رئيس التحرير
عصام كامل

إهمال البنية التحتية سبب رحيل محمد بدر عن محافظة الأقصر

محمد بدر
محمد بدر

أُسدل الستار على حركة المحافظين بعد التعديلات الوزارية، وأطاحت الحركة باللواء محمد بدر من منصبه محافظًا للأقصر العاصمة السياحية الكبرى.


تراجعت في الفترة الأخيرة شعبية محمد بدر محافظ الأقصر، وتحديدًا بسبب علاقاته مع عدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة، التي تربطه بهم علاقة متينة، مما يجعلهم دائما يأتون في صفه ضد مصلحة أبناء المحافظة، وعلى سبيل المثال لا الحصر مشكلة كوبري طريق الكباش التي أزاحت الستار عن العراقيل التي وضعها بدر لمنع إقامة كوبري الكباش رغم الاستغاثات والنداءات من أهالي غرب الأقصر لبناء الكوبري وفق المخطوطات التي قالت عنها قيادات المجالس المحلية السابقة إن مضابط الجلسات تحوي حافظة مستندات منذ عام 2009 بوجود الكوبري الثالث ضمن مخطط التطوير للمدينة السياحية، وأن الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وافق على المخطط أثناء إحدى زياراته للمحافظة.

وفي مركز إسنا جنوبي محافظة الأقصر المركز الأكبر من حيث المساحة والسكان، بنية تحتية متهالكة وطرق لا تصلح للاستخدام الآدمي وصرف صحي منذ عدة سنوات ولم ينته حتى الآن.

أما الصرف الصحي في مدينة إسنا أكبر مركز على مستوى المحافظة، لم تنته المرحلة الأولى منه رغم أنها من أكثر المشكلات التي يصم بها الأهالي آذان المحافظ، حيث تم تغطية 1500 منزل من أصل 10 آلاف في المرحلة الأولى، وعند زيارة بدر للمساكن الشعبية الواقعة في المنطقة شرق الشارع العمومي، عند غرقها العام الماضي، أمر ببقاء سيارة كسح دائمة للقيام بشفط المياه التي لم توجد إلا لمدة أسبوع فقط، ولم تذهب لسحب المياه من المنطقة رغم استمرار غرق المنطقة بالمياه.

وفي أصفون التابعة لمركز إسنا توقف المشروع على أمر الإسناد، بعد تبرع الأهالي بقطعة أرض قيمتها نصف مليون جنيه، لإنشاء محطة لرفع مياه الصرف الصحي بعد إرسال أوراق التخصيص للموافقة عليها من قبل وزارة الزراعة.

مزلقانات غير شرعية
رغم إصدار بدر أمر مباشر ببناء سور يحل محل المزلقانات غير الشرعية التي يروح ضحيتها العشرات كل عام إلا أن مشكلة المزلقانات غير الشرعية كابوس يؤرق محمد بدر كونه فشل في إيجاد حل قاطع لتلك الأزمة التي يروح ضحيتها العشرات من المواطنين.

ففي منشية النوبة، وبعد زيارة محمد بدر، محافظ الأقصر، لإيجاد حل لمشكلة وجود مزلقان أو نفق يمرون منه، تم الاستقرار على إنشاء سلم علوي في الجهة المقابلة لنجع الشوكاب بالقرية، الذي لا يسهم في حل المشكلة بشكل كبير، نظرًا لعدم ملائمة السلم العلوي لصعود كبار السن والمرضى، وعدم ارتياح المواطن مع السلالم أعلى خط القطارات، وكان رده أنه ما زال ينسق مع الإدارة الهندسية بالمحافظة بشأن شق طريق لمجمع مدارس.

وفي مجال التعليم يعاني الطلاب بقرية المدامود الغربي شمال الأقصر، عدم وجود مدارس للتعليم الإعدادي والثانوي، فيضطر الطلاب للذهاب لقرى العشي والمنشأة، والسير لعدة كيلو مترات من أجل طلب العلم، وبعد المطالبة بإنشاء المدارس تمت الموافقة دون خطوات جدية ملموسة.

أزمة بوتاجاز الطود
رغم استلام مستثمر جديد لإدارة مصنع بوتاجاز الطود، جنوب الأقصر، إلا أن مشكلات العاملين به لا تنتهي جراء تعرض بعضهم للنقل التعسفي وآخرين للطرد، والبعض الآخر يعمل دون تأمين أو حتى إجازات رسمية، فضلا عن غياب الأمن الصناعي بالمصنع الذي أدى إلى حريق هائل منذ عام تقريبا في المصنع، فاضطر بدر إلى غلق المصنع حتى تتوافر فيه شروط السلامة المهنية والأمن الصناعي، وغم تغيير المستثمر إلا أن هناك مخالفات بالجملة داخل المصنع آخرها تهريب عدد من أسطوانات البوتاجاز، فضلًا عن ضبط أسطوانات ناقصة الوزن، ويتساءل الجميع لماذا يصر بدر على أن يتدخل لحل أزمة بوتاجاز الطود الصداع المزمن منذ توليه منصبه بل منذ أيام اللواء طارق سعد ولم تحل أزمة المصنع حتى الآن.
الجريدة الرسمية