زغلول صيام يكتب: ولماذا الحرب على المصري؟!
أزعم أنها المرة الأولى التي أكتب فيها عن النادي المصري البورسعيدي، وربما كتبت من قبل عن شعب بورسعيد بعد أحداث فبراير المشئومة وحاولت التصدي لمن يحاول التعميم على كل شعب بورسعيد، ولكن الآن أرى أن هناك من يعكر مزاجه حالة النشوة التي وصل إليها فريق المصري تحت قيادة مجلس إدارة برئاسة سمير حلبية ونائبه محمد الخولي جعلت المصري يجدد الآمال في المنافسة الجادة على البطولات، خاصة أنه وصل للمركز الثالث في الدوري ودوري المجموعات لأول مرة في تاريخه لكأس الكونفدرالية.
ما يحركني للكتابة هو محاولة دعم الأندية الشعبية التي تعطي رونقا لمسابقة دوري وكأس مصر، وأنا شخصيا لا أعرف أحدا من مجلس إدارة النادي المصري ولم ألتقِ بأي شخص فيهم ولكن أرى مسيرة ناجحة يحاول البعض الانقضاض عليها والعودة سنوات كثيرة للوراء، بحرب على الجهاز الفني تارة والانقلاب على مجلس الإدارة تارة أخرى.
ولكن الحقيقة أن هناك مسيرة عمل ناجحة داخل المصري، وهناك إعادة للعصر الذهبي للبورسعيدية، وباتوا (البعبع) لكل أندية الدوري بما فيها الأهلي والزمالك، ومن هنا لا بد أن يتكاتف الجميع بدلا من التفرقة ونشر الكراهية إذا كانوا فعلا يحبون المصري.
وأنا لدى يقين أن سمير حلبية رئيس النادي تولى الأمر في ظروف غاية في الصعوبة، حيث الحظر على الفريق وعدم اللعب في بورسعيد والعزلة التي عانى منها وفي الوقت الذي خذل البعض نادي المصري قبل حلبية المهمة والآن كما نرى فريقا محترما ومنافسا عنيدا ولا يجب أن يكون هذا جزاؤه!!
أثق في جماهير بورسعيد الذواقة وقدرتها على التمييز بين الغث والثمين والوقوف وراء ناديها في مواجهة محاولات التخريب وإعادة الفريق لنقطة الصفر، وعلى الجميع إدراك أن النجاح دائما يولد الغيرة والحقد.
قلت من قبل إنني لا أعرف أحدا في بورسعيد، وبالتالي أردت تقديم النصيحة؛ لأن الوصول للهدف أمر في غاية الصعوبة، فما بالك برجل نجح في مهمته بامتياز وتصدى للأمر باعتباره أحد أبناء بورسعيد الرئيس والنواب دائما يحاولون بعد وصولهم لمقاعدهم من خلال انتخابات، وعلى الجميع الالتزام بدلا من دخول دوامة لن يتأثر بها الفريق المصري الذي نحبه ونقدره.
على مثيري الفتن وترويج الشائعات الامتناع عن نادي المصري، خاصة أن الأمل قريب في التأهل للأدوار الأعلى في الكونفيدرالية، ومرة أخيرة اتركوا المصري في حاله..