سماعات الذكاء الاصطناعي تدخل البيوت العادية في الصين
يقبل مزيد من الصينيين على شراء واستخدام سماعات تعمل بالذكاء الاصطناعي في منازلهم وسط تيارات الذكاء الاصطناعي التي تجتاح العالم في السنتين الماضيتين.
وتم تجهيز سماعات، تحمل أشكالا مكعبة أو مستطيلة أو بيضاوية، بوظائف ذكية متنوعة، حيث يمكن أن تتبادل محادثات بسيطة مع مستخدميها وتعرض موسيقى وأغاني متنوعة وكتبا إلكترونية وبرامج ترفيهية أخرى حسب رغبة المستخدمين.
الأهم من ذلك، إن تشغيل جميع هذه الوظائف يحتاج إلى حركة واحدة فقط وهى مناداة الجهاز باسمه، قبل أن يتمكن المستخدم من أخباره بحاجته والتحدث مع الجهاز الذي يطيع أوامره.
وفي السوق الصينية، برزت طرازات عديدة من هذه الأجهزة الصوتية المجهزة بوظائف مشابهة، يتصدرها جهاز شياومي الذكي الذي يحمل اسم "شياو آي تونغ شيويه"، وجهاز فانغتانغ وجهاز روبوت بيضة ألفا وغير ذلك.
واشترى تشانج بو، موظف حكومي يبلغ عمره 35 سنة، جهاز شياومي الذكي لولده، ثم اشترى وحدة ثانية لوالده، بعد ذلك، اشترى وحدات عديدة كهدايا لأصدقائه.
وقال تشانج إن "الجهاز لا يناسب أشخاصا من عمري فقط، بل ممتاز لأطفال وكبار السن أيضا، إذ أنه سهل التشغيل بواسطة مناداة اسمه مباشرة، ويتميز بوظائف متنوعة قدمت لنا متعة وفوائد حقيقية في الحياة".
وعلى سبيل المثال، جهاز شياومي الصوتي الذكي، وبفضل سعره المنخفض لكل جهاز بين 26.82 دولار إلى 63.3 دولار فقط. وهي الأجهزة التي تتمتع بوظائف ممتعة ومتنوعة ومتجددة كل أسبوع تقريبا، يصبح الجهاز سلعة رائجة في محال التجارة الإلكترونية منذ دخوله في السوق في نهاية سبتمبر عام 2017.
وفي محل شياومي الرسمي على منصة التجارة الإلكترونية "تاوباو" وحده، تم بيع 320 ألف وحدة من الأجهزة في شهر واحد فقط.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن يشغل هذا الجهاز أجهزة منزلية أخرى تم ربطها مع الجهاز الصوتي مثل التليفزيون ومنقى هواء وروبوت التنظيف وغيرها من الأجهزة التابعة للشركة.
وكشف الدكتور وانج قانج، قائد فريق التطوير لهذا الجهاز في شركة شياومي وهو أيضا خبير في تقنية التعلم الآلي ومحركات البحث، أن الجهاز تم تصميمه على أساس تقنية التبادل والتعارف الصوتي، وهي التقنية التي اجتاحت أمريكا منذ سنتين تقريبا قبل انتشارها في الصين.
ووسط التيارات المتصاعدة للذكاء الاصطناعي، توقع متخصصون في القطاع أن تشهد سوق الذكاء الاصطناعي في الصين معدل نمو سنوي يصل إلى 50 % تقريبا أثناء الفترة بين عامي 2016 و2020، وأن تحتل سوق الذكاء الاصطناعي الصينية حصة تصل إلى 7.6 % من السوق العالمي في عام 2020.
وتوقع الدكتور أن يشهد الجهاز تطورا مستمرا في غضون 10 سنوات مقبلة على الأكثر، لكي يصبح مساعدا قويا للمستخدمين في منازلهم، وقال "حين يسمعك الجهاز، يقدر على إنجاز المهمة المطلوبة منه وتنبيهك إلى جميع الشئون الروتينية في الحياة، والأهم من ذلك فإنه يحمل لك شعورا بالسعادة".