة داخلية لتجميع النتائج

الدكتور رضا حجازي
الدكتور رضا حجازي رئيس عام امتحانات الثانوية العامة

كشف الدكتور رضا حجازي رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، تفاصيل إدارة العملية الامتحانية لامتحانات الثانوية العامة.


فقدان كراسة الامتحان
وأوضح أنه في حالة فقدان كراسة امتحان أحد الطلاب، فلو كان الفقد مسئولية لجنة سير الامتحان والطالب ليس له دخل في المسألة؛ بل إنه مثبت أنه سلم كراسة إجابته فإنه في تلك الحالة يخير الطالب بين دخول امتحان الدور الثاني في تلك المادة والحصول على الدرجة الفعلية التي يتحصل عليها وليس درجة النجاح، أو احتساب درجته في تلك المادة في ضوء متوسط درجاته في باقي المواد.

وأشار إلى أنه في حالة وجود شطب على "السلبس" (الجزء المخصص لكتابة بيانات الطالب على غلاف كراسة الامتحان) فإن الإجراء يختلف فلو كان الشطب مسئولية الطالب فليس له الحق في شيء أما إن كان الشطب بسبب خطأ ارتكبه بعض الملاحظين وأثر على وقت الطالب فإنه يتم تصحيح كراسة الامتحان وتعطى الدرجة الفعلية التي حصل عليها الطالب، ويخير الطالب بين الحصول على تلك الدرجة أو دخول امتحان الدور الثاني في نفس المادة على أن يحصل على الدرجة الفعلية التي يتحصل عليها وليس درجة النجاح.

وأكد "حجازي" أن إحدى اللجان شهدت وقوع خطأ من بعض الملاحظين، حيث قاموا بتوزيع كراسات أحد الامتحانات بشكل خاطئ، وبالتالي حدث خطأ في تلك اللجنة وتصحيح هذا الخطأ كان بإعادة توزيع الكراسات بشكل صحيح مما أثر على وقت الطلاب وتم تعويضهم في الوقت؛ ولكن أيضا يتم مراعاة ذلك عند التصحيح.

ولفت إلى أنه يخير الطالب بين الحصول على درجته في المادة أو دخول امتحان الدور الثاني في نفس المادة على أن يحصل على الدرجة الفعلية بدلًا من درجة النجاح، وهذه الحالة حدث بها شطب في "السلبس" ولكنه شطب غير مقصود من الطالب، وجاء نتيجة خطأ من الملاحظ، وكانت هذه الواقعة العام الماضي والدليل على أن هذا خطأ الملاحظ هو أن اللجنة جميع أوراقها فيها شطب على السلبس، وقال: "بعد ظهور النتيجة أحضرنا الطلاب وخيرناهم في الأمر فاختاروا أن يحصلوا على درجاتهم في الامتحان الذي أداه الطلاب".

العبث بـ"السلبس"
وحول كتابة الطالب لبياناته بشكل خاطئ بقصد العودة بعد ظهور النتيجة والادعاء بتبديل كراسة إجابته لتحقيق أي مكاسب في هذا الاتجاه، أوضح "حجازي" أن مراجعة بيانات الطالب والتأكد من تطابقها مع كشوف المناداة هي مسئولية الملاحظين داخل اللجان.

وأوضح أنه في حال قام طالب بتسجيل بياناته بشكل خاطئ بغرض العبث بكراسة الامتحان فإن الفقرة الثالثة من المادة الرابعة من القرار الوزاري رقم 34 لسنة 2018 تنص على أنه يُلغى امتحان الطالب في المادة التي يؤدي الامتحان فيها في حالة قيامه بتمزيق أوراق الإجابة أو نزع ورقة منها، أو العبث بها (مثل كتابة البيانات بشكل خاطئ متعمدًا ذلك) أو محاولة إخفائها أو محاولة الهروب بها.

وأضاف أن هذه الحالة سهل إثباتها بمقارنة خط الطالب في باقي الامتحانات التي أداها، معتبرًا أن ذلك فساد متعمد من الطالب.

8 مراحل للمراجعة
وأكد رئيس عام الامتحانات أن سير كراسات الامتحان يمر بمرحلة دقيقة جدًا من أجل ضمان عدم وقوع أخطاء، فكراسة الإجابة تمر بثماني مراحل للمراجعة، فبعد أن ينتهي الطالب من أداء الامتحان ويسلم كراسته للملاحظين تتم مراجعة جميع الكراسات، وإذا وُجدت أي مشكلة في أي كراسة إجابة يتم تحرير محضر بالواقعة وإثبات ذلك.

وأضاف أنه بعد هذه المرحلة يتم تسليم كراسات الامتحان من لجنة السير إلى مركز توزيع الأسئلة وتراجع الكراسات في هذه المرحلة أيضًا، ويقوم مركز التوزيع بتسليم الكراسات إلى الكنترولات بوضع الكراسات في "زمبيل" (عبارة عن جوال مخصص لنقل الكراسات إلى الكنترولات) وتراجع أيضًا في تلك المرحلة وكل ذلك في محاضر تسليم وتسلم، وعندما يتسلم الكنترول كراسات الإجابة يراجعها بالكامل قبل أن يتم توزيعها على حجرات التصحيح وأثناء وجود الكراسات في الكنترول يتم مراجعتها نحو 4 مرات.

10 لجان شغب
وحول لجان الشغب والتوتر في امتحانات الثانوية العامة هذا العام، أوضح أنه يوجد في سوهاج 3 لجان ومثلها في أسيوط، بجانب 4 لجان في كفر الشيخ، ولجنة في الدقهلية واثنين في الغربية في الإجمالي نحو 10 لجان على مستوى الجمهورية، والوزارة اتخذت إجراءات صارمة مع تلك اللجان لضمان الرقابة عليها حتى أن الأهالي في سوهاج في تلك اللجان يندمون لأن أبنائهم يؤدون امتحاناتهم في تلك اللجان بسبب ما وجدوه هذا العام من شدة وحزم.

