وزير المالية: ترشيد الإنفاق والتركيز على الصحة والتعليم من أولوياتنا
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن القيادة السياسية كلفته بعدد من المهام الأساسية على رأسها العمل على ترشيد الإنفاق العام وزيادة إيرادات الدولة واستكمال أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي والتركيز على قطاعي التعليم والصحة مع سرعة الانتهاء من وضع تصور نهائي لبدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الجديدة التي سيتابع تطور تنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا.
ولفت إلى أن وزارة المالية ستتعاون بأقصى جهد مع جميع الأطراف المعنية من أجل تنفيذ تكليفات الرئيس التي شملت أيضا تطوير منظومة المعاشات بجميع جوانبها.
وقال إن القيادة السياسية شددت أيضا على ضرورة تطوير أداء مصلحة الجمارك واستكمال مشاريع ميكنة دورة عملها بالكامل وحوكمة منظومة العمل بها والنظر لها باعتبارها آلية مهمة للاقتصاد والأمن القومي إلى جانب تطوير آليات التعامل ضريبيا مع ممولي المهن الحرة، وإيجاد آلية سريعة للتعامل مع ملف المنازعات الضريبية للانتهاء من هذا الملف خلال 30 يوما.
ولفت إلى أنه ستبدأ سلسلة من الاجتماعات الدورية مع قيادات الوزارة للوقوف على مستجدات تلك الملفات وتنفيذ التكليفات التي شددت على أهمية تحقيق ذلك في أسرع وقت.
جاء ذلك خلال أولى اجتماعات الدكتور محمد معيط وزير المالية الجديد مع قيادات وزارة المالية بالوزارة ومصالحها التابعة ورؤساء القطاعات والمصالح بالوزارة بحضور نائبي الوزير أحمد كجوك للسياسات المالية وإيهاب أبو عيش لشئون الخزانة.
وأثنى معيط على جهود قيادات وفريق عمل الوزارة ومصالحها التابعة، لافتا إلى أن هناك عددا من الأهداف والمسئوليات التي تقع على عاتقهم خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق أهداف الدولة المصرية واستكمالا لما بدأه وزير المالية السابق عمرو الجارحي، وأشاد بجهده الكبير والملموس في إنجاز عدد من الملفات المهمة والصعبة.
وأكد أنه سيتم البناء على ما تحقق واستكمال ما تم إنجازه وهو الأمر الذي يتطلب العمل الجماعي وروح الفريق الواحد مثلما تحقق في إرساء نظام الإدارة المالية الحكومية.
وقال إن تكليفات القيادة السياسية وجهت أيضا بتطوير آليات العمل بالمصالح الإيرادية للدولة على أن تكون الشفافية وحسن الأداء وتعزيز آليات التواصل مع المجتمع الضريبي هي الهدف الأساسي للتطوير بالتوازي مع زيادة الإيرادات العامة.
وأوضح أن تطوير منظومة الضرائب العقارية من المهام الأساسية للوزارة في الفترة المقبلة، حيث طلب الوزير من قيادات مصلحة الضرائب العقارية إعداد دراسة عن مدى فعالية النظام الحالي وما إذا كان هناك حاجة ماسة إلى ضرورة إعادة هيكلته وتطويره أم أن الأمر يتطلب تعميم نظام جديد عبر تعديل تشريعي وكذلك إعادة النظر في التشريعات الحاكمة لعمل المصالح الإيرادية عموما والمالية العامة بوجه خاص بهدف تبسيط الإجراءات وتسهيلها على المتعاملين مع وزارة المالية ومصالحها التابعة إلى جانب المزيد من إحكام الرقابة على إيرادات الدولة خاصة الضريبية التي تعد المصدر الرئيسي للإيرادات العامة.
وقال وزير المالية، إن هناك 4 مهام أساسية لقيادات الوزارة ومصالحها التابعة يتم تنفيذها بصورة عاجلة جدًا خلال الفترة المقبلة تتمثل في تحديد كل قطاع أو مصلحة مهامه الموكله إليه والتحديات التي تواجهه وبرنامج التطوير وآليات ومتطلبات التنفيذ.
وأشار على سبيل المثال إلى أن تطوير أداء قطاع المديريات المالية بالتعاون مع قطاع الموازنة العامة يحتاج إلى إصدار قانون موحد للمالية العامة، كما أن كثيرا من قطاعات الوزارة تواجه نقص في العنصر البشري.
وأكد أن الفترة السابقة شهدت حصر باحتياجات جميع القطاعات والإدارات من العنصر البشري كما تم وضع آلية لتعويض هذا النقص من خلال انتداب الكفاءات من الجهاز الإداري للدولة كما سنعمل على رفع كفاءة كوادر الوزارة ومصالحها التابعة.
