مجلس تحرير «فيتو» يرد على بيان مستشفى 57357
يُثمِّنُ مجلسُ تحرير "فيتو"، أيةَ مُبادرةٍ، منْ جانب الجهات المعنيَّة، للتحقيق فيما نشرته "فيتو"، عبرَ نُسختِها الورقية وبوابتها الإلكترونية، خلال الأسابيع الماضية، بشأن إنفاق تبرعات مستشفى 57357 في غير الأهداف المُخصصة لها.
وكانتْ اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357- التي يرأسها محمود التهامي وهو زوج شقيقة الدكتور شريف أبوالنجا مدير المستشفى - أصدرتْ مساء اليوم، بيانًا، حرصتْ "فيتو" على نشره أيضًا، أقرتْ فيه بأنَّ جهاتٍ رقابية، من بينها: وزارة التضامن الاجتماعى والجهاز المركزى للمحسبات، تتولى التحقيقَ فيما انفرد الزميل "أسامة داود"، بنشره في "فيتو"، عبر نسختها الورقية وبوابتها الإلكترونية، مدعومًا بالمُستندات والوثائق والصور، منذ التاسع والعشرين من مايو الماضى، بشأن إدارة أموال التبرعات التي تتجاوز مليار جنيه سنويًا.
ويعتبرُ مجلس تحرير "فيتو" هذا التحركَ، من جانب الجهات الرقابية، خُطوة إيجابية، لاستظهار الحقيقة كاملة، وتصويبِ مسار إنفاق أموال التبرعات، بحيث لا تذهب إلى أهدافٍ أخرى، لا تتصل بالغرض الذي يدفعُ عموم المصريين إلى التبرع، عن طيب خاطر، للإسهام في علاج من ابتلاهم الله بالمرض اللعين.
ويُجدِّد مجلس تحرير "فيتو" تطلعه من وراء حملته الصحفية، التي لا تزالُ مستمرة، إلى تصويب مسار التبرعات المليارية التي تتلقاها إدارة المستشفى، بصفة مُنتظمة، لا سيما خلال شهر رمضان من كل عام، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية في مراقبتها، درءًا لأية شبهات.
ويهيب مجلس تحرير "فيتو" بإدارة مستشفى 57357 أن تقدم للرأى العام إجاباتٍ شافية عن حزمة من الاستفسارات مثل:
-ما حجم التبرعات التي يتلقاها المستشفى سنويًا، وما المبالغ التي يتمُّ تخصيصُها لـ "بند العلاج"، وما أوجه إنفاق هذه التبرعات؟
-ما حجم الميزانية المُخصصة للإعلانات خلالَ شهر رمضان تحديدًا، وعلى مدار السنة بصفة عامة؟
-ما حجم البند المُخصص لأجور قيادات وأطباء وكبار موظفى المستشفى؟
-ما حقيقة ما يتردد عن أن عائلة الدكتور شريف أبو النجا وأقاربه هم من يتحكمون، دون غيرهم، في مقاليد الأمور بالمستشفى، ويستأثرون بالمناصب القيادية بها؟
-هل تجرؤ إدارة المستشفى على الكشف عن ميزانيتي عامي 2015 و2016، أم سوف تكتفي بالعام 2017 فقط، بحسب البيان المنسوب إليها؟
-كيف انضم الدكتور شريف أبو النجا إلى قائمة مُؤسسي مستشفى 57357 بالمخالفة للوائح والقوانين؟
-ما حقيقة عمليات الإسناد بالأمر المباشر بمئات الملايين من الجنيهات وعشرات الملايين من الدولارات لشركات مُحددة؟
-ما حقيقة الأخطاء الفنية التي تقع في تنفيذ برتوكولات العلاج، مثل: تأخير جرعات الكيماوي، ما يتسببُ في فشل علاج بعض المرضى، ونقلهم إلى علاج تلطيفي حتى يلفظوا أنفاسهم؟
- هل يتم إجبار أهالي الأطفال الذي يلفظون أنفاسهم الأخيرة داخل المستشفى على توقيع إقرارات بأنهم أحياء، حتى لا تتأثر نسبُ الشفاء، التي يُعلن عنها المستشفى؟
-لماذا يرفض المستشفي إعلان ميزانياته ونتائج أعماله سنويًا، خاصة أن الشعب المصري كلَّه يُمثل الجمعية العمومية للمستشفي، لأنه هو من بناها بتبرعاته المليارية؟
-ما حقيقة جمعيتي السرطان الأمريكية والكندية، وهل هما وسيلة لخروج الدولارات أم دخولها؟ وما علاقة الدكتور شريف أبوالنجا بهما؟ ولماذا يتحمل مستشفى 57357 المستحقات المالية التي يجب أن تتحملها الجمعية الأمريكية ECN؟
- لماذا تتقاعس إدارة المستشفى عن تنفيذ المشروعات التي يتم البدء بها ثم تركها لمدة سنوات دون تحديد موعد لإنهائها، بينما يتم توجيه التبرعات إلى الأجور والدعاية والإعلانات؟
وأخيرًا.. يؤكد مجلس تحرير "فيتو" على أحقيته في الحصول على إجابات صادقة عن هذه الاستفسارات وغيرها، باعتبار "فيتو" مؤسسة صحفية مصرية، لها الحق في الرقابة والحصول على المعلومات الحقيقية.. والله من وراء القصد.