رئيس التحرير
عصام كامل

«قرن من العلم بين يدى الله».. رحيل العالم معوض إبراهيم

فيتو

سيطرت حالة من الحزن بين كافة قيادات الأزهر الشريف، والأوساط الدينية بعد انتشار وفاة العالم الكبير الشيخ معوض عوض إبراهيم، عن عمر يناهز 106 أعوام.


ولد الشيخ معوض عوض إبراهيم عام 1330هـ - 1912، بقرية كفر الترعة الجديد مركز شربين محافظة الدقهلية وعمره بالميلادي 106 أعوام وبالهجري 109 أعوام، وهو أقدم خريج أزهري وأكبر المحدثين في العالم الإسلامي سنًا وحصل على إجازة التخصص "الماجستير" من كلية أصول الدين والدعوة عام 1941 وحصل على إجازة التدريس وعمل كأستاذ في جامعة الأزهر الشريف وغيره في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مثل كلية الشريعة بالرياض وكليتي أصول الدين والحديث النبوي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

مارس الوعظ والإرشاد على جبهة القتال إبان حرب أكتوبر المجيدة وعمل مفتشًا ومراقبًا للوعظ في القوات المسلحة، كما عمل رئيسًا لقسم الدعوة في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في الكويت بداية من عام 1979 ثم عاد إلى مصر وعمل عضوًا بلجنة الفتوي بالأزهر الشريف، تتلمذ على يد كبار علماء الأزهر الشريف وصحب أكبر علماء الأزهر آنذاك ويعتبر أساتذة جامعة الأزهر الحاليين من تلاميذ تلاميذ.

له قصائد شعرية منشورة وديوان شعر مطبوع ويُذكر أن عباس محمود العقاد أول من أُعجب به، وتنبَّه لموهبته الأدبية، فنشر له قصيدة في مجلة السياسة الأسبوعية عام 1939، زادت مؤلفاته عن 18 كتابا وديوان شعر مطبوعا.

وفى آخر لقاء جمع الشيخ معوض بفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أكد الشيخ معوض أنه قضى قرنا من الزمان في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر سماحة الإسلام على منهج ورسالة الأزهر الوسطية، وأنه كان من أول من درسوا في كلية أصول الدين كتاب «مناهل العرفان في علوم القرآن» على شيخه العلامة الشيخ عبدالعظيم الزرقاني، مؤلف الكتاب.

وتحدث الشيخ معوض عن أهم مؤلفاته، ومنها «الإسلام والأسرة السعيدة»، و«مع الإمام البخاري في كتاب العلم من صحيحه»، و«الأولاد ودائع الله عندنا»، و«رمضان شهر التقوى والقرآن»، وأهم مقالاته وقصائده الشعرية والتي نشرت في مجلتي الأزهر ومنبر الإسلام والعديد من المجلات الإسلامية حول العالم.

من جهته، أعرب فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن تقديره للشيخ معوض وجهوده العلمية، مؤكدا أن الأزهر مستعد لطبع كتب الشيخ ومقالاته وديوان شعره وغيرها من تراثه، لما له من دور كبير في إثراء المكتبة العربية والمحتوى الإسلامي.
الجريدة الرسمية