علاقات إستراتيجية بين القاهرة وواشنطن.. السيسي يلتقي كبير مستشاري ترامب.. يؤكد حرص مصر على تنمية علاقاتها مع الولايات المتحدة والتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.. ويستعرض جهود مكافحة الإرهاب
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، جلسة مباحثات مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وجيسون جرينبلات مساعد الرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، والوفد المرافق، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
الشرق الأوسط
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على استمرار تعزيز وتنمية علاقاتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، على نحو يخدم المصالح المشتركة للبلدين في ظل حالة عدم استقرار التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وما تمر به من أزمات.
مكافحة الإرهاب
واستعرض الرئيس الجهود التي تقوم بها مصر حاليًا لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وذلك بالتوازي مع مساعيها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
القضية الفلسطينية
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، استعرض كوشنير جهود الإدارة الأمريكية واتصالاتها الحالية للدفع قدمًا بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن تحسين الوضع الإنساني في غزة.
ومن جانبه أكد الرئيس دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقًا لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مستعرضًا في هذا الإطار الجهود التي تبذلها مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في غزة، وما تقوم به من إجراءات لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع ومنها فتح معبر رفح طوال شهر رمضان، فضلًا عن الاتصالات المستمرة التي تجريها مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدمًا بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث شدد الرئيس على أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية المحورية سيوفر واقعًا جديدًا يساعد في تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول المنطقة.
ركيزة أساسية
وأكد كوشنير خلال اللقاء ما تمثله مصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وما يمكن أن تقوم به استنادًا لدورها التاريخي في هذا الإطار، خاصة على ضوء ما نجحت الدولة المصرية في تحقيقه من استقرار رغم الوضع الإقليمي المتأزم، وكذلك النجاح الملحوظ في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التنموية التي أحدثت طفرة واضحة في مجمل الأوضاع في مصر، معربًا عن تقدير الإدارة الأمريكية ودعمها للجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلًا عن دورها في دعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.