رئيس التحرير
عصام كامل

مباحث الجيزة تواصل فك طلاسم «مذبحة أسرة بولاق الدكرور».. مناقشة الشهود وفحص كاميرات المراقبة.. الجيران: فوجئنا بعم صلاح يصرخ «مراتي وبناتي ماتوا».. وشاهد عيان: منتقبة وشاب دخلوا ال

فيتو

ما زال رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة يواصلون جهودهم لسرعة كشف غموض مقتل سيدة ونجلتيها خنقا بمنزلهن بدائرة قسم بولاق الدكرور.


وذكر مصدر أمني بالجيزة، أن الرائد محمد الجوهري رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور، يقود فريق بحث متواجد بمحيط العقار مسرح الجريمة، ويناقش عددا من شهود العيان من الجيران والمترددين على المنطقة من العمال وأصحاب المحال، بالإضافة إلى البحث عن كاميرات مراقبة بالمحال المحيطة بالعقار لفحصها وتفريغها للوصول لأي مشتبه به دخل أو خرج من العقار في وقت معاصر لوقت ارتكاب الجريمة.


امرأة منتقبة
أشار المصدر إلى أن الجيران أكدوا في أقوالهم بعد مناقشتهم، أنهم لم يشعروا بأي شيء مريب في ذلك الوقت، ولم يتناه إلى سمعهم أصوات استغاثات، حتى فوجئوا بجارهم صلاح يصرخ قائلا: الحقوني مراتي وبناتي ماتوا"، مضيفا - والكلام للمصدر - أن الأسرة مشهود لها بالسيرة الطيبة بين أهل المنطقة والطفلتين من المتفوقات دراسيا.

من جانب آخر، ذكر أحد شهود العيان من الجيران، أن بعض الأهالي أكدوا أن كاميرات المراقبة رصدت دخول شاب وامرأة منتقبة العقار في وقت معاصر لارتكاب الجريمة، ويقوم رجال البحث الجنائي بفحص كافة الكاميرات المتواجدة في محيط العقار لمحاولة التوصل لهوية كافة الأشخاص الذين ترددوا على العقار وفحصهم.


فريق بحث
وكلف اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتشكيل فريق بحث برئاسة العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة، ضم الرائد محمد الجوهري رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور وضباطه، لفحص دوائر الاشتباه وعلاقات المجني عليهن من الجيران والمعارف والمترددين عليهن، وتم مناقشة العشرات من شهود العيان من أهل المنطقة وعامل بالمقهى المتواجد بالقرب من العقار وأصحاب المحال.

المصدر أضاف بأن الواقعة تم كشفها بعد إبلاغ رب الأسرة لقسم بولاق الدكرور عن وفاة زوجته ونجلتيه أثناء تواجده خارج المنزل، مشيرا بأنه وجد آثار بعثرة في الشقة واختفاء بعض المتعلقات ومبلغ مالي.

خلافات الأسرة
وأشار المصدر أن رجال البحث الجنائي يجمعون المعلومات ويكثفون من مناقشة شهود العيان من الجيران، لبيان وجود خلافات بين الزوج وأسرته من عدمه خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع سلامة جميع منافذ الشقة، واحتمالية أن تشير أصابع الاتهام إلى الزوج.

كان قسم شرطة بولاق الدكرور تلقى بلاغًا من عامل بالعثور على زوجته ونجلتيه متوفيات، وعلى جثثهن آثار خنق بالرقبة، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثث لا تبدو عليها أي إصابات ظاهرية، وتشكل فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث.

السرقة
وكشفت التحريات الأولية أن الدافع وراء ارتكاب جريمة السرقة، وأشار مقدم البلاغ أنه لا توجد له خلافات أو عداوات قد تدفع أحدًا للانتقام منه ولم يشتبه في أحد، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.

وأجرت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول، معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، وأسفرت المعاينة التي أجراها محمد عمر وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية عن أن الجريمة وقعت داخل شقة بعقار ببولاق الدكرور وتبين سلامة منافذ ومداخل الشقة وعدم وجود آثار كسر أو عنف بباب الشقة كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة.

آثار خنق
وكشفت مناظرة النيابة برئاسة المستشار محمد خالد مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة أن جثة الأم لسيدة تبلغ قرابة 38 عاما تدعى "هبة" وعثر عليها بين السرير والدولاب ويوجد كدمة بالعين وآثار خنق حول الرقبة وعثر بجوار الجثة على إيشارب رجحت المعاينة خنقها به وأضافت المناظرة عن إصابتها بخدوش بالصدر ما يضع احتمالية مقاومتها الجاني.

وعثر على الطفلتين القتيلتين كل منهما على سرير حيث تبين كتم أنفاس الطفلة الكبرى "جنة الله" 12 سنة بـ"مخدة" بينما تعرضت الطفلة الصغيرة "حبيبة" 10 سنوات للخنق بـ "سلك تليفون".

أقوال الزوج
واستمعت النيابة لأقوال صلاح المرسي رب الأسرة التي لقيت مصرعها، وهو نجل الفنان الراحل المرسي أبو العباس، وقال إنه خرج من منزله الساعة الخامسة مساء أمس الأول الثلاثاء، ذاهبا لعمله ثم مشاهدة مباراة منتخب مصر مع روسيا على أحد المقاهي وترك زوجته وطفلتيه نائمات، وفى الساعة الواحدة صباحا تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقة زوجته، تسأله عن شقيقتها نظرا لاتصالها هاتفيا بها وعدم ردها.

وأضاف أنه بعد الحديث انتابه القلق لتكراره الاتصال بزوجته وعدم إجابتها فعاد مسرعا إلى المنزل، مشيرا إلى إنه فور دخوله الشقة توجه إلى غرفة طفلتيه فعثر على ابنتيه جثتين هامدتين وأسرع تجاه غرفته فعثر على جثة زوجته ملقاة بين السرير والدولاب واكتشف فقدان مبلغ ٣٠٠ ألف جنيه من دولاب غرفته، قيمة شقة ورثها عن والده منذ 15 يوما والمبلغ المسروق كان ثمن الشقة.
الجريدة الرسمية