الباركود
وحول نسب وقوع الخطأ في كنترولات الثانوية العامة، أكد "حجازي" أنها نسبة منعدمة ومن المستحيل أن يحدث خطأ في الكنترول.

وأضاف أنه كمثال لدقة العمل في الكنترول فإنه عندما يتم نزع "السلبس" (تكت بيانات الطالب) واستبداله بالأرقام السرية لإخفاء بيانات الطلاب قبل بدء عملية التصحيح عندما تنتهي عملية التصحيح وترد "السلبسات" لكراسات الطلاب للعودة للأسماء وأرقام الجلوس تسمى تلك العملية بالساقية وهي عملية شديدة الدقة وتعني تجميع سلبسات كل طالب مع بعضها البعض وردها لكراسات الامتحان، وعند ردها إذا كان هناك خطأ يتم اكتشافه فورًا.

وأوضح أنه في نظام الامتحانات القديمة كان يتم الاعتماد على طرق يدوية في إثبات كراسات الطالب؛ ولكن مع "البوكليت" فإن نظام الباركود الموجود في كراسة الامتحان يكون مجود مثيل له على السلبس وعند رد السلبس يتم مقارنة الباركود الموجود عليه مع الباركود الموجود على مراية الكراسة (صفحة الغلاف) وبالتالي فإنه لا يمكن أن يدعي طالب أن كراسة الامتحان ليست كراسته، كما حدث مع الطالبة مريم الشهيرة بطالبة "الصفر" والتي انتشرت قضيتها في العام قبل الماضي وادعت أنه تم تبديل كراسات إجاباتها وثبت أن ادعاءها غير صحيح؛ لأن كل صفحة من صفحات الكراسة بها نفس الباركود.

ادعاء كاذب
وكشف "حجازي" تفاصيل واقعة حدثت العام الماضي، حيث ادعت طالبة من محافظة الدقهلية بأنه تم تبديل كراسة إجابتها، فطلبت من الكنترول أرسل كراسات إجابتها، وطلبت من مديرية التربية والتعليم التابعة لها كراسات إجابتها في أولى وثانية ثانوي فوجدنا أنها ناقصة 100 درجة في الصف الأول ونحو 120 في الصف الثاني وهذا ينفي ادعاء التفوق، وقارنا بين الخط المكتوب به في كراسات أولى وثانية وثالثة ثانوي ووجدناه نفس الخط.

وأضافت أنه عندما جاء أحد نواب البرلمان من المنصورة قلت له الطالبة ليس لها حق وهي ستقيم دعوى قضائية ولن تحصل على شيء ولكن الكنترول سيعود عليها بقضية رد شرف وتعويض ضخم فسحبت الطالبة شكوتها لأنها ليست صاحبة حق.

السلسلة
وعن نظام السلسلة داخل الكنترول، أوضح أن هناك شيئا داخل الكنترولات يطلق عليه المحافظ وهو أخطر الأجزاء في الكنترول، وداخل الكنترول يتم العمل بنظام الدولايب والأحرف الهجائية، وكل دولاب يكون به كراسات 400 طالب، وتتم سلسلة كراسات الامتحان داخل المحافظ، وكل محفظة تبدأ برقم وتنتهي برقم، ثم تبدأ المحفظة الأخرى وهكذا إلى أن تنتهي سلسلة الـ 400 طالب داخل الدولاب الواحد.

وأشار إلى أن كراسات الإجابة تؤخذ من المحافظ إلى حجرات التصحيح ثم تعود من حجرات التصحيح إلى المحافظ مرة أخرى.

وأضح أنه في حال فقد ورقة إجابة فإن معالجة الأمر تبدأ بتحديد نقطة ضياع الورقة أو فقدها، فيتم تتبع حركة سير الورقة هل فقدت في لجنة السير أم أنه تم إثباتها في محاضر التسليم والتسلم، وهل وصلت إلى مرحلة السلسلة وحصلت على رقم سري أم لا، وبعد تحديد مرحلة فقدانها يتم التعامل مع الأمر.

تجميع النتيجة
وعن تجميع النتيجة بشكلها النهائي، قال إن عملية التجميع تتم بطريقتين الأولى عن طريق تسجيلها في شيت إلكتروني والثاني في شيت ورقي.

وتابع أن هناك حجرتين هما الأهم في الكنترولات الأولى للإحصاء والثانية للحاسب الآلي، ويتم التعامل داخل الكنترول بتجميع النتائج عن طريق شبكة داخلية على سيرفر خاص بالنتيجة، وذلك باستخدام تقنية ألترانت وهذا النظام ليس موجود على شبكة الإنترنت والعاملين في تلك المرحلة هم الأهم والأخطر في الكنترولات.

وقال إن كل كنترول يقوم بتجميع نتائجه ثم ترسل بـ"سي دي" وترسل نسخة منها عن طريق الشبكة الداخلية على السيرفر الخاص بالنتيجة وتتم مقارنة الإثنين بعضهما ببعض، وأوضح أن كراسات الإجابات تظل في الكنترولات لبضع سنوات ثم يتم إعدامه حتى تستقبل الكنترولات الكراسات الجديدة.

وقال رئيس قطاع التعليم العام إن رئيس عام الامتحانات هو المسئول الأول عن كل صغيرة وكبيرة في الامتحانات، وتوقع أن تقل تظلمات الثانوية العامة هذا العام.
الجريدة الرسمية