هاني البنا.. أبرز المعلومات حول حفيد البنا المتهم بدعم الإرهاب
أعلنت الحكومة الفرنسية، صباح اليوم، تجميد حسابات المفكر الإسلامي السويسري، هاني رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس الإخوان، اشتباها في تمويله للإرهاب، وذلك بحسب ما جاء في قرار نشرته الصحيفة الرسمية الفرنسية.
كما أعلنت الجريدة الرسمية الفرنسية قرارًا بتجميد حسابات هاني رمضان لمدة 6 أشهر، تطبيقا لمادة في القانون النقدي والمالي تستهدف "الأشخاص الفعليين أو المعنويين الذين يرتكبون أعمالا إرهابية أو يحاولون ارتكابها، أو يسهلون ذلك أو يمولونها، أو يحرضون عليها أو يشاركون فيها".
وأشارت الداخلية الفرنسية إلى أن المفكر الإسلامي هاني رمضان حفيد البنا كان له تصرفات وتصريحات تشكل تهديدًا على النظام العام للأراضي الفرنسية، بالإضافة إلى أنه طرد من فرنسا إلى سويسرا في أبريل 2017 بتهمة أنه يشكل خطرًا على النظام العام للأراضي الفرنسية.
داعية إسلامي
طارق رمضان، داعية إسلامي وحفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ولد 2 يونيو 1959 بجينيف، ويبلغ من العمر "59عامًا"، داعية إسلامي سويسري من أصول مصرية يشغل منصب مدير المركز الإسلامى في جنيف بسويسرا، قام بتأليف الكثير من الكتب وله الكثير من المقالات عن الإسلام في العديد من الصحف الأوروبية.
تلقى كل تعليمه في مدارس كانتون جنيف والحاصل على ليسانس الآداب في نفس الشهر والسنة التي اغتالت فيها الجماعات الأصولية الجهادية الرئيس السادات في أكتوبر 1981 وعلى شهادة الدكتوراه في الآداب عام 1990.
حصل على الجنسية السويسرية عام 1983 وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة جنيف، وتعلم اللغة الفرنسية من المدرسة الفرنسية العليا، وله العديد من التصريحات والمواقف التي شغلت الرأى العام السويسرى والفرنسى عدة مرات وذلك في أعوام 2002 و2014 و2016، 2017، وآخرها العام الحالي بعدما أمرت المحكمة الفرنسية بتجميد أمواله بتهمة الإرهاب.
يواصل من قلب أوروبا ترسيخ نموذج جماعة الإخوان المسلمين ككيان يرفض التكامل أو الاستفادة من المنتج الثقافي الغربي من نظريات علمية واجتماعية وقيم فلسفية.
أسرة إخوانية
والدا هاني البنا مصريان عرفا بانتمائهما للإخوان فوفاء البنا الابنة المفضلة لزعيم جماعة الإخوان ومؤسسها سعيد رمضان الذي دعمته دول أوروبا في تحالفها مع الإسلام الأصولي ضد الشيوعية في خمسينات وستينات القرن الماضي حلما معًا بانتصار نموذج “الإسلام الشمولي” الذي صاغه البنا انطلاقًا من أوروبا.
وراثة المهنة
حمل هاني البنا مسئولية المشروع بعد وفاة والده في منتصف التسعينات من القرن الماضي، فهو يرى ضرورة التمسك بشأن علاقة الدين بالسياسة ويؤمن بأن الإسلام دين ودولة، ويرى أن جماعة الإخوان هي من تمتلك الرؤية الشاملة للإسلام حسب ما جاء في رسالة التعاليم للبنا، كما ورد بالأصل الأول من الأصول العشرين الذي تحدث عن الجماعة كرسالة سلفية ودعوة سنية وطريقة صوفية وهيئة سياسية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية ورابطة علمية وثقافية.
مهمة مقدسة
يتصور هاني رمضان أنه يحمل مهمة مقدسة بأوروبا لمواصلة رسالة جده، فباشر عمله البحثي وألف كتبه ونشر مقالاته وألقى محاضراته دون المرور بالمرحلة التنويرية أو القيام بالثورة الفكرية المطلوبة، غازيًا أوروبا بإرث البنا وقطب والزرقاوي والظواهري والبغدادي، وكأن هؤلاء هم إنجاز العرب الوحيد.