5 أسباب لرحيل جمال سامي عن محافظة الفيوم
خمسة أسباب عجلت برحيل الدكتور جمال سامي، عن محافظة الفيوم، أهمها التراجع عن قرارات أصدرها، وأثارت بلبلة وحالة من الجدل الواسع في قرى ومدن المحافظة، جعل الأهالي يرسلون عشرات الشكاوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مجلس الوزراء يطالبون برحيله.
كان أول قرارات المحافظ المتخبطة قرار بإزالة برج دلة بلازا أكبر أبراج المحافظة، بزعم أن ضمن مساحته التي تزيد على 4000 متر، بمساحة 34 مترا من أملاك الدولة، ويجب استردادها، فتم قطع المياه والكهرباء عن البرج، فيما تدخل كل أعضاء مجلس النواب عن دوائر الـ19 وبعض الجهات السيادية لتقنين وضع البرج، وفي النهاية لم يجد قرار المحافظ صدى له، وأعيد التيار إلى البرج وما زال الحال على ما كان عليه قبل قرار المحافظ.
القرار الثاني كان الإعلان عن بيع قطعة أرض تبرع بها مواطن للمشروعات الخيرية بميدان المسلة وتزيد قيمتها عن 200 مليون جنيه، ما أثار حفيظة الأهالي وتقدم العشرات بشكاوى إلى جهات سيادية لم يخل مضمونها من انتقادات لإهدار قيمة الأرض بالمخالفة لعقد التبرع الذي حدد المشروعات الخيرية التي تقام على الأرض المتبرع بها.
ثالث قرارات "سامي" المثيرة للجدل كان الإصرار على إبعاد كل مديري الإدارات التعليمية السبع، وإعلان وظائفهم شاغرة، وتم تعيين سبعة بدلا منهم أقل كفاءة، وصدر القرار تزامنا مع امتحانات الفصل الدراسي الأول، ما أثر بالسلب على سير الامتحانات، فيما حصل أحد المستبعدين على حكم من القضاء الإداري بعودته إلى وظيفته إلا أن المحافظ أصر على عدم التنفيذ بدون أسباب واضحة.
حلم الأهالي بوعده بإحياء مشروع البتلو الذي كان موجودا في بدايات تسعينيات القرن الماضي، وكرر المحافظ أكثر من مرة وعوده بطرح عدد من قطع الأراضي للاستثمار السياحي والزراعي والحيواني والداجني بمركزي يوسف الصديق وإطسا من خلال البيع والإيجار إلا أنه لم يف بوعده.
أيضا مشروع مجمع عالمي لاستخراج الأملاح على مساحة 4 آلاف فدان على الساحل الشمالي لبحيرة قارون بتكلفة 5 مليارات جنيه، الذي وافق عليه مجلس الوزراء لأحد المستثمرين العرب، ما زال ضربا من الخيال، رغم أنه يوفر 20 ألف فرصة عمل مرتقبة.
وما زال حلما أيضا مشروع إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي لتصبح صالحة للري للقضاء على مشكلتي نهايات الترع والمساقي التي تعاني نقص مياه الري، وزيادة الملوحة ومنسوب المياه ببحيرة قارون، حتى تتحسن مياه البحيرة وتعود كما كانت مصيفا للجميع ومزرعة للأسماك تغذي المحافظة والمحافظات المجاورة، ويعود المواطنون إلى سياحة صيد الطيور والاستجمام في منتج الفيوم الذي ظل لمئات السنين منتجعا للأسر التي حكمت مصر، وآخرهم الملك فاروق الذي ظل يزورها حتى تم نفيه، ومازال قصر الأميرة فوزية شاهدا على تاريخ آخر ملوك أسرة محمد على وعلاقته بواحة الفيوم.