«170 يوما».. المنوفية بلا محافظ
حالة من الترقب تسيطر على ديوان عام محافظة المنوفية، انتظارًا لإعلان اسم المحافظ الجديد ليتولى مهام عمله خلفًا لهشام عبد الباسط المحافظ السابق الذي يحاكم حاليًا بتهم الفساد وتلقي رشوة والتربح من وظيفته.
170 يوما مضت دون محافظ على المحافظة الأشهر بين باقي محافظات الجمهورية في تقديم القيادات في جميع مناصب الدولة بدءا من منصب رئيس الجمهورية مرورًا بمجلس الوزراء.
تم توزيع مهام المحافظة على السكرتير العام واللواء أحمد عتمان مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية، بحيث يتولى السكرتير العام شئون إدارة الديوان وما يخص مجالس المدن، بينما يتولى مدير الأمن ما يتعلق بموازنة المحافظة والمناقصات ومخاطبة الوزراء واستقبال أي منهم في الزيارات الرسمية للمحافظة.
بدأ الدكتور أيمن مختار فترة توليه منصب القائم بأعمال المحافظ بقرارات مهمة كان على رأسها إعادة هيكلة مجالس إدارات المشروعات التابعة لمحافظة المنوفية، وتخفيض عدد أعضاء مجالس إداراتها والاستغناء عن بعضهم لتوفير النفقات، التي أدت إلى توفير مبلغ 2.5 مليون جنيه سنويًا تم تخصيصها لصالح التنمية في المحافظة بحسب تصريحاته في ذلك الوقت.
يعد القضاء على مقلب أبو خريطة أبرز ما تم إنجازه في الفترة التي أعقبت القبض على عبد الباسط، حيث كان يعد المقلب الأكبر على مستوى الجمهورية بعد أن تراكمت فيه تلال القمامة على مدار 30 عامًا التي وصلت إلى 300 ألف طن وبلغ ارتفاعه 25 مترًا، وتم نقل جميع المخلفات الموجودة بالمقلب في فترة زمنية وجيزة بلغت 40 يومًا في الفترة من 14 أبريل حتى 22 مايو بتكلفة إجمالية 25 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يتم إنشاء مصنع لتدوير القمامة مكان المقلب خلال الأشهر القليلة المقبلة.
تناثرت الأخبار بكثرة عن الأسماء المرشحة لتولي منصب محافظ المنوفية، وسعى العديد من الشخصيات العامة والقيادية في المحافظة لاستغلال علاقاته للجلوس على الكرسي الكبير إلا أنه حتى الآن ما زال الترقب يسيطر على المشهد.
محمد سليمان وكيل وزارة الإسكان في محافظة المنوفية يعد أبرز المرشحين بقوة بل قد يكون المرشح الأول لتولى المنصب، اللواء أحمد عتمان مدير الأمن يعد أيضا من المرشحين لخلافة عبد الباسط خاصة أنه لم يتبق له سوى عام واحد على بلوغ سن التقاعد في وزارة الداخلية.