وأشار إلى أن ميكنة دورة العمل بالوزارة ومصالحها التابعة هو تحديا أساسيا لا بد من العمل عليه خلال الفترة المقبلة خاصة أنها ستسهم في رفع كفاءة العمل وإحكام الرقابة على المنظومة بالكامل، مؤكدا أنه سيتم وضع خطة عمل شاملة ومتكاملة لتحقيق الأهداف المطلوبة وإرساء العمل المؤسسي بالوزارة ككل حتى لا تتأثر بتغير المسئول.
وقال إن وزارة المالية تتعاون مع جميع الوزارات والمحافظات ووحدات الجهاز الإداري للدولة باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد وأنها عندما تؤدي عملها بصورة فعالة وبكفاءة فإن هذا ينعكس إيجابيا على عمل الجهات الأخرى لافتا إلى أنه اتساقا مع تلك الرؤية فإنه سيتم قريبا إعادة هيكلة وزارة المالية وتطوير أداء قطاعاتها المختلفة دعما لجهود الدولة في التطوير والتحديث والعمل المؤسسي.
وأضاف أن وزارة المالية ستعمل أيضا خلال الفترة المقبلة على استكمال المناقشات مع مجلس النواب والتعاون مع البرلمان لإصدار 3 قوانين تقدمت بها الحكومة بالفعل للمجلس وهي قوانين المناقصات والمزايدات والاعتماد الإضافي للموازنة العامة الحالية وأخيرا تعديلات بقانون الجمارك.
ولفت إلى أن الوزارة ستعمل أيضا على إعداد قانون موحد للموازنة العامة، إلى جانب استحداث قطاع جديد بالهيكل التنظيمي للوزارة لنظم المعلومات وإدارة جديدة لمتابعة عمل قطاعي التعليم والصحة نظرا لاهتمام الدولة البالغ بهذين القطاعين.
وفي هذا الإطار قال الوزير إن الوزارة ستعمل أيضا على سرعة الانتهاء من إعادة هيكلة مصلحة الجمارك، حيث تم وضع هيكل جديد لها لإعادة هندسة خطوات العمل بالمصلحة بما يتواكب مع التحرك نحو تطبيق منظومة الشباك الواحد في التعامل مع المجتمع التجاري، إلى جانب تشديد الرقابة على جميع المنافذ ومكافحة التهريب والتوسع في استخدام الميكنة وأجهزة الفحص وتطوير المراكز اللوجستية.
وأوضح أنه يدرس إصدار قرار وزاري لإلزام جميع الجهات العامة بالدفع والتحصيل الإلكتروني لما لذلك من فائدة للمالية العامة لافتا إلى أنه إذا تطلب الأمر إجراء تعديل تشريعي في هذا المجال فسوف يتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة لذلك.
واختتم الوزير الاجتماع بالتأكيد على أن فريق عمل الوزارة هو بمثابة أسرة واحدة ومطلوب من الكل الدقة والسرعة في إنجاز الأعمال لافتا إلى أنه ونواب الوزير فريق واحد مهمته المساعدة والتعاون مع الجميع من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة، وقال إن الوزارة لديها فريق عمل متميز قادر على مواجهة جميع المشكلات والتحديات وطالما نحدد أهدافنا والتوقيتات المطلوبة لإنجازها فلن نفقد البوصلة.
من جانبه أوضح أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية أننا نستكمل المسيرة معا حيث نأمل في تحقيق المزيد من الإنجازات وأن نكون إضافة قوية لجهد الدولة في التنمية الاقتصادية، معربا عن سعادته بمواصلة العمل بالحكومة وإعادة تكليفه بمهام نائب وزير المالية.
وقال إن دور قيادات الوزارة تسهيل العمل والإنجاز والدفع به للأمام مع تذليل العقبات بآليات متعددة، لافتا إلى حرص الوزارة على التواصل مع المؤسسات الدولية المختلفة للاستفادة من خبراتها في تطوير الاقتصاد المصري.
وحول أداء العام المالي الحالي المنتظر انتهاؤه خلال أيام قال إن وزارة المالية حققت نتائج جيدة على صعيد الأداء المالي ونركز على استكمال هذا الأداء ونغلق العام المالي بتحقيق طفرة في المؤشرات المالية.
من جانبه قال الدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية لشئون الخزانة إننا سنبذل أقصى جهد لاستكمال ما تم إنجازه بجهود فريق عمل وزارة المالية ومسئوليها خاصة فيما يتعلق بخطط التطوير والتحديث والميكنة التي توفر حلولا لكثير من المشكلات خاصة مع تضاعف حجم الاقتصاد المصري وتعاظم تدفقاته المالية لأرقام غير مسبوقة.
وأشار إلى أن خلفيته الأكاديمية لا شك ستساعده في أداء مهامه في العمل الحكومي حيث توفر له خبرات متنوعة من أجل أداء مهامه على أكمل وجه، داعيا فريق عمل الوزارة للتكاتف معا وبذل أقصى جهد من أجل إنجاز تكليفات الدولة المصرية وتحقيق أمل وطموحات شعبنا العريق.